الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فخامة من حجر!

فخامة من حجر!
18 مايو 2008 02:07
تصميمات غير تقليدية تضيف إليها الأحجار قيمة فنية وجمالية عالية، ومجموعة نادرة من الخواتم والأقراط التي تبرز جمال المرأة وتضفي على أناقتها بريقاً مميزاً· أحجار من كل لون ونوع وشكل، بعضها مبتكر يعكس أفكاراً محلقة، وبعضها مستوحى من الطبيعة وجمالها، وبعضها مستلهم من الحضارة الفرعونية ونقوشها الفاتنة· ماس وفضة وأكوامارين وزفير وأميروت وسوترين وأماتيست وجازيت وزبرجد وغيرها من الأحجار التي أبدعتها مصممة المجوهرات رانيا شرف في تشكيلتها الجديدة، وعكست ذوقاً رائعاً وشفافية عالية وثراء وتفرداً في التصميم والأسلوب· بدأت حكاية رانيا مع المجوهرات منذ الطفولة، حيث كانت أجمل لحظات حياتها أن تجلس بجوار جدتها تمسك مصاغها ومجوهراتها بحرص وتجرب بعضها، وتسأل عن أسماء تلك الأحجار الملونة الشفافة· وأدركت الجدة أن حفيدتها تشاركها هواية حب الأشياء الثمينة، وتقدر قيمة هذا المصاغ الذي يغلب عليه الطابع التركي، لذلك قررت إهداءها تلك الثروة لتكون في يد من يدرك قيمتها كتحف فنية· ولم تخيب رانيا ظن الجدة، واستحقت هذه المنحة الغالية، فقد أصبحت واحدة من الأسماء المميزة في عالم تصميم المجوهرات والحُلي الفاخرة في مصر ولم تنس أن جدتها أول من شجعها واكتشف موهبتها· في خان الخليلي تصر رانيا على أن يتم تصنيفها كمصممة مجوهرات وليس صائغة حُلي، وعن تجربتها في تصميم وصناعة المجوهرات اليدوية، تقول: ''عشقي لاقتناء الأحجار النادرة كان مجرد هواية سيطرت عليَّ حتى دفعتني الى دخول الورش وتعلم أسرار الصنعة من الفنيين خاصة الأرمن الذين يعملون في حي ''خان الخليلي''، وبدأت العمل الجاد كصبي صنايعي لمدة عام ونصف العام لكي أُلِمَّ بالكثير من تفاصيل الحرفة من ''الأُسْطوات'' المهرة''· وأضافت: قررت الالتحاق بالدراسات الحرة بكلية الفنون التطبيقية لأصقل خبرتي بالدراسة لفنون صياغة المعادن، وبمرور الوقت والعمل شعرت بأنني أميل الى الطابع الاوروبي في أفكاري، لذلك التحقت بمركز الفنون والتصميم الايطالي وأصبح لي أسلوبي المميز في التصميم ومعظم أعمالي كانت مقتنيات شخصية لي، ثم بدأ بعض الأصدقاء يطلب تنفيذ قطع خاصة· ولا يمكن أن أنسى شعوري العميق بالحزن وأنا أبيع أول قطعة من انتاجي، لكنني تخلصت من هذا الشعور وأصبحت أسعد برد فعل عملائي الذين يقدرون القيمة الفنية والمادية التي تحملها المجوهرات''· وحول تركيزها على الأحجار الكريمة، قالت: أقدم أعمالي دون تقيد بالقيمة المادية ويهمني ان تكون كل قطعة تحفة نادرة لا مثيل لها في القيمة المادية أو الفنية· ولأن المجوهرات الحقيقية أصبحت ذات كلفة عالية، فإن اختيار حجر نادر من الألماس أو الزفير الأصفر أو الزبرجد الأصلي الحر يمكنني صياغته في خاتم أو قرط ويعتبر قطعة فنية فريدة يتضاعف سعرها وتزداد القيمة اذا تحولت الفكرة الى سوار أو ''كوليه''· وتؤكد مصممة المجوهرات رانيا شرف أنها بعد كل سنوات العمل والدراسة اختارت أسلوبا خاصا في تنفيذ أعمالها حيث تضع الأحجار على قطع من الصلصال حتى تشعر بالبعد الثالث أو ''العمق'' الذي لا يتاح من خلال رسم الاسكتش· ووجدتها طريقة مناسبة خاصة ان اسلوبها غير تقليدي ومجوهراتها لا تشبه غيرها· وتقول: أعشق الألوان لأنها تضيف الإحساس بالفرحة وتعطي تأثيرا على التصميم واختياري لمعدن الذهب أو الفضة يأتي في مرحلة تالية· وعادة يكون المعدن مجرد خلفية للأحجار بألوانها، حتى ''الكوليه'' الذي يعتمد على الصنعة عادة ما أرصعه بأحجار الألماس والتصميم الجميل يزداد جماله عند اختيار اللون المناسب من الحجر· والتشطيب الراقي والملمس الناعم بقطع المجوهرات يكشف براعة الصانع لذلك أهتم بأن أجهز ''بيت الفص'' وتركيب الحجر بطريقة فنية راقية تناسب عشاق المجوهرات الذين يقارنون بين ما ينتجه فنانو المجوهرات العرب وما ينتجه كبار مصممي المجوهرات في العالم· وحول برنامجها في العمل تقول رانيا: لا أتقيد بتوقيت محدد للعمل، وأترك لمزاجي الشخصي حرية اختيار الوقت· وقد أجد لديّ فكرة ملحة في منتصف الليل ولا أستطيع أن أنام دون تنفيذها· وأواظب على متابعة العمل بالورشة الخاصة بي وأفضل أن أعمل ما أريده من أفكار، وأتمنى أن يدرك الناس الفرق بين الفنان والتاجر·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©