عباس يأسف لعدم إنجاز مصالحة في القاهرة

أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عن اسفه لعدم تمكن حركتي «فتح» و»حماس» من التوصل الى اتفاق مصالحة مع انتهاء سادس جولات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة أمس الأول. وقال بيان أصدره مكتب الرئاسة الفلسطينية في رام الله «إن الرئيس محمود عباس تابع جولة الحوار السادسة ويعبر عن اسفه لعدم انجاز الاتفاق لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة ويؤكد في الوقت نفسه ضرورة تمسك القوى والفصائل بالمصالح الوطنية العليا وعدم الانغلاق خلف المصالح الفئوية وما تفرضه من ارتباطات تلحق الضرر بالمصلحة الوطنية». وأضاف أن الرئيس الفلسطيني أصدر «سلسلة من القرارات لإزالة اي عقبة او ذريعة لتعطيل أو تأجيل التوصل الى الاتفاق لاعتبارات وارتباطات ومواقف خارجية كالتذرع بقضايا امنية تارة وقضايا سياسية او تنظيمية تارة اخرى». تابع «على الرغم من اضاعة هذه الفرصة الثمينة للتوصل الى الاتفاق وانهاء الانقسام الا ان الرئيس يؤكد ثقته الراسخة بالقيادة المصرية وقدرتها على تذليل هذه العقبات المصطنعة في جولة الحوار المقبلة». من جانبه، حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية حركة «فتح» مسؤولية فشل الجولة السادسة من الحوار الوطني الفلسطيني. وقال لصحفيين في غزة «إن جولة الحوار الأخيرة كانت صعبة ومشدودة لرفض حركة فتح التعاطي بشكل إيجابي مع ملف المعتقلين السياسيين أو وقف سياسة الاعتداءات على حركة حماس في الضفة الغربية». وأضاف «نعتقد أن الإخوة في مصر بذلوا جهودا طيبة من أجل التوصل إلى تفاهم لكن هناك تعنت من قبل وفد حركة فتح على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا أخرى تشكل عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق مصالحة». وصرح عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» وعضو وفدها للحوار محمود الزهار أن القاهرة ستضع صيغة توفيقية لإنهاء ملف المعتقلين السياسيين خلال اليومين المقبلين. وأضاف في تصريح صحفي أن من كلا من وفدي «حماس» و»فتح» قدما إلى الجانب المصري قوائم بأسماء المعتقلين السياسيين والمقترحات والآليات والبرنامج الزمني للإفراج المتبادل عنهم. وأوضح أن اللجنتين المشتركتين اللتين اتفقت الحركتان على تشكيلهما لحل مشكلة المعتقلين ووقف التجاوزات والتراشق الإعلامي ستجتمعان في الضفة الغربية وغزة من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وذكر أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة من مصر والحركتين من أجل العمل على حل مشكلة أي معتقل لا يتم الإفراج عنه قبل توقيع اتفاق المصالحة. وخلص إلى القول «انتهينا من ملف المعتقلين السياسيين في الوقت المتفق عليه وفي اعتقادي يمكن التوصل إلى اتفاق وإعلانه في السابع من يوليو ونأمل ألا تظهر عقبات جديدة».