ذكرت شبكة ''سي بي إس'' الإخبارية أمس أن الفترات الصعبة التي يمر بها الجميع نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت أحد جامعي الديون إلى تقديم خدمة غير تقليدية لعملائه لاستعادة الأموال الميئوس من استردادها، وهي الاستعانة بقراءة الطالع·
وقامت شركته في العاصمة الليتوانية ''فيلنياس'' بالاستعانة بالخدمات المدفوعة الأجر من ''فيليجا لوباشيوفين''، أشهر عرافات بحر البلطيق، وذات الأسلوب الخاص بها في كل شيء بداية من الملابس وديكور المنزل إلخ، لمطاردة الشركات والأفراد الذين يتهربون من تسديد ديونهم بسبب أزمة الائتمان العالمية·
ويقول مدير شركة ''شكولو بيوراس'' لتحصيل الديون ''أمانتاس سيلكانوس'' إنه بالطبع هناك بعض الناس يستغلون الظروف الحالية ويرفضون الدفع للبنوك والشركات الأخرى''· وأضاف أن قيامنا بتعيين موظفتنا الجديدة خطوة ستساعدهم على فهم الموقف وإعادة التفكير فيما هو صواب وما هو خطأ والتصرف تبعاً لذلك''· وأكد أن شركته بالطبع ستساعد الناس الذين يعانون من الآثار النفسية الصعبة للإفلاس والإحباط''·
ومن جهتها وصفت ''فيليجا لوباشيوفين'' نفسها بأنها أفضل عرافات ليتوانيا التي تعمل في مجال التنبؤ بالمستقبل والتنويم المغناطيسي والعلاج بالأعشاب ومجالات الطاقة الحيوية لمساعدة زبائنها بخدمات مدفوعة الأجر· وقالت إنها ''سعيدة بعملها الجديد وبأن هناك أشخاصا يحتاجون إليها وأنها ستقوم بما في وسعها لمساعدة الناس''·
وأثارت خطوة الشركة انتقادات محلية وسخرية الصحافة، وقالت إحدى كاتبات الأعمدة ''مونيك بونكاتيه'' إنه ''إذا كان الناس يستطيعون التصديق في أن هذه المرأة يمكنها التنبؤ بالمستقبل لتسديد الديون ومساعدة المتعثرين فإن هناك شيئا ما خطأ في هذه الدولة''·