مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية يواصل فعالياته في قلعة الجاهلي

شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساء أمس الأول الحفل الثاني من فعاليات مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية الذي يقام تحت رعاية سموه وتنظيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وذلك بالقاعة الداخلية لقلعة الجاهلي في مدينة العين. كما شهد الحفل عدد من المسؤولين والسفراء وحشد كبير من عشاق الموسيقى الكلاسيكية الذين توافدوا إلى المهرجان من كافة مدن وإمارات الدولة، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى أفواج السائحين الذين جاءوا إلى العين لحضور المهرجان. وكانت حفلة الجمعة الماضي أولى الحفلات في السلسلة الجديدة من حفلات موسيقى الحجرة، التي أحياها عازف الصولو في كونشيرتو دفوراك للتشيلو الصيني- الأميركي يو- يوما الذي قدم مجموعة من أروع المعزوفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية وأبرزها المعزوفة الرائعة للموسيقار العالمي يوهانتس براونز وأخرى للموسيقي العالمي سيرجي رحما نينوف، مع باقة من المعزوفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية التي صادفت إعجاب الجميع. وصرح زكي أنور نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مستشار وزارة شؤون الرئاسة بأن انطلاق أول حفلة في سلسلة موسيقى الحجرة ضمن مهرجان العين الحادي عشر للموسيقى الكلاسيكية مساء الجمعة كان توقيتاً جيداً فالفناء الداخلي للقلعة بحميميته قد جعل الحضور بمنأى عن الجو البارد الذي ساد مدينة العين حيث عزفت المعزوفات بأجواء حميمية ساحرة، بعثت فيها أنامل العازفين الدفء في أجواء المكان.. وهذه سمة من أبرز سمات موسيقى الحجرة والتي تجلت في أبهى صورها في أجواء الحفل. وأشار زكي نسيبة إلى أن عازف الصولو الصيني الأميركي (يو-يوما) هو واحد من أشهر وأحب الموسيقيين بالعالم، شارك بالعزف مع أكبر وأشهر الفرق العالمية وسجل أكثر من 400 أسطوانة موسيقية وقد تعاون يو – يوما مع المفكر العربي إدوارد سعيد في البحث بأوجه العلاقة القائمة ما بين الموسيقى الشرقية والموسيقى الغربية الكلاسيكية. كما أن لهذا الموسيقي مشروعاً موسيقياً يعمل عليه وهو مشروع موسيقى طريق الحرير والذي يغطي الدول الواقعة على ممر تجارة الحرير القديمة من الصين إلى الغرب ويشمل جميع أنواع الموسيقى والبحث بأوجه التشابه بينها. من جانبه أشار عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأن الإقبال المتزايد الذي يشهده مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية عاماً بعد عام قد عزز المكانة المحلية والعالمية لهذا المهرجان الفني الثقافي الذي بات أحد الأوجه المضيئة في مدينة العين كما أن هذا المهرجان قد ساهم في أداء الأهداف المرسومة له من حيث التعريف بمدينة العين وما تتمتع به من مناظر جمالية، وطبيعة خلابة، ومناخ جاف وملامح حضارية ومعالم أثرية تؤهلها أن تكون في طليعة المدن ذات الجذب السياحي لا على مستوى دولة الإمارات فحسب بل على مستوى منطقة الخليج العربي وعلى الصعيد العالمي بالإضافة إلى ما يسهم فيه المهرجان من الارتقاء بالذوق العام للمجتمع والتشجيع على تتبـع وتذوق الموسيقـى العالميـة والاهتمـام بها.