الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: حان الوقت لضم فلسطين إلى الأمم المتحدة

عباس: حان الوقت لضم فلسطين إلى الأمم المتحدة
5 مارس 2011 23:39
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بأن الوقت قد حان لتكون فلسطين عضواً دائماً في الأمم المتحدة، مكرراً رفضه أي اقتراحات حلول مرحلية إسرائيلية للقضية الفلسطينية تقضي بإقامة دويلة فلسطينية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية بانتظار التوصل إلي اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطالب عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيلي سبستيان بينيرا في رام الله، كل القوى الدولية الفاعلة، خاصة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي باتخاذ ما يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية وانتهاكاتها للشرعية الدولية والإجماع الدولي والاستجابة لاستحقاقات السلام. وقال "لا يخفى عليكم المأزق الخطير الذي تمر به عملية السلام بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية الهادفة لمصادرة الأراضي الفلسطينية واتباعها بسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة والقدس بوجه خاص". وأضاف "سنظل دعاة سلام وسيظل شعبنا شريكاً حقيقياً وكاملاً في عملية السلام، رغم كل العقبات". ورداً على سؤال حول اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح مبادرة لإبرام اتفاق سلام مرحلي، قال عباس "نحن لم نسمع إلى الآن ما هو المشروع الذي سيطرحه نتنياهو، إلا أننا نعرف أن هناك مشروعاً قُدم في الماضي، وهو مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهذا المشروع لو طرح مرة أخرى فلن نقبله". وأضاف "قد حان الوقت لانضمام دولة فلسطين المستقلة بحدوها عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتكون عضواً دائماً في الأمم المتحدة". من جهته، قال بينيرا إن تشيلي تدعم دائماً ضرورة أن تكون للشعب الفلسطيني دولة كاملة وحرة ومستقلة وديمقراطية تعيش بسلام مع كل جيرانها في المنطقة. وأضاف أن الوقت قد حان لتحقق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نتائج إيجابية وأن بلاده عندما اعترفت بالدولة الفلسطينية "أثبتت دعمها لهذه المفاوضات حتى تصل إلى اتفاقية سلام". وتابع "إن الطريق إلى السلام يحتاج إلى الشجاعة والقوة والإرادة والصبر، وإحلال السلام في المنطقة سيكون مصدر سعادة لكل دول العالم". وتبعاً لتصريحات عباس، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية لا تقبل إطلاقاً مجرد الحديث عن مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، لأنه يعني التخلي عن القدس، وذلك لن يقبل به الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المقبول فلسطينياً هو فقط دولة كاملة السيادة على الأرض المحتلة عام 1967. وأضاف "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن القدس الشريف ومقدساته الإسلامية والمسيحية ولن يكون هناك أي حل من دون القدس والأرض المحتلة عام 1967 وحل قضايا الوضع النهائي كافة". في غضون ذلك، أعرب القنصل البريطاني العام في القدس المحتلة فينسنت فين عن أمل بلاده في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في شهر سبتمبر المقبل، مؤكداً "استمرار الموقف البريطاني الواضح بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووضع القضية الفلسطينية ضمن أولويات الحكومة البريطانية". وقال لصحفيين فلسطينيين في القنصلية البريطانية هناك "إن القضية الفلسطينية من أهم القضايا في العالم وموقف الحكومة البريطانية واضح والهدف الرئيسي هو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية". وأشاد فين بجهود مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير لتخفيف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال في ظل توقف مفاوضات السلام بسبب الاستيطان. وقال “ما يقوم به بلير إيجابي وجيد في هذه الظروف التي لا تشهد أي انفراج في الأفق السياسي، فإن يكون هناك واقع يوجد فيه من يمارس بعض الضغط ويحقق بعض الإنجازات، أفضل من لا شيء. وبالتأكيد يلعب بلير في هذا السياق دوراً إيجابياً لتسهيل حركة الفلسطينيين وتخفيف القيود والعقبات أمامهم”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©