الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء: الإمارات تحرص على لم شمل الأمة

علماء: الإمارات تحرص على لم شمل الأمة
11 مارس 2014 01:40
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - ثمن مشاركون في منتدى تعزيز السلم في الدول المسلمة الذي أقيم على مدار يومين بفندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات، جهود الإمارات قيادة وشعباً على مساعيها نحو الخير والسلام، معربين عن أمنياتهم أن يكون الحدث الذي يعقد بينما العالم الإسلامي يحترق ويتمزق يعتبر خطوة مباركة لمعالجة الاضطرابات التي تعاني منها بعض البلدان. وقال المشاركون لـ «الاتحاد»: إن العنف ظاهرة لا تقض مضجع العالمين العربي والإسلامي فقط، بل العالم ككل، لكن يراد لها أن تقتصر على المسلمين فقط لأسباب سياسية وإيديولوجية. وأشاد الدكتور محمد السنوسي مدير مكتب الاتحاد الإسلامي في أميركا الشمالية بواشنطن، بجهود الإمارات الكبيرة، ودعمها القوي للسلم والسلام، وقال على هامش مشاركته في المنتدى:” أشكر قيادة هذا البلد الطيب على إقامة هذا المنتدى الأول من نوعه على الصعيد العالمي، لأنهم فكروا في جمعنا في هذا الملتقى المهم جدا، والذي جاء في وقت حساس، خاصة أن عالمنا الإسلامي يحترق ويتمزق، وجئت من أميركا كي أبدل ولو جهد قليل في علاج هذه المشكلة. وعن دور الاتحاد الإسلامي في أميركا الشمالية في علاج قضايا العالم الإسلامي قال السنوسي: نعمل بالتنسيق مع سماحة الشيخ عبد الله بن بيه على عدة أصعدة، وعلى أرض أبوظبي اجتمع كل العلماء وبدأت الخطوة الأولى ليتفاكروا ويسهموا في إيجاد الحلول التي تساعد على إطفاء الحرائق في العالم الإسلامي، ونأمل أن تبنى هذه الآلية على قواعد إسلامية راسخة لأنه لا سبيل للسلام سوى باب الحوار، بحيث لا يمكن أن يؤتى السلام من فوهة بندقية. وأردف الدكتور السنوسي، أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقدم السلام على الحقوق. وتعليقا على انعقاد المنتدى قال السنوسي، إنها خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات، موضحاً أن الوضع أصبح كلحا، خاصة أن هناك من ينتظر حلولاً من خلال المنتدى وضرب المثال بالمجتمع السوري»، وقال «ما يجري فيه يمزق القلوب حيث يقتل الأطفال، الكل يقتل الكل، وما يحرجنا عندما نكون في أميركا هو عندما يشاهد الأميركي هذه المشاهد، وهو غير عارف بظرفية هذا البلد ولا تفاصيله، ما ينعكس علينا نحن المسلمين بالسلب ويفسرون ذلك بالإرهاب، لذلك يجب الدفع بعجلة الحوار، ونقف ضد قتل امرأة أو طفال أو عجوز، ولابد أيضا من بناء الثقة، خاصة بين رجال الدين في المساجد والكنائس لأن ذلك سينعكس على السلام وعلى المجتمع، ويجب القيام بمشاريع خدمية مشتركة لتعميق العلاقة بين المسلمين وغيرهم. تقريب وجهات النظر من جهته، أوضح العلامة راتب النابلسي من سوريا، أن المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة استطاع التقريب في وجهات النظر، وتقريب أنماط السلوك والتعاون، مؤكداً أن الإمارات لها مساعي طيبة نحو خلق الحوار والتأسيس له، وعن ظاهرة العنف المستشرية في الأمة الإسلامية قال، إن هناك عنفاً غير مسبوق في العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه، رأس ماليته واشتراكيته. أيد خفية بدوره، أشاد الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي بالمنتدى ووصفه بالمبارك، وأضاف:” أتوجه بالشكر للإمارات قيادة وشعبا على مساعيها نحو الخير والسلام، وأرجو أن تكون هذه الخطوة مباركة لمعالجة الاضطرابات التي تعاني منها بعض البلدان، ولكن أريد أن أضيف أننا حتى هذه الساعة نسمع فقط الطرح بين إسلاميين ومتطرفين وبين أمم وشعوب، ورؤيتي من خلال الساحة في سوريا هناك من هم أصبحوا أدوات طيعة في أيدي غيرهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون، والدليل على ذلك فالمظاهرة الأولى في دمشق كان قائدها علماني مشهور وهو الطيب التيزيني والمظاهرة الثانية كانت في ساحة جامع بني أمية بعد صلاة الجمعة أثارها وقادها ابن جورج صبرا وكلاهما غير متطرفين والرموز الذين يقودون الأحداث ليسوا أيضا متطرفين. استفادة عميقة وقال كاري أسيم ويعمل بالحكومة البريطانية عن القضايا الإسلامية، إن المنتدى رائع وهدفه سامي لمساعدة الناس، موضحا أنه حضر كل الجلسات وشارك في بعض النقاشات، كما أتيحت له الفرصة للقاء العلماء من مختلف أنحاء العالم، وهذا في حد ذاته إضافة بالنسبة له على الصعيد العملي والشخصي أيضا. وأضاف: كانت هناك حوارات بين كل المكونات وفي كل الاتجاهات، في القضايا الدينية والاجتماعية وعن العنف وغيرها من المواضيع ذات الصلة، وقد فتح المنتدى فرصة للحوار، وهي خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات أخرى لإطفاء الحرائق المشتعلة في العالم الإسلامي، وبناء على قول النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأمة بناء واليوم هذا البناء قد يتهدم ويتهشم، واليوم اجتمع هؤلاء العلماء والعقلاء لتعزيز هذا البناء، ويجب أن نقوم بشيء، وإلا لن يسامحنا هذا الجيل الحالي والقادم بالرجوع إلى الدين والإحجام عن إشعال الحرائق. أوراق العمل جيد جداً أن يتدارس العلماء إشكالية السلم التي تعني أو يقابلها العنف والإرهاب هذا ما أشار إليه الدكتور عبد الجليل سالم رئيس جامعة الزيتونة بتونس، الذي أضاف: العنف ظاهرة تقض مضجع العالم العربي والعالم الإسلامي بأسره، بل العالم ككل، ومن المؤسف أن ظاهرة العنف هي ظاهرة عالمية ولكن يراد أن تقتصر على المسلمين فقط لأسباب سياسية وإيديولوجية، والذي يهمنا باعتبارنا مسلمين هو كيف نحقق السلم الذي بدونه لا يمكن بناء حضارة وتنميتها وهذا هو الإشكال الأساسي. وعن تقيمه لحصيلة المنتدى، قال رئيس جامعة الزيتونة: نقترح أن تكون أوراق العمل حاضرة منذ البداية ومتاحة، وتكون الندوات عن طريق هذه الأوراق ويمكن أصحابها من وقت أكبر بينما المنتدى يجب أن يكون فيه الجانب الأكاديمي والعلمي هو السمة الغالبة حتى يحقق أهدافه ومقصده التي من ضمنها أن نتعرف إلى بعضنا البعض وأن نوحد رؤانا في الإشكاليات المطروحة، وعلى الأقل أن يتفهم بعضنا البعض إذا اختلفنا وهذه سنة الاختلاف التي لها ضوابطها وآدابها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©