الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج بالتبريد.. الشباب على بعد 3 دقائق

العلاج بالتبريد.. الشباب على بعد 3 دقائق
31 ديسمبر 2015 20:57
أبوظبي (الاتحاد) يبدو سوق الجمال منتعشاً على وقع تسارع وتيرة ابتكار إجراءات تقترب من الكمال، وتبتعد عن الألم، ومن بينها العلاج بالتبريد، الذي يقدم طيفاً واسعاً من الفوائد للمرأة بدءاً من خسارة الوزن، ومرورا بمكافحة علامات الشيخوخة، وصولاً إلى علاج الإصابات. خفض الوزن رغم أن الإجراء لا يؤدي إلى إنقاص الوزن مباشرة، وفق علي عمر، اختصاصي العلاج بالتبريد، إلا أنه ينشط عملية الأيض، مّا يحفّز الجسم لحرق ما يصل إلى 800 سعرة حرارية، أثناء محاولته إعادة ضبط درجة حرارته على 37 درجة مئوية. وحول آلية عمله، يقول «يتعرض الجسم خلال جلسات العلاج بالتبريد، التي تستغرق ثلاث دقائق، إلى تيار هوائي بارد جداً، تبلغ حرارته 140 درجة مئوية تحت الصفر، تسهم في تنشيط الخصائص المضادة للالتهابات في الخلايا، وتحسين الدورة الدموية». ويشرح «حين يدخل الشخص الغرفة، التي تشبه الثلاجة، يتدفّق الدم إلى أعضاء الجسم الرئيسة كالرئتين والكبد والكليتين، لمدّها بكامل الدعم الذي تحتاج إليه لتعمل في ظل ظروف استثنائية. وحين يخرج منها، يعود ليتدفّق إلى الجسم كله، فينتاب الشخص شعور بالتنميل في الأصابع على غرار نشوة العدّاء، وهو الشعور الذي يصفه العدّاؤون بعد إكمال السباق»، موضحا أن تعزيز الدورة الدموية يمنح الشخص دفعة من الطاقة، وصفاءً ذهنياً. صحي وآمن ورغم شدة البرودة؛ إلا أن عمر، المدير العام لمنتجع «CRYO»، الرائد في خدمات العلاج بالتبريد، يؤكد أن الإجراء صحي وآمن، ولا يتسبب بأي ضرر أو ألم، وبالتالي لا يتطلّب تخديرا. ويمكن للشخص متابعة حياته بعد العلاج، بكثير من الحيوية والنشاط. ويمكن لأي شخص يتراوح عمره بين 16 و65 عاماً، أن يلجأ إلى هذا العلاج، وفق عمر، شريطة ألا يعاني من مشاكل صحية خطيرة كأمراض القلب، مؤكدا أنه مفيد لكل شخص يبحث عن نقطة ينطلق منها لفقدان الوزن، وتعزيز الصحة العامة، إلى جانب تأخير ظهور علامات التقدّم في السن والحدّ منها. بالإضافة إلى أنه يخلّص الجسم من السموم التي تسهم في تراكم السيلوليت. وحول آلية عمل العلاج، يقول إن تطبيق البرودة غير المؤذية يزيد إفراز «الأندورفين» فورا، ما يحدّ من الألم، ويشعر الشخص بالسعادة، ناصحا بالخضوع لـ 5 إلى 10 جلسات لكي يختبر الشخص الفرق على صعيد جسمه وعقله. وللحصول على نتائج طويلة المدى، يوصى بدمج هذه الجلسات في نمط الحياة الأسبوعي. ويضيف أن العلاج بالتبريد يخفف آلام العضلات، ويمنح الجسم الاسترخاء بعد التمارين الرياضية، حتى إنه بات جزءا من نظام التدريب لمحترفين حول العالم، من بينهم نجم كرة القدم كرستيانو رونالدو. ويتابع أن خطة العلاج بالتبريد، القابلة للتكييف مع الأهداف التي وضعت لها، تجدد شباب البشرة وتسهم في خسارة الوزن، وتعافي العضلات وصولا إلى الشفاء من الإصابات، موضحاً أنها تقلص الإشارات الكيميائية التي تُرسلها الخلايا المتضررة، التي تُؤدي إلى تمدّد الأوعية الدموية والتورّم، وتحد من تراكم خلايا الدم البيضاء، وارتفاع درجة حرارة الأنسجة العضلية. ويؤكد أن نجاح العلاج بالتبريد يعتمد على الشخص ومدى التزامه وجودة صحته البدنية. حول شروط الاستفادة من العلاج، يقول «يُمكن للشخص أن يستفيد في حال اتّبع نمط عيش صحي، وواظب على الجلسات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©