شدد المتظاهرون المعارضون لحكومة تايلاند من قبضتهم أمس على قاعدة احتجاجاتهم بالمركز التجاري الفخم في قلب بانكوك بعد أسبوع من مصادمات دامية مع قوات الأمن أودت بحياة 24 شخصا. وأكد قادة “القمصان الحمر” تصميمهم على مواصلة مواجهتهم مع السلطة، لكنهم أعلنوا استعدادهم للاستسلام الى الشرطة في 15 مايو.
وقال ناتاوات سايكار “في 15 مايو سيستسلم 24 منا أي كل القادة”. إلا أنه رأى أنه من غير المرجح أن تنتظر السلطات حتى ذلك الموعد لطرد آلاف المتظاهرين . وقال “انني واثق أن أمر تفريقنا سيصدر قريبا”.
وتحت سماء ملبدة بالغيوم، تجمع آلاف المحتجين لإحياء ذكرى قتلاهم فيما أقاموا مراكز للإمدادات الطبية والغذائية ودورات المياه المؤقتة بمعقلهم الذي توعد أصحاب “القمصان الحمر” بتحويله إلى ساحة معارك فاصلة للإطاحة برئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا.
وقال ابهيسيت إنه سيضرب المحتجين بيد من حديد، ووصفهم بانهم “إرهابيون” وقام بتكليف قائد الجيش الجنرال أنوبونج باوتشيندا بتولي مهام الأمن ليحل محل نائب رئيس الوزراء سيثيب ثاوجسوبان وذلك في أعقاب محاولة فاشلة لاعتقال قادة ذوي “القمصان الحمر”. إلا أن أبهيسيت أوضح إنه لن يقوم على الفور بمحاولة لإزاحة المحتجين عن معقلهم ودعا إلى التحلي بالصبر.
وقال ناتاووت سايكوا زعيم المحتجين “كثر الحديث عن شن حملة صارمة ومحاولات محتملة لاعتقالنا لذا فان علينا التيقن من عدم شق صفوفنا”. وأقام المحتجون حفلا بوذيا أمس في ذكرى مرور أسبوع على المصادمات، فيما ردد الرهبان الأناشيد وتولى زعماء الاحتجاجات توزيع الورود عليهم طالبين الرحمة لأقرانهم من ضحايا الاحتجاجات. بينما اعلنت جماعة احتجاج مناهضة لتاكسين تعرف باسم ذوي “القمصان الصفراء” أنها ستعقد اجتماعا اليوم الأحد لمناقشة الخطوة المقبلة.
عدد اليوم
