الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهاب «داعش» يهز عدن والحكومة تتوعد المتطرفين

إرهاب «داعش» يهز عدن والحكومة تتوعد المتطرفين
23 مايو 2016 23:56
بسام عبدالسلام، وكالات (عدن، الرياض) هز تفجيران إرهابيان تبناهما تنظيم «داعش» أمس محافظة عدن، الأول انتحاري استهدف تجمعا لمجندين قرب معسكر بدر في حي الإنشاءات في خور مكسر، والثاني ناجم عن انفجار عبوة ناسفة داخل المعسكر، مما أسفر عن سقوط 46 قتيلا و60 جريحا على الأقل. وقال قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد ناصر السريع «إن الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط تجمع للمجندين قرب منزل قائد اللواء 39 مدرع في معسكر بدر العميد عبدالله الصبيحي، مما أدى إلى مقتل 34 مجندا على الأقل، وأضاف« إن التفجير تبعه انفجار عبوة ناسفة في المعسكر، أسفر عن مقتل سبعة جنود». وأكدت مصادر طبية حصيلة التفجيرين اللذين سارع تنظيم« داعش» إلى تبنيهما في بيان يحمل ما يسمى توقيع «ولاية عدن أبين» قال إن «الانتحاري» يدعى «أبو علي العدني». وأكد الصبيحي أن الانتحاري كان يستهدفني شخصيا، وقال في مؤتمر صحفي «الانتحاري تجاوز تجمعات الجنود الذين كانوا متجمعين في الشارع الذي يطل عليه المنزل، وأثناء مشاهدته لإحدى السيارات الخاصة بالجيران في المنطقة وجنود الحراسة يقومون بتفريق الجموع أمامها ظن الانتحاري أنه من في السيارة فسارع إلى تنفيذ هجومه». وأشار إلى إجراءات منتظرة من قبل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي ستعقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية لمناقشة خطط التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية. وتسبب الهجوم بأضرار كبيرة وتناثر الأشلاء والأغراض التابعة للضحايا. وأظهرت لقطات بثتها قناة «سكاي نيوز عربية» بقع الدم والأحذية المبعثرة في مكان التفجير الانتحاري. وعرض موقع «عدن الغد»الإخباري الإلكتروني صورا لجنود يحملون زملاءهم الذين تغطيهم الدماء. وقال شاهد عيان«إن الانتحاري ترجل من سيارة قبل أن يتقدم نحو تجمع الجنود الذين ينتظرون توجهات بتسلم أرقامهم العسكرية وآخرين طالبين للتجنيد، قبل أن يقوم بتفجير نفسه مباشرة. وقال أحد سكان حي خور مكسر «إن المشهد مأساوي..الأشلاء تناثرت على مسافة عشرات الأمتار». وأضاف ما ذنبهم ؟ (في إشارة إلى المجندين)، مضيفا أنهم « جاؤوا لاستكمال إجراءات الانتداب في القوات الحكومية وليصرفوا أول راتب لهم». وأفاد شاهد آخر أن 32 جثة على الأقل نقلت إلى مستشفى الجمهورية الحكومي، وأن العديد من النساء تجمعن، وكن ينتحبن بعد التعرف إلى أقارب لهن قضوا في التفجيرين. إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، عن إدانته واستنكاره الشديد للعملية الإرهابية الغادرة والجبانة، التي استهدفت مجندين أمام معسكر بدر. وقال خلال عدد من الاتصالات الهاتفية مع قيادات السلطة المحلية في عدن والقيادات الأمنية والعسكرية «إن أيادي الغدر والتطرف التي امتدت مجددا لتضرب في عدن، محاولة بائسة وعبثية للرد على الهزائم الساحقة التي تلقتها من الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف العربي، بعد دحرها من عدد من المناطق وآخرها حضرموت. ونوه بن دغر بالجهود التي بذلت من القوات الأمنية والطواقم الطبية والإسعافية للتعامل مع تبعات وآثار العملية الإرهابية الغادرة، ووجه الجهات الحكومية المعنية ببذل جهود إضافية تتوازى مع حجم الفاجعة المؤلمة ومنع تكرارها، مؤكدا أن الحكومة على استعداد كامل لتقديم أية جوانب دعم ومساندة لتذليل الصعوبات إن وجدت. وأشار إلى أن الإرهابيين والمجرمين لن ينالوا من عزم وتصميم الدولة والحكومة وأشقائها في التحالف العربي، على الاستمرار في استئصال شأفة الإرهاب وملاحقة عناصره المتطرفة أينما وجدوا في اليمن، حماية للأمن والاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي. ووجه بن دغر السلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، بعدم التهاون ومواصلة يقظتها الأمنية واستعدادها القتالي الكامل لمواجهة وإجهاض مخططات بقايا العناصر الإرهابية الضالة التي تحاول الانتقام من الأبرياء بعد هزائمها المتوالية على أيدي الجيش الوطني والمقاومة. مشددا على أن ما تحاول هذه العناصر القيام به من خلال مثل هذه العمليات الغادرة هو إرسال رسائل يائسة بأنها ما زالت قادرة على الترهيب والتخريب وقتل الأبرياء، رغم هزيمتها وانكسارها، ما يستدعي التنبه الشديد لإفشال مخططاتها وملاحقة وتعقب أوكارها أينما وجدت. ولفت إلى أن الإرهاب وعناصره المتطرفة على اختلاف مسمياتهم التنظيمية، والعناوين التي يختبئون تحتها ويعملون من خلالها، هم أعداء الإنسانية جمعاء، وعلى المجتمع الدولي عدم التساهل أو التسويف في تقديم الدعم الكامل لمواجهتها وتخليص العالم من شرورها. وأشاد بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلنته مؤخرا المملكة العربية السعودية، وانضم اليمن إليه، كونه في خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب منذ سنوات. وقال قائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن ولحج وأبين العميد فضل باعش لـ «الاتحاد» إن العمليات الإرهابية لن تثني قوات الأمن والجيش عن مواصلة جهودها في تثبيت الأمن والاستقرار، وإن خطوات تطهير عدن والمحافظات المحررة من التنظيمات الإرهابية متواصلة ولن تتوقف حتى اجتثاث هذه الآفة بشكل كامل. وأكد أنه سيتم ملاحقة الجناة، ودك معاقلهم وتفكيك خلاياهم النائمة تماما، وسيتم فرض هيبة الدولة والحفاظ على السكينة العامة، مضيفا «إن من يقومون بمثل تلك الأعمال الإرهابية الجبانة ما هم إلا مرتزقة وعصابات مأجورة غرضها زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي. وعرضت شرطة عدن أمس وقائع وأدلة واعترافات عناصر ينتمون لتنظيمات متطرفة أثبتت ارتباطها الوثيق بأجهزة استخبارات تابعة للمخلوع صالح وجهات حزبية معروفة تمويلا وتخطيطا، وقالت في بيان «إن كافة الأجهزة الأمنية وقوات التحالف العربي تحذر كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار عدن أو من يساعد أو يأوي أو يتستر على العناصر الإجرامية الإرهابية من قريب أو بعيد، وأهابت بالمواطنين مساندة رجال الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لهذه العناصر الإجرامية التي لا تحمل للجنوب وعدن إلا مشاريع القتل والتدمير والإرهاب. ونوهت إلى أن أجهزة الأمن ستضرب بيد من حديد ودون هوادة مراكز وقيادات هذه الجماعات، وستلاحق عناصرها المتورطة في سفك دماء الأبرياء. من جهة ثانية، تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجانب منزل مدير الصحة في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج. وأفاد مصدر في الشرطة أن العبوة كانت بجانب البوابة الرئيسة لمنزل باسل البغدادي، وتم زرعها أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي قامت بإرسال خبراء لإبطال مفعولها. المخلافي: تفجير عدن امتداد لجريمة غزوها صنعاء (الاتحاد) قال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن التفجير الانتحاري الذي استهدف أمس معسكرا للجيش في عدن، وأوقع 45 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى هو امتداد لجريمة غزو عدن من «تحالف الحوثي عفاش» (في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع). وأضاف على حسابه في «تويتر» إن هذه الجريمة الإرهابية في عدن تكشف عن الحقد على هذه المدينة المسالمة وأهلها من قبل الإرهابيين. ودعا سكان المدينة التي حررتها قوات التحالف العربي من الحوثيين في يوليو العام الماضي، إلى التعاون مع أجهزة الدولة والأمن من أجل كشف الإرهابيين ومن ورائهم، وعدم التستر عليهم وجلبهم للحساب على أفعالهم القذرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©