الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا قلقة من سيطرة الصين على المعادن النادرة

17 ابريل 2010 23:05
لفت تقرير أميركي صدر مؤخراً إلى أن الصين تهيمن على إنتاج 97% من عناصر الأرض النادرة، وحذر مكتب المحاسبة الأميركي من أن احتكار المارد الصيني له أبعاد مؤثرة، على المنظور الطويل، خاصة على “البنتاجون”، بحسب موقع “سي إن إن” على الإنترنت. وجاء إعداد التقرير، الذي وصف الصين كقوة عسكرية واقتصادية تنمو بسرعة، بطلب من الكونجرس في خضم قلق من احتمالات خفض الصين للإمدادات من للمعادن الأرضية النادرة التي تشتد الحاجة والطلب عليها، وتأثير ذلك على الاستخدامات العسكرية الضرورية. وتمكنت الصين من تأمين إنتاج 97 % من هذه المعادن، والتي تدخل في الصناعات التكنولوجية وكافة الأجهزة الإلكترونية تقريباً، والهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر والصواريخ الموجهة. وقال دين تشانج، الباحث في “مركز الدراسات الآسيوية بمعهد التراث” إنه “كلما أهملنا الوضع ولم نتخذ خطوات لمواجهته يصبح الأمر مشكلة أكثر إلحاحاً”. وتشمل تلك المواد ، المواد الخام، والمعادن، والمعادن الطبيعية النادرة التي لا يمكن استنساخها صناعياً، وفقاً لتشانج الذي أوضح بالقول “إنها من المواد التي لا يمكن لوزارة الدفاع الادعاء بأنه يمكن الاستغناء عنها”. ولفت تقرير مكتب المحاسبة الأميركي إلى شيوع استخدام المواد الأرضية النادرة في الأنظمة الدفاعية، حيث تدخل في صناعة الذخيرة الموجهة لدقة إصابة الهدف، الليزر، أنظمة الاتصالات والرادارات، وإلكترونيات الطيران، وأجهزة الرؤية الليلية، والأقمار الاصطناعية، وغيرها من الكثير من الصناعات الحيوية. وأوضح المكتب الحكومي الأميركي في تقريره أن الصين قلصت إنتاجها وزادت ضرائب التصدير على كافة تلك المواد النادرة، بما بين 15% إلى 25%. وينتج منجم واحد في باوتو، في منطقة منغوليا الداخلية في الصين، نصف المعادن النادرة في العالم. ودفع اعتماد الصناعات الدفاعية بشدة على تلك المواد، بالكونجرس و”البنتاجون” لدراسة كيفية التخفيف حال مواصلة الصين سياسة خفض صادراتها. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ديف لابان إن “البنتاجون” يرصد هذا التطور منذ سنوات، و”يبحث في الخيارات المحلية لزيادة وفرة العناصر الأرضية النادرة على الرغم من تطوير مصادر محلية جديدة، وإعادة تنشيط المصادر المحلية السابقة، وتحويل المخزون الوطني لتشمل مواد أرضية نادرة”. ويوجد في جنوب كاليفورنيا منجم للمعادن الأرضية النادرة، ويعد من أكبر المناجم خارج الأراضي الصينية، إلا أن التقرير الأخير أشار إلى افتقاره إلى مرافق معالجة خامات تلك المعادن وتحويلها إلى مكونات كاملة مثل المغناطيس الدائم. وقدر التقرير إمكانية إعادة بناء صناعة المواد الأرضية النادرة في غضون 15 عاماً. وتنتج الصين ما يزيد على 99 % من الديسبروسيوم والتيربيوم، و95% من النيوديميوم. وتعد تلك المواد ضرورية من أجل العديد من الصناعات التكنولوجية ذات الطاقة الصديقة للبيئة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©