بوش يمدد فترة العقوبات على حكومة بورما العسكرية

مدّد الرئيس الأميركي جورج بوش أثناء وجوده في منتجع شرم الشيخ المصري أمس فترة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام العسكري البورمي، مؤكداً أن الأمر لن يؤثر على المساعدات الأميركية لضحايا إعصار نارجيس· وبينما سمح المجلس العسكري الحاكم في بورما بدخول فريق طبي آسيوي ونظم رحلة لدبلوماسيين إلى المناطق المنكوبة، حذرت منظمات إنسانية من تعرض الناجين إلى خطر الوفاة بسبب البرد والجوع· وقال بوش في رسالة موجهة إلى الكونجرس: إن سلوك النظام العسكري الحاكم بدءاً ''بالقمع الواسع النطاق'' للديمقراطية، ما زال مناهضاً لمصالح بلاده، ويشكل ''تهديداً متواصلاً وهائلاً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة''· وقال: ''هذا الإجراء لن يعرقل جهودنا لتقديم المساعدات الإنسانية إلى شعب بورما بعد الإعصار''· من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن المنظمات غير الحكومية الدولية في بورما تسلّمت قسماً من المساعدة الأميركية إلى ضحايا الإعصار للمرة الأولى مباشرة أمس الأول· وأضاف أن أربع طائرات سي- 130 أميركية هبطت في رانجون، مؤكداً استمرار تقديم المساعدة الإنسانية بمعدل أربع إلى خمس رحلات لليومين المقبلين· وفي السياق ذاته، سمح المجلس العسكري الحاكم في بورما أمس بدخول فريق طبي آسيوي ونظم رحلة لدبلوماسيين إلى المناطق المنكوبة· وشكّل المائة طبيب وممرضة من آسيا الذين وصلوا من تايلاند والهند أكبر مجموعة خبراء أجانب تقدم الإسعافات للمنكوبين· في الوقت نفسه، وصلت ''ميسترال'' السفينة التابعة للبحرية الوطنية الفرنسية إلى قبالة السواحل البورمية دون التوصل إلى اتفاق حول تسليم حمولتها، بحسب هيئة أركان الجيوش الفرنسية· ومع وصول حصيلة الضحايا إلى 77738 قتيلاً و55917 مفقوداً، تخشى المجموعة الدولية ''كارثة ثانية''، وتحاول بوساطة الآسيويين تليين موقف النظام البورمي· فمازال نحو مليوني ناجٍ من الإعصار يواجهون مشكلات البرد واستمرار انهمار الأمطار الموسمية· وحذرت منظمات إنسانية من وفاة المزيد من الأشخاص إذا استمرت حكومة بورما في رفض تلقي المساعدة الدولية·