تشكيليون: المتاحف ترفع من الشأن الثقافي

قبل أيام قليلة وفي النشاط الفني الأول الذي أقامه متحف الشارقة للفنون وهو ندوة فنية ومعرض لفنانين إماراتيين، وذلك تهيئة للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف اليوم الاحد،التقت ''الاتحاد'' مع الفنانين الذين شاركوا في تلك الفعالية وحاورتهم عن دور المتاحف في توطيد العلاقة بين المجتمع والفنون، وعن الأساليب التي يراها الفنانون أنفسهم أكثر فعالية في تأكيد هذا العنوان وتوظيفه على ارض الواقع من اجل الوصول إلى الأهداف التي أقيمت من أجلها المتاحف أصلا، هذا انطلاقا من عنوان الاحتفالية العالمي '' المتاحف وسيلة للتغيير الاجتماعي والتطور'' فكان الحديث مع الفنانة كريمة الشوملي التي تحدثت بدورها عن العدد الكبير من المتاحف المتخصصة الموجودة في الدولة بشكل عام، وفي الشارقة تحديدا وقد قاربت العشرين متحفا، وهذا يؤكد مدى وعي الجهات المسؤولة بدور المتاحف في الرقي بنوع محتوياتها سواء أكان المتحف فنيا أو إسلاميا أو علميا، إذا هناك رقي وارتقاء في الثقافة وتطورها وجعلها قريبة من تناول الجمهور على اختلاف نوعية ثقافته ومستوى دراسته العلمية حسب رأيها، كما رأت فيما يخص الأساليب الممكنة لهذا التطوير أن المتاحف تتطور من خلال المعارض و الورش الفنية، بالإضافة إلى استضافة الفنانين من الخارج والزيارات إلى المدارس والجامعات من أجل توعية بصرية للفئات العمرية الشابة· عن موقع المتحف ومكانته في العلاقة بين العمل الفني والجمهور كان للفنان محمد كاظم رأيه الخاص، فقد رأى أن الأنشطة التي تنظمها المتاحف تلعب الدور الأساسي في رفع الشأن الثقافي للمجتمع ، وأيضا الندوات المصاحبة كالندوة التي أقيمت في متحف الفنون بالشارقة، تترجم العمل الفني للجمهور بشكل صحيح ·· فبعض المقالات النقدية تكون عصية على المتلقي، لكن مواجهة الجمهور مع الفنان تقرب العمل الفني للمتلقي، أيضا المتاحف يجب أن تهتم بوضع خطة لإقامة ندوات على مستوى دولي وليس محليا فقط واستضافة فنانين ونقاد ومقيمين عالميين، المتاحف تستطيع نشر العمل الفني وترجمته إلى اللغة المحلية عبر الوسائل الإعلامية أو طباعة العمل،كما أكد أن للمتاحف دورا كبيرا في تثقيف الوعي البصري اجتماعيا · عن المتاحف وضرورتها وحالتها في عالمنا العربي وفي منطقة الخليج كان للفنان جاسم العوضي قول في ذلك حيث يرى أن المتحف هو مكان لترويج الفن، فالمفترض أن يتحول إلى حاجة ماسة في مجتمعاتنا، انها كالمكتبات العامة في غالبية المجتمعات المتحضرة، أما في البلدان العربية وفي الخليج تحديدا لم نترب على ضرورة وجودها لكن في السنوات الأخيرة و بعد فترة من الاستقرار الشامل في المجتمع '' الاقتصادي والسياسي'' أصبحت المتاحف حاجة من أجل تطوير الذائقة الفنية لدى أفراد المجتمع، وعن علاقة المتحف بالمجتمع كأداة للتطوير رأى جاسم العوضي أنه على المتاحف والفنية منها على وجه الخصوص تقع مسؤولية العمل بحركة مستمرة بدون توقف كإقامة الندوات، وتدوير الأعمال الفنية، ونشر الثقافة بكل فروعها وإيصالها إلى كل فئات مجتمعنا بالإضافة للمجتمعات الأخرى، حيث تلعب المتاحف دورا كبيرا عبر نشاطاتها في تعريف الآخر بثقافتنا · أما الفنانة نهى أسد فقد تحدثت عن الدور الكبير الملقى على عاتق المتاحف في تجسير العلاقة بين الفنون والمجتمع وتبسيط المفاهيم الفنية العصية على الفهم لدى المتلقي، وان المتاحف الفنية على وجه التحديد هي أداة هامة جدا وأساسية في توسيع الفئات التي ستصلها الفنون بل وفهم ماهية الأعمال الفنية، إن المتحف برأيها هو وسيلة تقرب العمل الفني من متلقيه ولعل الأمر أكثر من ذلك تؤسس بينهما لعلاقة حميمية وبهذه الطريقة تتطور المجتمعات وترقى