الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قطرة دم».. تجسيد الرعب على الشاشة

«قطرة دم».. تجسيد الرعب على الشاشة
26 مايو 2016 08:45
تامر عبد الحميد (أبوظبي) مزيج بين الرعب والدراما الاجتماعية الواقعية، يقدمها المخرج الإماراتي ناصر التميمي في فيلمه الروائي الطويل الأول «قطرة دم»، الذي يعرض حالياً في صالات السينما المحلية، إذ أراد التميمي من خلاله إثراء الساحة السينمائية بعمل مختلف ومميز، أن يناقش قضية مجتمعية لم يتم التطرق لها أو تسليط الضوء عليها بشكل أكبر تتعلق بالسحر والشعوذة. أذى السحر تدور أحداث الفيلم حول فتاة تتعرض للإهمال من قبل والدها الذي تزوج من امرأة ثانية تسيطر عليه، وتسعى بشتى الطرق إلى إزاحة ابنة زوجها من طريقها خوفاً من أن يحن الأب إلى ابنته، ويتغير عليها وعلى ابنتها، فتلجأ إلى إلحاق الأذى والضرر بها من خلال اللجوء إلى طرق معينة تتعلق بالسحر، فتمر باضطرابات نفسية، ومن هنا يرصد العمل حجم معاناة وألم الفتاة التي تعيشها، إذ يتسبب السحر في قلب حياة «نوف» رأساً على عقب، فتطاردها الكوابيس في منامها، وتتخيل أموراً خارجة عن المألوف في صحوها، إلى أن تنتقم الفتاة من زوجة أبيها شر انتقام في نهاية المطاف. شارك في العمل نخبة من النجوم الإماراتيين، من بينهم حبيب غلوم وأمل محمد وأشواق وصوغة، وجسدت أمل محمد دور الفتاة المصابة بالسحر «نوف» بشكل بارع، إذ استطاعت أن تجعل مشاهد الرعب التي صورها التميمي بكل احترافية بشكل أقرب إلى الواقع، لدرجة أنها تجعل المشاهد يعيش معها ما تعانيه لحظة بلحظة. مكانة كبيرة يعتبر «قطرة دم» هو الفيلم الإماراتي الروائي الطويل الثالث الذي يعرض في صالات السينما المحلية خلال شهر واحد، إذ عرض قبله الفيلمان الإماراتيان «ضحي في أبوظبي» و«ساير الجنة»، وعن هذا الأمر يؤكد المخرج ناصر التميمي أن كل الأفلام التي عرضت في صالات السينما تعتبر مكسباً للفيلم الإماراتي الذي أصبح منافساً وبقوة للأعمال العربية والأجنبية الأخرى، لافتاً إلى أنه في السابق كان صناع السينما المحليون يحلمون بأن يشاهدوا أفلامهم عبر الشاشة الذهبية، وبعد تكاتف صناع السينما الشباب من مؤلفين ومخرجين ومنتجين، تحول الحلم إلى حقيقية. وبمناسبة عرض فيلمه في صالات السينما المحلية، أوضح التميمي أن الفيلم الآن يحقق نجاحاً ونسبة مشاهدة كبيرة في صالات العرض، لافتاً إلى أنه راض تمام الرضا عما قدمه في تجربته الأولى، وسعيد بالإشادات التي وصلته من قبل صناع السينما والجمهور أيضاً، وقال: «لا يوجد عمل فني لا يخلو من الأخطاء، فـ «قطرة دم» أول تجربة سينمائية لي، تعلمت واستفدت منها الكثير». ظواهر منتشرة ولفت التميمي إلى أنه أراد تقديم عمل سينمائي بأسلوب جديد بعيداً عن الأفكار المكررة، وقرر دخول مجال أفلام الرعب في تحد جديد، لأنه يرغب في عدم تقليد الآخرين، وقال: «لا أبحث عن الأفكار المثيرة للجدل بقدر ما أهتم بطرق قضايا وظواهر منتشرة تفرض نفسها على المجتمع، وتقديم رؤى فنية وسينمائية لها، فأحب أن تكون أفكاري مميزة ومختلفة عن الآخرين وغير تقليدية، وأضع بصمتي الخاصة عليها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©