الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلسطينيون يتوحدون في «يوم الأسير»

الفلسطينيون يتوحدون في «يوم الأسير»
17 ابريل 2010 23:45
طالبت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة أسير فلسطيني يدعى رائد محمد أحمد أبو حماد (27 عاماً) من بلدة العيزرية ضاحية القدس المحتلة الليلة قبل الماضية داخل زنزانته بسجن “أيشل” العسكري الإسرائيلي في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، بسبب الإهمال الطبي. في وقت انضمت فيه حركة “فتح” إلى حركة “حماس” في يوم تضامن مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أحيته جميع الفصائل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. واعترف متحدث باسم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بأن رائد أبو حماد كان مريضاً وقال إن تلك الإدارة السجون تحقق في سبب وفاته. بينما قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع في بيان “إن إسرائيل تتحمل مسؤولية وفاة الأسير لأنه كان مريضاً وإسرائيل تعرف أنه كان مريضاً وأطباء السجون يعرفون أنه كان مريضاً ورفضوا الإفراج عنه وبدل الإفراج عنه وضعوه في زنزانة عزل لمدة سنة ونصف السنة وبالتالي هم ساهموا في قتله”. وأوضح قراقع “أن الأسير الراحل كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 أعوام أمضى نصفها ويعاني من أمراض مختلفة ويعد من أصحاب الحالات المرضية الصعبة الذين طالبت وزارة الأسرى والمؤسسات الحقوقية بعلاجهم إلا أن مصلحة السجون الإسرائيلية كعادتها لم تقدم العلاج المناسب له ما فاقم حالته الصحية”. وطالب بتشكيل لجان لتشريح جثمان الأسير المتوفى والوقوف عند الأسباب الحقيقة لوفاته وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ذلك. وذكر قراقع أن مصلحة السجون الإسرائيلية دأبت على عزل الأسرى في زنازين انفرادية صغيرة، حيث لا يوجد متسع للمشي أو لوضع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيران في زنزانة واحدة. وقال “باستشهاد الأسير أبو حماد، يرتفع عدد الأسرى الشهداء داخل سجون ومعتقلات الاحتلال إلى 202 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب أو القتل العمد أو الضرب المبرح أو استخدام الرصاص الحي ضد الأسرى”. وتابع “يتعين على المؤسسات الدولية التدخل السريع لإنقاذ الأسرى المرضى والأسرى المعزولين في السجون الإسرائيلية”. وأعلن أن نشاطات التضامن مع الأسرى ستتواصل طوال هذا العام. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن السلطات الإسرائيلية لا توفر الرعاية الصحية للأسرى. وقال “هناك حالات مرضية وهنالك عدم توفر أو توفير لما هو مطلوب من رعاية.. هذا واضح.. هذه مأساة”. وأضاف خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء “يوم الأسير” “أضم صوتي إلى زميلي الأخ قراقع في تعزية أبناء وبنات شعبنا هنا في الوطن وفي كل مكان باستشهاد رائد أبو حماد، شهيد الحركة الأسيرة، شهيد الشعب الفلسطيني”. وطالب بمعاملة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على أنهم أسرى حرب، وقال “هم اليوم يضربون عن الطعام وكلنا يعلم ما يعنيه ذلك لتحصيل أدنى الحقوق، ولكن في المقدمة منها تبقى وتظل الحرية لهم جميعاً”. وأزاح فياض الستار عن “جدارية الحرية” الضخمة للفنان الفلسطيني مازن سعادة وزوجته الفنانة الأميركية جوليا بيلي، وهي مجسمات من الخزف لأفراد العائلة الأب والزوجة والأولاد رافعين أياديهم إلى الأعلى، وقد تحطم القيد عنها ومكتوب في أعلاها قول الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا”. وقال “إننا إذ نزيح الستار اليوم عن هذه الجدارية الرائعة التي ترمز لحرية الأسرى، فإنها أيضاً ترمز للحرية بمفهوم شامل وترمز أيضاً لحرية الوطن وحق شعبنا في أن يعيش بحرية وكرامة كسائر شعوب الأرض”. وأضاف “شعبنا مصمم على تحقيق مشروعه الوطني المتمثل أساساً في إنهاء هذا الاحتلال الظالم عن أرضنا وإقامة دولة مستقلة على كل أراضينا في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القلب من ذلك كله العاصمة الأبدية لدولة فلسطين القدس الشريف”. وأحيا الفلسطينيون “يوم الأسير” باعتصامات ومسيرات وإضرابات عن الطعام طوال يوم أمس تحت إشراف لجنة ضمت الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها “فتح” و”حماس” للمرة الأولى منذ حربهما في قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وقال ممثل “فتح” في اللجنة رأفت حمدونة خلال اعتصام في غزة إن مشاركة الحركتين في يوم التضامن مع الأسرى “يجب أن تشكل مدخلاً لمساندة الأسرى وإنهاء الانقسام”. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان أصدرته بهذه المناسبة أن الإفراج الكامل عن الأسرى الفلسطينيين شرط أساسي لتوقيع أي اتفاق للسلام مع إسرائيل. كما جددت التزامها المطلق بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية. إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي في “حماس” إسماعيل هنية في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدها نواب الحركة في غزة إلى تصعيد المقاومة لتحرير الأسرى. وقال “إن المقاومة التي يمكن أن توجع العدو وتدفعه لتحرير الأسرى هي المقاومة بكل الأساليب والوسائل.. إن احترام الأسرى وتقديرهم ورفع شأنهم يتم من خلال استئناف المقاومة وتحقيق المصالحة الوطنية وتوفير الدعم اللازم لقضيتهم على كل المستويات”. ووعدت “كتائب عز الدين القسام” و”سرايا القدس” بأنهما ستعملان من أجل تحرير كل الأسرى، وأعلنتا أن صفقة تبادل أسرى بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع جلعاد شاليط ليست السبيل الوحيد لذلك”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©