«الدفاع عن النفس».. تدريب عملي للطلاب

عبدالله القواسمة (أبوظبي) غصت قاعة المحاضرات في صالة آيبك أرينا أمس بالطلاب الذي تفاعلوا وبشكل كبير مع محاضرة الدفاع عن النفس والتي جاءت ضمن سلسلة المحاضرات التثقيفية التي ينظمها اتحاد الجو جيتسو لطلاب وطالبات المدارس ضمن الأنشطة والفعاليات المصاحبة لعالمية أبوظبي للمحترفين وتشمل مختلف المناحي المتعلقة بحياتهم، حيث ألقت المحاضرة الضوء على تطبيق مهارات أولية في كيفية التعامل مع محاولات الاعتداء التي قد يتعرض لها المرء في أي زمان ومكان. وتخلل المحاضرة تقديم نماذج عملية شارك فيها الطلاب الذين بدت السعادة واضحة على وجوههم وهم يقبلون على تعلم أساليب سهلة في كيفية درء المخاطر التي قد يتعرضون لها، سواء تلك التي تكون وجهاً لوجه أو من الخلف أو محاولة إحكام السيطرة على المعتدي من خلال الإمساك بشعر الرأس أو الرقبة أو الأطراف، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، فيما حرص المدربون الذين شاركوا في المحاضرة على نقل أساليب الدفاع عن النفس إلى الطلاب بشكل سهل ودون تعقيدات. وأعرب عاطف بدير مدرس التربية الرياضية في مدرسة المتنبي ببني ياس عن سعادته الكبيرة للتواجد بصحبة مجموعة من طلاب المدرسة في هذه المحاضرة التي تفاعل معها الجميع بشكل كبير ورائع، مشيراً إلى أنه لمس السعادة الكبيرة على وجوه الطلاب بعدما تعلموا قواعد عن الدفاع عن النفس. وتحدث بدير عن الفوائد التي عادت على طلاب المدرسة بعد دخول لعبة الجو جيتسو إلى المدرسة، وقال: المدرسة تضم 1200 طالب في حين أن عدد من يمارسون الجو جيتسو يصل إلى 800 طالب يقبلون على تعلم مهارات هذه اللعبة على الدوام، كما أن المدرسة تحتضن عدداً كبيراً من اللاعبين البارزين في صفوف المنتخبات، بعضهم كان قد بدأ بممارسة اللعبة من الصف السابع. وشدد عاطف بدير على الأثر الكبير الذي أحدثته اللعبة على طلاب المدارس، وقال: هي من جهة نجحت في تعزيز الحضور البدني للطالب كما أنها عززت من العادات الصحية التي ينتهجها في حياته اليومية وقبل كل ذلك ساهمت في الارتقاء بالنواحي الانضباطية والخلقية، وهو الأمر المتعارف عليه بعد مزاولة هذه الرياضة التي ترتقي بالجسد والروح معاً. من جهته، أكد حازم عبدالوهاب مدرس الرياضيات في مدرسة المتنبي ببني ياس، والذي رافق وفد مدرسته إلى المحاضرة أن اهتماماته الرياضية في مرحلة الشباب كانت منحصرة في كرة السلة فقط قبل أن يضطر إلى الابتعاد عن مزاولة النشاط الرياضي بسبب ارتباطاته الدراسية والعملية بعد ذلك، لكن في الوقت الحالي ومع دخول الجو جيتسو إلى النشاط المدرسي في الإمارات بدأ يتابع باهتمام ما تشهده هذه اللعبة من تطور ونماء وإقبال كبير، ومدى الآثار الإيجابية التي انعكست على حضور الطلاب الذهني والبدني في السنوات الماضية حتى بات الطالب مضرباً للمثل في الخلق القويم والجسد الصحي، مؤكداً أنه لمس تغييرات إيجابية على سلوك الطلاب داخل الصف والميل نحو الهدوء في التعامل مع أية تداعيات قد تواجههم دون تهور أو استعجال. وأضاف: طالما أن الإنسان على قيد الحياة فهو دائم التعلم ومن المحاضرة تعلمت مع طلاب العديد من المهارات الجديدة التي لم أكن أعرفها من قبل، ويكفي أن تنظر إلى وجوه الطلاب لتعلم جيداً مقدار الفوائد التي عادت عليهم من هذه المحاضرات القيمة. وأعرب حازم عبدالوهاب عن اعتزازه الكبير بالخطوات التي قطعتها الإمارات على صعيد نشر رياضة الجو جيتسو حتى باتت الإمارات تتقدم الركب العالمي على صعيد هذه الرياضة، مشيراً إلى أن ريادة الإمارات لم تقتصر على رياضة الجو جيتسو فقط بل هي رائدة النشاط الرياضي العالمي وفي شتى المجالات الأخرى التي لا تحصى ولا تعد. «سادس المتنبي».. الحوار الجماعي أفضل أبوظبي (الاتحاد) رفض مجموعة من طلبة الصف السادس الابتدائي بمدرسة المتنبي في بني ياس الذين تابعوا المحاضرة، الحديث فرادى، بل أصروا على أن يخوضوا حواراً جماعياً، حيث بدوا مجموعة واحدة يصعب التفريق بينهم. الطلاب الذين شاركوا في الحوار هم عبدالله أحمد القحطاني، إلياس الحارثي، مرسل صالح الصيعيري، عبداللطيف أحمد علي، خالد عبدالله المنصوري ومحمد ناصر العولقي، وكون الآراء تداخلت فيما بينهم حيث صعب حصرها، فإن مختصر حديثهم كان ينحصر في أثر الجو جيتسو على حياتهم الشخصية، فقد أكدوا أولاً أن اللعبة حلت مشكلة تفريغ طاقاتهم، حيث يقبلون على مزاولتها برغبة كبيرة، نظراً للفوائد التي عادت عليهم من الناحيتين الصحية والذهنية. وتوجه الطلاب بعبارات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكبيرة لهذه الرياضة النبيلة، حيث كان لتوجيهاته الأثر الكبير في إقبالهم على مزاولتها، مشيرين إلى أن تحصيلهم الدراسي بات أفضل. وعن الفوائد التي عادت عليهم من محاضرة الدفاع عن النفس، أكد الطلاب أنها اشتملت على العديد من المهارات التي تفيدهم في حالة تعرضهم إلى الاعتداء، مشددين في الوقت نفسه على أن الإمارات كانت وما تزال وستبقى واحة الأمن والأمان والاستقرار.