الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القدرات الهجومية.. رغبة يابانية وسط استفزازات كوريا الشمالية

القدرات الهجومية.. رغبة يابانية وسط استفزازات كوريا الشمالية
13 ابريل 2017 23:41
طوكيو (د ب أ) في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية إجراء تجارب خاصة بصواريخ باليستية من حين إلى آخر، يدرس الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» حالياً تطوير القدرة على ضرب قواعد العدو. وكثفت كوريا الشمالية مؤخراً برامجها النووية والصاروخية، وأجرت تجربتين نوويتين وأطلقت نحو 20 صاروخاً باليستياً العام الماضي وحده. وفى مطلع مارس الماضي، أطلقت «بيونج يانج» أربعة صواريخ باليستية، ثلاثة منها سقطت في المياه الاقتصادية الخالصة لليابان. وأعرب وزير الدفاع الياباني السابق «إيتسونوري أونوديرا»، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن كوريا الشمالية لديها «صواريخ نووية أكثر إحكاماً وأكثر قدرة، وقد شهدنا زيادة كبيرة في قدرات صواريخها البالستية». ورحب الجنرال «ناكاتانى»، وهو وزير دفاع ياباني سابق آخر، بقيام الولايات المتحدة بنشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) في كوريا الجنوبية، وأعرب عن تقديره لتعاون الدولتين من أجل التعامل مع تهديد كوريا الشمالية المتنامي. وقال «ناكاتاني»: «إن اليابان تحتاج إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في مجالات الكشف والاعتراض والهجوم المضاد». ويرى عدد من المشرعين المحافظين من الحزب الديمقراطي الليبرالي، ومن بينهم «ناكاتانى وأونوديرا»، أن اليابان تحتاج للحصول على «القدرة المضادة» ضد الهجمات، ولكن ليس القدرة على «توجيه ضربة استباقية». وحث «أونوديرا» بالفعل الحكومة اليابانية على نشر منظومة «ثاد» ومنظومة الدفاع الصاروخي «إيجيس»، التي يتم نصبها على الأرض، من بين معدات عسكرية أخرى. ويقول المنتقدون: «إن هذه الخطوة تنتهك دستور البلاد، الذي ينبذ الحرب»، بيد أن «أونوديرا» يعتقد أنها «تندرج في إطار الدفاع عن النفس». وتحظر المادة التاسعة من الدستور استخدام القوة لتسوية المنازعات الدولية. وأعادت حكومة «آبي» بالفعل تفسير الدستور السلمي، وهو ما يسمح للجيش بالدفاع عن الحلفاء الذين يتعرضون للهجوم. وانتقدت الصين، التى عارضت بشدة قيام الولايات المتحدة بنشر منظومة «ثاد» في كوريا الجنوبية، اقتراح المشرعين اليابانيين. وأكد «وو تشيان» المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في بكين، في مؤتمر صحفي، أن الصين تعارض أي تحرك من جانب أي دولة لاستخدام قضية الصواريخ (الكورية الشمالية) كذريعة لتعريض أمن الدول الأخرى والاستقرار الإقليمي للخطر. وفى الوقت الذي حثت فيه واشنطن بكين على بذل المزيد من الجهود للتعامل مع البرنامج النووي لبيونج يانج، قام ترامب بنشر مجموعة من السفن الحربية الأميركية، بما في ذلك حاملة الطائرات «كارل فينسون»، باتجاه شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي زاد من حدة التوترات في المنطقة. وكانت كوريا الشمالية أطلقت في الخامس من شهر أبريل الجاري، صاروخاً باليستياً قبيل اجتماع ترامب وشي، وأدت هذه الخطوة إلى توبيخ سريع من جانب طوكيو. وعقب إطلاق الصاروخ، أكد ترامب هاتفياً لـ«آبي» «أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة»، ووصف آبي كلمات ترامب بأنها مطمئنة. غير أن المحللين قالوا إن أي هجوم أميركي على كوريا الشمالية يمكن أن يستفز انتقاماً كبيراً ضد اليابان وكوريا الجنوبية، حيث يتمركز عشرات الآلاف من القوات الأميركية. ويقول المحلل السياسي مينورو موريتا: «لا يفهم آبي الخطر الكبير». وأضاف :«إنه وكثير من المشرعين الآخرين في الحزب الديمقراطي الليبرالي يعتقدون أن اليابان آمنة طالما أنها تعتمد على الولايات المتحدة.. وهذه سذاجة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©