أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013، ورفض خطة المعارضة لتنحيه هذا العام. وقال مصدر مسؤول من مكتب رئاسة الجمهورية في بيان “إن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يتم عبر الفوضى وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات”. وقالت المعارضة أمس الأول إن صالح متمسك بخطة سابقة للتنحي في عام 2013. ولكنه وافق على خطة إصلاحية اقترحها رجال دين لتعديل قوانين الانتخابات والتمثيل البرلماني والنظام القضائي.
من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من حاشد عبد الله الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة إنه استقال من الحزب الحاكم احتجاجاً على استخدام العنف ضد المتظاهرين المناوئين للحكومة، وتأتي استقالته بعد يوم من استقالة على أحمد العمراني وهو حليف للرئيس صالح يتمتع بالنفوذ من محافظة البيضاء.
كما أعلن البرلماني ورجل الأعمال فتحي توفيق عبدالرحيم، إضافة إلى رجل الأعمال نبيل الخامري، القيادي في الحزب الحاكم، استقالتيهما من الحزب “احتجاجاً على أعمال البلطجة والعنف والقمع التي يواجه بها المعتصمون سلمياً في عدد من المدن اليمنية”.
وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة محتجين حين أطلقت قوات الأمن اليمنية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن الجنوبية. وقال شهود لـ”رويترز” إنه جرى تفريق المحتجين الذين تجمعوا في ميدان بحي الشيخ عثمان عقب صلاة الجمعة. وقال مراسل لـ”رويترز” إن ما يقدر بأكثر من 100 ألف شخص احتشدوا في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة في صنعاء وإن أعداداً مماثلة تظاهرت في تعز جنوبي صنعاء. وخرج أكثر من 20 ألف متظاهر إلى شوارع عدن كما تظاهر عشرات الآلاف في إب جنوبي صنعاء.
واعتقلت السلطات اليمنية 16 شخصاً حاولوا إقامة اعتصام مفتوح في عدن، ما أدى إلى وقوع مواجهات استخدم فيها الرصاص وأصيب خلالها شخصان بجروح. وقال مصدر أمني إن “القوات الأمنية اعتقلت ليل الجمعة السبت 16 متظاهراً أمام مسجد النور في حي الشيخ عثمان في عدن خلال تدشين اعتصام مفتوح” للمطالبة بإسقاط النظام. وذكر شهود عيان أن القوات الأمنية اليمنية استخدمت “الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء وضربت المتظاهرين بالهراوات، ما أدى إلى إصابة متظاهرين بجروح”. في موازاة ذلك أطلقت الشرطة اليمنية سراح تسعة متظاهرين اعتقلوا في عدن خلال اليومين الماضيين.
وحذرت الرئاسة اليمنية، أمس أحزاب المعارضة من “الخروج على الدستور”، واعتبرته “أمراً لا يمكن القبول به” و”مجازفة خطيرة تهدد أمن وسلامة اليمن”، معلنة في الوقت ذاته غموض والتباس العرض الذي قدمته المعارضة لنقل السلطة “سلمياً” خلال العام الجاري 2011. وكانت أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة قدمت، الاثنين الماضي، عبر “جمعية علماء اليمن” عرضاً من خمس نقاط، وصفته بـ”خريطة طريق” للخروج من الأزمة الراهنة في اليمن، إلا أن مصدراً مسؤولاً في الرئاسة اليمنية ذكر أن المعارضة قدمت عرضها عبر “عدد من الوسطاء من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح (المعارض) وآخرين”، دون الإشارة إلى “جمعية علماء اليمن” التي التزم الرئيس صالح، الأسبوع الماضي، بقبول أي قرار يصدر عنها لإنهاء الأزمة السياسية.
قصف مواقع مفترضة لـ «الانفصاليين»
صنعاء (الاتحاد)- قصف الجيش اليمني، فجر أمس مواقع مفترضة للمسلحين الانفصاليين بمحافظة لحج الجنوبية، حسبما أفادت مصادر محلية لـ(الاتحاد). وأوضحت المصادر أن القصف المدفعي «كان متقطعاً»، و»طال مباني بمدينة الحبيلين»، مركز مديرية ردفان، نافية وقوع إي إصابات بشرية جراء القصف. ومنذ ديسمبر الماضي، تفرض قوات عسكرية يمنية «حصاراً» على مديريات ردفان الأربع، أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في الجنوب.
إلى ذلك، تظاهر المئات من الطلاب، أمس بمحافظة حضرموت، للمطالبة بـ«فك الارتباط» بين شمال وجنوب اليمن1990.
عدد اليوم
