الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تطور العيادة الصحية في «الأقصى»

«الهلال الأحمر» تطور العيادة الصحية في «الأقصى»
18 ابريل 2010 01:31
قررت هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر تطوير العيادة الصحية بالأقصى. ووفقاً لهذا التطوير تم إدخال معدات وأجهزة طبية حديثة، كما تعهدت الهيئة بتمويل تكلفة الخدمات الصحية والإسعافية التي تقدمها للمصابين والمرضى لمدة عام كامل، على أن تشمل هذه التكلفة رواتب الطاقم الطبي والأدوية والأجهزة الطبية. وعالجت عيادة الهلال الأحمر بالمسجد الأقصى المبارك أكثر من 150 ألف مريض ومصاب منذ إنشائها في منتصف عام 2000. وأثبتت العيادة بما قدمته من إسعافات أولية طارئة للجرحى الذين يسقطون في ساحات الأقصى عند كل مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها ضرورية ومهمة في تقديم العون الطبي لهم الى حين نقلهم الى المستشفيات خارج الأقصى. ويقول أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن الهيئة تكفلت منذ إنشاء العيادة بتمويلها وتزويدها بالأجهزة الطبية والأدوية والكادر الطبي والتمريضي فيها نظراً للخدمات الجليلة التي تقدمها العيادة لأهل الأقصى. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ان التقارير الواردة من الأقصى المبارك تفيد بأن العيادة ما تزال تقدم خدمات صحية مهمة للمرضى الفلسطينيين الذين يؤمون المسجد الأقصى يومياً لأداء الصلاة وان العمل الإنساني المهم الذي تقدمه العيادة هو للمصابين الذين يسقطون بنيران قوات الاحتلال أثناء تصديهم لها لدى اقتحامها بوابات الأقصى وساحاته حيث يقوم الأطباء والممرضون في العيادة بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين وإبقائهم على أسرتها الى حين فك الحصار عن الأقصى من قبل قوات الاحتلال التي تمنع المصابين وسيارات الإسعاف من نقلهم الى المستشفيات المقدسية خارج الأقصى. دور مستمر من جانبه قال محمد أحمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إن دور الهلال الإنساني في فلسطين مستمر بعد أن وضعت الهيئة قواعد ثابتة لها وأرست مشاريع إنسانية شملت معظم المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وذهب معظمها الى مشاريع بناء المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز تأهيل المعاقين والمرضى. وأوضح في تصريح مماثل أن عيادة الهلال في المسجد الأقصى ما هي إلا جزء يسير من مشاريع هلالية صحية عديدة تنتشر في الأراضي الفلسطينية وأن الهلال الأحمر تتواجد على الأرض الفلسطينية منذ أكثر من عشر سنوات وقد أقامت المستشفيات والمراكز الصحية العديدة كما زودت مستشفيات أخرى بالأدوية والمعدات الطبية. وأشار في هذا الصدد الى مستشفى الشيخ زايد في رام الله ومستشفى الشيخة سلامة بنت بطي في نابلس ومستشفى دار الشفاء في غزة ومستشفى الرازي في جنين وغيرها من المراكز الصحية التي مولتها الهلال الأحمر في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. مشاريع الأقصى وقال الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع إن وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية السيدة ماجدة المصري زارت الإمارات الشهر الماضي والتقت مع المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر حيث تم التأكيد على ضرورة إقامة المشاريع الإنشائية الطبية منها والتعليمية في القدس والمسجد الأقصى لمساعدة أهلها على تخطي الظروف التي يعيشها أبناء القدس وأهل الأقصى خاصة وشعب فلسطين عامة. وأشار الى أن هيئة الهلال الأحمر تولي أهمية كبيرة لمشاريع الأقصى خاصة التي تمس الطبقات الفقيرة والفئات ذات الاحتياجات الخاصة وأهل القدس الذين يعانون الحصار من أجل مساعدتهم على البقاء في أرضهم. مسؤولون: العيادة مفخرة إماراتية وأكد العديد من المسؤولين في المسجد الأقصى المبارك ان العيادة الصحية التي تقع ملاصقة للجدار الشرقي للأقصى تعد مفخرة إماراتية فريدة في المنطقة حيث تقدم خدماتها الصحية المجانية على مدار الساعة لكل من يطلبها من أهالى بيت المقدس ومن رواد المسجد الأقصى الشريف حيث وصل عدد المستفيدين من خدماتها منذ انشائها قبل نحو عشر سنوات الى اكثر من 150 الف مريض ومصاب. ويقول الشيخ محمد حسين خطيب المسجد الاقصى إن عيادة الهلال الاحمر الاماراتية ليست الا واحدة من مشاريع إماراتية خيرية كثيرة أقامها فى فلسطين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وما يزال خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يقدم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني ويمول العديد من المشاريع الإنسانية التي تفيد الفئات المحتاجة في فلسطين فما من مدينة أو قرية أو مخيم فى فلسطين الا وفيه معلم إماراتي يقدم الخير لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون الحصار والاحتلال. وذكر الشيخ حسين أن مشاريع الإمارات الطبية والتعليمية والمساعدات الاجتماعية الأخرى منتشرة في مدن وقرى فلسطين وليس أدل على ذلك من مشروع إعمار مخيم جنين الذي لم يسبق له مثيل ومشروع إعمار مئات المنازل في رفح وكذلك مستشفى الشيخ زايد التخصصي في رام الله ومدينة الشيخ زايد في غزة وهناك ايضاً مستشفى الشيخة فاطمة في ترمسعيا برام الله ومركز الشيخة فاطمة للمعاقين في مدينة الخليل وكلها مشاريع معروفة لدى جميع الفلسطينيين. أما الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير أوقاف القدس فقال إن عيادة الهلال الأحمـر الإماراتية تعد معلماً بارزاً يعتز بها كل مــسلم على هذه الأرض المباركة وان المكان الاستراتــيجي الذي تقع فيه العيادة وهو الركن الجنوبي الشرقي للمسجد الاقصي ما هو الا بركة من الله ونعمة اختــص بها المحسنين من اهل الامارات فهذا المكان الطاهر تقدم فيه الخــدمة الطــبية المجانية لأهل الأقصى ويجنون من ورائها الأجــر والثــواب فهي بحق “صــدقة جارية” ثابتة الأجــر بإذن الله تعالى. وأشار الى موائد الرحمن الرمضانية التي تمولها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وتمتد في ساحات الأقصى ومواقع كثيرة من فلسطين سنوياً حيث أصبحت معروفة لدى ابناء الشعب الفلسطيني بالاضافة الى مواقع وقف كثيرة في ساحات الاقصى وغيرها اشترتها الهلال وأوقفتها لله تعالى لينفق ريعها على صيانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. واعتبر داوود الديك الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية دعم الهلال الأحمر لهذه العيادة للقيام بمهامها الإنسانية في هذا المكان الطاهر واستمراريتها في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الاقصى وأهله مفخرة حقيقية تستحق ان تسجل في صفحات تاريخ الإمارات المعطاءة. وقال إن العيادة تقدم خدماتها الصحية المجانية للمرضى منذ عام 2000 ويعرفها كل من يأتى الى الأقصى الشريف او بيت المقدس مشيراً الى أن طاقماً طبياً مكوناً من طبيبين وممرضين وضابطي إسعاف يقوم بإدارة عمليات الإسعاف والعلاج الطارئ للمرضى او المصابين من جراء الاشتباكات التي تقع بين الحين والآخر بين المصلين وقوات الاحتلال داخل ساحات المسجد الأقصى. كما يقوم الطاقم الطبي بتقديم الدواء للمرضى من المصلين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكري او الذين يصابون بنزلات البرد أثناء اعتكافهم بالمسجد واعتادوا المكوث فيه طويلاً للصلاة والعبادة. طاقم العيادة وقال الدكتور عدنان عرفة مدير عيادة الهلال الطبية وهو مدير المركز الصحي العربي الذي يقع في الزاوية الغربية الشمالية من المسجد الأقصى، إنه لا توجد بالأقصى الشريف عيادات طبية سوى عيادة الهلال والمركز الصحي العربي وهي مبادرة إماراتية فريدة من نوعها ولها أهمية إنسانية عظيمة أعطت ثمارها وما تزال ويشهد لها كل من جاء الى الاقصى للصلاة والعبادة”. 20 مريضاً يومياً تستقبل العيادة الصحية للهلال الأحمر بالأقصى يومياً نحو 20 مريضاً في الأيام العادية في حين تستقبل أيام الجمع والأعياد والمناسبات الدينية اعداداً أكبر تصل الى نحو 50 و100 مريض يومياً كما انها تستقبل كل المصابين الذين يسقطون في ساحات الأقصى أثناء الصدامات التي تحدث هناك. وتضم العيادة 20 سريراً لفحص المرضى ولديها أجهزة تنفس وقياس الضغط والسكرى وتبلغ تكلفتها التشغيلية نحو 40 ألف دولار سنوياً ويتم تزويد العيادة بالأدوية والمواد الطبية من خلال طرح مناقصات لشرائها من السوق المحلى وتقام في العيادة دورات إسعاف للمتطوعين الذين يقدمون المساعدة للعيادة والمرضى أثناء الطلب.
المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©