الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش العراقي يواصل قصف "داعش" في الفلوجة والمدنيون عالقون

الجيش العراقي يواصل قصف "داعش" في الفلوجة والمدنيون عالقون
24 مايو 2016 22:19
تشدد القوات العراقية الطوق على مدينة الفلوجة وتضيق الخناق على مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي المتحصنين داخلها، ما يزيد المخاوف على المدنيين الذين يمنعهم الإرهابيون من الخروج.   فالحصار الذي فرضته القوات العراقية والأعداد التي نشرتها حول الفلوجة بهدف استعادة السيطرة على المدينة، التي تعد أحد أبرز معاقل الإرهابيين، يبدو حتميا في نهاية المطاف. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية انطلاق عملية الفلوجة أمس الاثنين. وفي أقل من يوم على بدء المعارك، أعلنت القوات العراقية السيطرة على بلدة الكرمة القريبة من المدينة.   وعملية عزل الفلوجة ومحاصرة مقاتلي داعش انطلاقا من المناطق المجاورة، التي كانت مصدرا لوجستيا أساسيا لهم، يمهد الطريق أمام القوات العراقية للتقدم باتجاه المدينة (50 كلم غرب بغداد). وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية إن "القوات الاتحادية تقدمت باتجاه الفلوجة من الجهة الشرقية من ثلاثة محاور". كما أعلنت قوات الحشد الشعبي، التي تشارك في العملية، أنها تمكنت من السيطرة على مناطق في الأطراف الجنوبية للفلوجة.   وتزداد المخاوف حيال المدنيين في المدينة مع استمرار حشد آلاف المقاتلين في محيطها.   ويقدر مجلس اللاجئين النروجي أعداد السكان العالقين بالفلوجة بنحو 50 ألفا.   وقال المدير الإقليمي للمنظمة في العراق ناصر موفلاحي، في بيان، إن "العائلات التي عانت نقصا في الغذاء والدواء طوال الأشهر الماضية، أصبحت الآن وسط الاشتباكات ومن المهم للغاية أن تمنح طرقا آمنة للخروج لكي نتمكن من مساعدتها".   وأضاف أن "حوالي ثمانين عائلة تمكنت من الخروج من المدينة خلال الساعات التي سبقت المعارك لكن لم يتمكن أحد بعدها" من الخروج.   وتابع موفلاحي "كنا نتوقع أن يتمكن غيرهم من الفرار أثناء الليل، لكن ذلك لم يحدث"، مشيرا إلى "خطة للسلطات المحلية لفتح ممرات إنسانية لم يتم حسمها حتى الآن".   وأفاد أحد سكان الفلوجة، خلال اتصال هاتفي، أن القصف كان عنيفا على المدينة خصوصا من الأطراف الشمالية نهار اليوم الثلاثاء.   وقال الرجل، الذي قدم نفسه باسم أبو محمد الدليمي، إن "داعش لا يزال يفرض حظرا للتجول على السكان ويمنعهم من الخروج لكنه سمح للبعض بالوقوف أمام أبواب منازلهم".   وأضاف أن "أعداد عناصر التنظيم في المدينة بدأت تتقلص. لا نرى إلا مجموعات من شخصين أو ثلاثة في الشوارع، لا نعلم أين ذهب الآخرون".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©