زعيم كوريا الشمالية المرتقب يتلقى دعوة لزيارة بكين

قال نائب كوري جنوبي نقلا عن مسؤول كبير في وكالة المخابرات أن الصين دعت أمس رسميا الزعيم الكوري الشمالي المرتقب كيم جونج أون لزيارتها ولكن لم يعرف متى سيقوم جونج أون بهذه الزيارة. وفي هذه الأثناء، جددت كوريا الشمالية طلبها من سيؤول بإعادة كوريين شماليين دخلوا كوريا الجنوبية على متن قارب صيد خشبي وأعرب أربعة منهم عن رغبتهم في الانشقاق. والصين هي القوة الرئيسية الوحيدة التي يمكن لكوريا الشمالية المعزولة أن تعتمد عليها كحليف. وجونج أون هو الابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل ووريثه وقد ظهر في دائرة الضوء في سبتمبر عندما عين في منصب بارز في الحزب الحاكم ورقي إلى رتبة جنرال. وقال النائب وهو عضو في لجنة المخابرات بالبرلمان الكوري الجنوبي بعد اجتماع مغلق أمس الأول أن وكالة المخابرات الكورية الجنوبية تعتقد أن من المرجح أن يقبل جونج أون الدعوة ويزور بكين عما قريب. وقال النائب الذي رفض نشر اسمه إن الاجتماع حضره مسؤولون بارزون من وكالة المخابرات وأنه يطلب من أعضاء البرلمان عدم الكشف عن المعلومات التي يجري اطلاعهم عليها. ولا يعرف شيء يذكر عن جونج أون سوى أنه في أواخر العشرينات وأنه تلقى تعليمه في سويسرا. وصرح مسؤولون كوريون جنوبيون بأن وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية تقوم بحملة لتصويره على أنه أفضل شخص يلائم قيادة الدولة التي أسسها جده. وفي حال إتمام الزيارة ستعزز وضع جونج أون بوصفه الزعيم القادم في البلاد إذ تظل الصين الداعم الاقتصادي والسياسي الرئيسي لكوريا الشمالية. وتصاعد التوتر بين الكوريتين لأقصى مدى منذ الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 بعدما اتهم الجنوب الشمال بإغراق سفينة حربية وقصف جزيرة قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة. وتنفي بيونجيانج تورطها في إغراق السفينة وتتهم سيؤول بدفعها لشن الهجوم المدفعي في وقت لاحق. ولم تسفر محاولات مصالحة جرت في الشهر الماضي عن نتيجة تذكر عقب انهيار محادثات عسكرية بين الجانبين. من جهة أخرى، جددت لجنة الصليب الأحمر الكورية الشمالية طلبها لسيؤول بإعادة جميع الكوريين الشماليين وعددهم 31 شخصا إلى بلادهم. وقالت شبكة "كيه.بي.إس" وورلد الكورية الجنوبية إن قارب صيد خشبيا يقل 31 كوريا شماليا عبر خط الحدود الشمالي بين الكوريتين في فبراير الماضي. وأعرب أربعة منهم عن رغبتهم في الانشقاق. وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قد نقلت أمس الأول بيانا من لجنة الصليب الأحمر حثت فيه سيؤول على إعادة الكوريين الشماليين إلى وطنهم. وزعم البيان أن الكوريين الشماليين يجرى احتجازهم في الجنوب ضد رغبتهم وأنهم لم تكن لديهم النية لعبور الحدود إلى كوريا الجنوبية. كما زعم البيان أن كوريا الجنوبية ضغطت على الكوريين الشماليين للانشقاق إلى الجنوب من خلال الخداع والتهديدات. وأكد البيان أن إعادة الكوريين الشماليين هو قضية خطيرة تضر بالعلاقات بين الكوريتين وليست فقط قضية إنسانية. وحذرت الرسالة من أنه إذا لم ترد كوريا الجنوبية على "مطلبها العادل" ستحمل كوريا الشمالية جارتها الجنوبية المسؤولية الكاملة عن التداعيات.