الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبير: نصف رسائل البريد الإلكتروني مزعجة وغير مرغوبة

خبير: نصف رسائل البريد الإلكتروني مزعجة وغير مرغوبة
14 ابريل 2017 20:17
دبي (الاتحاد) كشفت دراسة حديثة أن واحداً من كل 199 رسالة بريد إلكتروني واردة تحمل برمجيات خبيثة، في حين أن أكثر من نصف (55.2%) من رسائل البريد الإلكتروني مزعجة وغير مرغوبة (spam). ووفقا للدراسة، التي أجراها أحد موردي حلول الأمن، فإن البريد المزعج والشيفرات الخبيثة (البرامج الضارة) كانت من بين التهديدات الأكثر انتشارا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال أميت روي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط لدى «بالاديون»، إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت مصدراً لنسبة كبيرة من البريد العالمي المزعج في عام 2015 مقارنة بعام 2014، لتقع في المرتبة الـ31، لتقفز 20 مركزا مرة واحدة من المرتبة 51 في عام 2014. وحول تقديره لحجم الخسائر التي يتكبدها المستخدم جراء هجمات اختراق أمن المعلومات، نبه في تصريحات لـ «الاتحاد» جميع المستخدمين بما يتعلق بالبرامج الضارة التي تنفذ من خلال الأخبار ذات الطابع السياسي أو محافل الشبكات الاجتماعية باستخدام أساليب الهندسة الاجتماعية للحصول على حق الوصول الكامل والسيطرة على أجهزة الضحية والملفات والبيانات الخاصة. ونوه بتطور الهجمات الإلكترونية على مر السنين، وأصبحت متقدمة للغاية وتسلط هجماتها على أهداف أكبر وأكثر خطورة، قائلاً ، إن عدد الهجمات في ارتفاع مستمر ليس في منطقة الشرق الأوسط بل في جميع أرجاء العالم، ويمكن القول إنها وصلت لمستوى ما يشهده العالم حاليا ويطلق عليه الحروب الرقمية، وتعاني دول عدة من خسائر فادحة نتيجة للهجمات السيبرانية. وأضاف أن عام 2016 شهد منفردا أسوأ الهجمات الإلكترونية التي أثرت على البنية التحتية الحرجة والبيانات الشخصية مخلفة خسائر فادحة حول العالم، ولعل أبرزها ما تعرض له بنك بنجلاديش المركزي من سرقة عبر هجوم إلكتروني أسفر عن خسائر تصل قيمتها إلى 81 مليون دولار ومنعت عمليات تداول تحويلات بلغت قيمتها 850 مليون دولار. وبالنسبة لما يجب أن تفعله الشركات والمؤسسات للحد من المخاطر وتعزيز الغطاء الأمني في المنطقة، قال روي إن تحليلات الأمن للبيانات الكبيرة يمكن أن يساعد الشركات والمؤسسات على توقع التهديديات السيبرانية والعمل على اتخاذ خطوات استباقية لمنع وقوعها. ولكنه قال: مع ذلك هذا لا يكفي، لقد شهدت الأعوام الثلاثة السابقة تغيرات عميقة في منهجية هجوم عصابات الجريمة الإلكترونية، فلقد انتقلوا من الاستهداف المباشر للأصول ذات القيمة العالية لهجمات خفية غير مباشرة التي يصعب الكشف عنها بطبيعتها. وأضاف أن المطلوب حاليا هو السرعة في عمليات الكشف والاستجابة، وينبغي على فرق الأمن المعلوماتي الاعتراف بأن كل الخروقات لا يمكن منعها وأنه يجب العمل بشكل أفضل وأسرع على الاكتشاف السريع لتلك الخروقات قبل حدوثها. وأكد أنه إذا تم الكشف مبكرا عن الهجمات أمكن التقليل من تأثيرها بحد كبير، وفي العديد من الحالات فإن التركيز على الكشف السريع يعني وقف المهاجم قبل أن يصل إلى جواهر التاج، والخطوة التالية يجب أن تكون عملية الإصلاح والاستجابة المنسقة. أن مجرد الحصول على معلومات تتعلق بآخر التهديديات أصبح أمرا لا يكفي. يجب أن تكون شروط الأمن قادرة على التنظيم والتنسيق بشكل سريع لإحداث دفاع أمني معلوماتي قوي. وقال: إن استخدام «البيانات الكبيرة» جنبا إلى جنب مع نماذج تحليلات الأمن له دور رئيس في الكشف السريع عن الهجمات المتطورة. لم يعد الأمر مقتصرا على منع الهجمات فقط ولكنه أصبح حول المزيد من الكشف والاحتواء للخروقات الأمنية. وذكر أنه تم بناء نموذج الدفاع السيبراني من «بالاديون» على المبادئ والأسس التي تضمن تقليل المخاطر وتعزيز الأمن للمؤسسات والشركات، ويمكن الكشف عن التهديدات بشكل أسرع عن طريق استخدام منصة التحليلات (RisqVU) للبيانات الكبيرة من بالاديون، والتي يتم تحديثها باستمرار مع عمليات الكشف الاستباقي عن طريق شبكتنا العالمية في «مراكز عمليات الأمن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©