«أبوظبي» تخطف الإعجاب بكل لغات العالم

عمرو عبيد (القاهرة) حققت أبوظبي نجاحاً باهراً باستضافتها وتنظيمها الرائع لدورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، والتي تعد المحطة الأولية والإعداد الحقيقي لاستضافتها للدورة العالمية في التوقيت ذاته من العام المقبل، ونالت أبوظبي الكثير من شهادات الإعجاب بكل اللغات، وأكدت أحقيتها باستضافة الدورة العالمية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثلما أشار الموقع الرسمي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الذي أعد تقريراً مصوراً بالفيديو خاصاً بهذا الحدث العالمي الكبير الذي تحتضنه أبوظبي مارس 2019، وأشاد الموقع بنجاح تنظيم الألعاب الإقليمية، ووصفها ببروفة مميزة، تمنح الجميع الثقة لاستشراف العالمية، وأشار إلى أن العاصمة ستستضيف أكثر من 7000 آلاف لاعب ولاعبة من 170 دولة، سوف يخوضون غمار المنافسة في 24 لعبة رياضية، بجانب 2500 مدرب، و30 ألف متطوع لخدمة ضيوف الإمارات خلال فعاليات الحدث العالمي. واهتم الموقع بالحديث عن مدينة زايد الرياضية التي وصفها بأنها الأكبر والأرقى في منطقة الخليج، والتي تقع في قلب العاصمة، كما أكد أن الحدث لا تقتصر أهميته على الرياضة فقط، بل تمتد لما هو أبعد من ذلك، إذ ستشمل البطولة أنشطة عدة وبرامج أخرى، منها الرياضيون الأصحاء وقمة السياسة الدولية والحوار ومهرجانات الأولمبياد الخاص ومراكز ضيافة العائلات وقمة الشباب العالمية، وغيرها من الأنشطة الإنسانية الراقية التي تعتبر أساس إقامة هذه الدورات الخاصة لتحسين الصحة الجسدية والذهنية والنفسية للفئات الخاصة التي تمتلك كل الحق في ممارسة الأنشطة الحياتية العادية مثل الأصحاء. كما عدد الموقع الأسباب التي قادت لاختيار أبوظبي لاستضافة الحدث العالمي، منها موقع الإمارات المميز بالنسبة لقارتي آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الرؤية الإماراتية المميزة لاحتضان متحدي الإعاقة على المستوى العالمي، وبالطبع الملف القوي الشامل الذي تقدمت به أبوظبي لاستضافة الدورة. من جهته، أشاد موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، «أيه إي بي أس»، كثيراً بالفعاليات والأنشطة الطبية المتزامنة مع دورة الألعاب الإقليمية في أبوظبي، ونشر تقريراً يخص السباحة المصرية، ندى منتصر، والتي خضعت للفحص الطبي الدقيق، طبقاً لبرنامج الرياضيين الأصحاء في مركز أبوظبي الوطني، ليتم اكتشاف إصابتها بمرض جلوكوما، المياه الزرقاء، في العين اليمنى، وهو الذي قد يقود إلى الإصابة بالعمى في حالة عدم الاكتشاف المبكر، وأبدت ندى الفائزة بميداليتين ذهبية وفضية سعادتها عقب اكتشاف مرضها، وبدء تنفيذ برنامج لعلاجها. وتفاعل المجلس البريطاني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث عبر حسابه الرسمي، موجهاً التغريدات التشجيعية للمشاركين من المملكة المتحدة ومن جميع الدول التي توافدت إلى الدولة. ونشر موقع جلوبال تايمز الصيني صوراً عدة من منافسات دورة الألعاب الإقليمية الخاصة الأخيرة، خاصة مسابقات العدو، وكرة الريشة، وتنس الطاولة، وتابع الموقع: أحداث الدورة الإقليمية وتفاصيلها من قصص ملهمة، تؤكد نجاح الحدث، مشيراً إلى بدء استعداد الهند للمشاركة في الأولمبياد العالمي في العام المقبل، وذكر الموقع أن 6 مشاركين من مدينة تريتشي الهندية تم اختيارهم بصفة أولية من أجل خوض منافسات الألعاب العالمية، ومن المتوقع أن يخوض اللاعبون الذين يعانون صعوبات في التعلم معسكراً تدريبياً لمدة أسبوع من اليوم وحتى 29 مارس الجاري لاتخاذ القرار النهائي بالمشاركة، وتبدي الهند اهتماماً خاصاً بمواطني هذه المدينة من أصحاب الهمم، خاصة عقب تمثيل عدد كبير منهم في المنافسات الرياضية المختلفة، عبر السنوات القليلة الماضي. وقال الموقع: «بلاتني ماران الهندي القادم من تريتشي، حقق لبلاده ذهبية لوس أنجلوس 2015 في مسابقة 100 متر عدواً، بجانب برونزية الوثب العالي، ليصبح بعدها سفيراً رياضياً للهند، وهو ما يفخر به كثيراً، بعد أن صرح بأن تلك الميداليات كانت سبباً في حصوله على جوائز مالية ضخمة من حكومة بلاده ساعدته في بناء منزل لعائلته!». الحدث في «آرابيان بيزنيس» سلطت العديد من المواقع الإخبارية الأضواء على الحدث، وتحول موقع «آرابيان بيزنيس» من الأخبار الاقتصادية، ليركز على الرياضة بسبب هذه الحدث الفريد من نوعه، وذلك تأكيداً لقيمته المهمة والدور الذي تقوم به أبوظبي لدعم أصحاب الهمم في جميع القطاعات في الحياة. وتناول الموقع العديد من القصص الإنسانية التي رافقت الألعاب الإقليمية، وأبرز الدور الذي قامت به أبوظبي في تنظيم الحدث في أروع صورة.