واشنطن تشكك في اكتمال نقل دمشق صواريخ «سكود» إلى «حزب الله»

أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعتقد أن سوريا تعتزم نقل صواريخ بعيدة المدى إلى مقاتلي “حزب الله” اللبناني، ولكنّ هناك شكوكاً بشأن ما إذا كانت صواريخ “سكود” سلمت بالكامل وما إذا كانت نقلت إلى لبنان. وقال مسؤول أميركي كبير عن نقل سوريا الصواريخ إلى حزب الله” “نعتقد أن النية موجودة”. لكن المسؤول وآخرين قالوا “إنه لم يتضح ما إذا كانت الصواريخ التي يمكن أن تصيب أهدافاً في عمق إسرائيل سلمت فعلياً بشكل كامل إلى (حزب الله)”. وقال المسؤول الكبير، الذي رفض الكشف عن هويته “نعتقد أن نقلاً من نوع ما حدث، ولكن لم يتضح ما إذا كانت الصواريخ نفسها نقلت”. وقال مسؤولان آخران “إن نقلاً جزئياً قد يتضمن أجزاء من الأسلحة أو وثائق أو تمويلاً”. وقال مسؤول آخر إن شكوكاً تتزايد بأن سوريا سلمت صواريخ “سكود” بالكامل وسمحت بعبورها إلى الأراضي اللبنانية. وأضاف: “لا نعتقد أن هذا حدث”. بينما قال مسؤول أميركي ثالث “لم يتضح في هذه المرحلة أن عملية نقل جرت.. وليس لدى الولايات المتحدة مؤشرات على أن الصواريخ انتقلت عبر الحدود”. إلى ذلك، أكد نائب من “حزب الله” أمس “ان موقف الولايات المتحدة التي أعربت عن القلق حيال احتمال تزويد سوريا الحزب بأسلحة سكود يشجع إسرائيل على مهاجمة لبنان”. وقال النائب علي فياض من كتلة “الوفاء للمقاومة” “إن هذا الموقف يشجع إسرائيل على القيام بمغامرة عدوانية تجاه لبنان ويسعى إلى توفير الغطاء لها على المستوى الدولي”. وأضاف “ان ذلك يعني أن أميركا تضع نفسها في موقع الشريك في أي عدوان محتمل، مع ما يترتب على هذا الأمر من مسؤوليات”. وأضاف فياض “إن الموقف الأميركي سيؤدي إلى رفع مستوى التوتر في المنطقة ويهدد الاستقرار الإقليمي مباشرة ويظهر بوضوح أن أميركا ضالعة مع إسرائيل في سياسة اختلاق الذرائع لتبرير التصعيد في الممارسات العدوانية ترجمة لسياسة الهروب إلى الأمام وإخفاء لإخفاقات أميركا وإسرائيل في أكثر من ساحة على مستوى المنطقة”. وقال “إن هذا الموقف لن يؤثر في تمسكنا في حقنا في الدفاع عن أرضنا ووطنا ولن يدفعنا إلى تغيير خياراتنا الدفاعية المشروعة”. وأضاف “نحن الآن أمام حالة أكثر توتراً من قبل”. من جانب آخر، اكد وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين أن الاستراتيجية الوطنية للدفاع التي يجري بحثها على طاولة الحوار الوطني، قد تشكل مدخلاً لتعزيز الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أنه ليس أمام لبنان من خيارات سوى الحوار الوطني. وقال “نريد الانسحاب الإسرائيلي إلى الحدود المعترف بها دولياً، فمساحة لبنان تبلغ 10452 كيلومتراً مربعاً وتشمل الأراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر”، لافتاً إلى أن لبنان تحفظ على ثلاث نقاط عند الخط الأزرق. وأضاف “نحن مجبرون على الصمود والمقاومة في كل لبنان ولا يجب حشر المقاومة بالطائفية لأن ذلك يشكل باباً للتدخل الأجنبي في الوضع اللبناني”.