تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يطرح برنامج «دروب» الذي يقدمه علي آل سلوم خبير التبادل الثقافي والتواصل الحضاري، مجموعة من الرسائل الإنسانية والثقافية والسياحية التي تتناول قصصاً غريبة من البلدان والمناطق، وربطها بالإلهام وقدرة الفرد أو المجتمع أو المؤسسة على التغيير، ضمن نطاق من المثل الأخلاقية والحضارية التي لا تميز جهة أو طائفة أو بلدة بقدر ما تميز الحضارة الإنسانية ككل، وذلك عبر الموسم الثالث من برنامجه «دروب» الذي أعلنت شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي عن إدراجه ضمن دورتها البرامجية لشهر رمضان المبارك.
قصص ملهمة
يجول البرنامج في دول وبلدان بعيدة وغير تقليدية، حيث يأخذ المشاهدين في رحلات طويلة للاطلاع على طبيعة وأجواء تلك البلدان وتضاريسها والحياة الموجودة فيها، ولا يكتفي آل سلوم بتسليط الضوء على الجانب السياحي، بقدر ما يسعى إلى تقديم المعلومة الجيدة، والكشف عن جوانب مختلفة من حياة الشعوب، والتقاط ما فيها من قصص ملهمة تتمحور حول التواصل الحضاري، وترسخ قيم التسامح وقبول الآخر في المجتمعات العربية، وذلك عبر نقل الكثير من المشاهدات المملوءة بالعبر والحكم والمواقف التي من شأنها إبراز الجانب المشرق وتغيير النظرة السائدة عن دول أخرى.
«لتعارفوا»
وتحت شعار «لتعارفوا».. يأتي الموسم الثالث من «دروب» استمراراً للدورة الثانية منه، مع إضافة أعمق وتركيز أكبر على الإنسان بوصفه قيمة أساسية للتواصل الحضاري الذي يسعى البرنامج إلى تكريس مفاهيمه الإنسانية بين المشاهدين، وعن ذلك قال آل سلوم: زرنا في الموسم الجديد من البرنامج 21 وجهة جديدة في مشارق الأرض ومغاربها، في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية، إضافة إلى عدد من الدول العربية، على مدار أكثر من تسعة شهور تمهيداً لكشف أسرارها في 30 حلقة تعرض خلال رمضان 2016.
تجربة فريدة
وبمناسبة عرض الموسم الثالث من البرنامج في رمضان، قال آل سلوم: يعتبر «دروب» تجربة فريدة من نوعها ضمن فئة البرامج المتخصصة بقطاع السياحة، بالنظر إلى دوره في الرفع من شأن القيم الإنسانية بمفهوم ثقافي، عبر استخدامها كمدخل للتعرف إلى الشعوب وتقاليدها وثقافاتها، متابعاً: يأتي برنامج «دروب» ليؤكد ثقافة التعايش المبتكرة التي أرستها دولة الإمارات بتقديمها نموذجاً فريداً لمجتمع تقيم فيه أكثر من 200 جنسية، وتجمعهم المثل الأخلاقية وقيم التواصل الحضاري والتبادل الثقافي تحت مظلة الاتحاد.
تحد وتشويق
يعتمد «دروب» على عنصري التشويق والتحدي في تناول موضوع حلقاته التي تمزج بين الثقافة والسياحة والرسائل الإنسانية، الأمر الذي يجعله صاحب فلسفة خاصة في عالم السياحة، وعن هذا الأمر أوضح آل سلوم أنهم تحدوا أنفسهم في الجزء الجديد من البرنامج، بعرض كل ما هو صعب، حيث يستعد في الوقت الحالي للذهاب إلى العراق، لافتاً إلى أنه لديه طموح بمقابلة أربع قبائل تنتمي إلى 4 أعراق مختلفة وأديان، في محاولة لتغيير الصورة النمطية عن هؤلاء، وتوضيح اللبس والخطأ فيما يعتقد الناس عنهم. ??وأضاف: واحدة من مفاجآت هذا الموسم، هي زيارتنا لجزيرة تعد أبعد نقطة في الأرض بالنسبة لدولة الإمارات، فقد قطعنا نصف العالم للوصول إليها، وهي جزيرة تدعى «الفصح»، وتتميز بكثرة التماثيل فيها.
قادم من أرض العرب
أشار علي آل سلوم إلى أنه تقابل في «دروب» مع قبائل وأعراق لم تتطرق لها القنوات التلفزيونية من قبل ولم تذكر في كل الموسوعات العالمية المعنية، حيث ذهب إلى مشارق الأرض ومغاربها، ودخل إلى مناطق لم يزل ناسها عذري التفكير، متذكراً أنه في أحد الأيام وصل إلى منطقة تسمى «عش الغوران»، وهناك رأى قبيلة كانت لأول مرة ترى رجلاً عربياً، فاستقبلوه بشكل غريب ووصفوه بالقادم من «أرض العرب».
عدد اليوم
