تأكيد أهمية الفحص الدوري لمكافحة الثلاسيميا

أكد الدكتور أحمد أبو عزب من قسم الخدمات الطبية بالعين على أهمية الفحص الدوري والفحص قبل الزواج للحد من تفاقم مرض الثلاسيميا وانتشاره بين أفراد المجتمع· جاء ذلك في محاضرة حول مخاطر مرض الثلاسيميا، نظمتها مديرية شرطة العين مساء أمس الاول بالتنسيق مع إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في إطار الحملة التثقيفية لمرض الثلاسيميا التي أطلقتها إدارة الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي مؤخرا· والثلاسيميا مرض وراثي يؤثر على صنع الدم، فتكون مادة ''الهيموجلوبين'' في كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظفيتها، مما يسبب فقر الدم عند المريض· وهناك نوعان من الثلاسيميا، نوع يكون الشخص فيه حاملا للمرض ولا تظهر عليه أعراضه، ويكون هذا الشخص قادرا على نقل المرض لأبنائه، في حين لا يعاني هو من مشاكل صحية تذكر· والنوع الآخر يكون الشخص فيه مصابا بالمرض، وتظهر عليه أعراض واضحة للمرض منذ الصغر· وينتشر المرض في جميع أنحاء العالم، ولكن بنسبة أكبر في بعض البلدان، مثل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط· واستعرض أبوعزب خلال المحاضرة التي ألقاها بنادي ضباط الشرطة في العين، تاريخ المرض وأنواعه وأهم الدول التي تم اكتشافه فيها، وتطرق الى دور جمعية الإمارات الطبية في إعداد إحصائيات وأرقام لمرض الثلاسيميا الذي بات ينتشرفي الكثير من دول العالم حولنا· وينتقل مرض الثلاسيميا بالوراثة من الآباء إلى الأبناء، وإذا كان أحد الوالدين حاملا للمرض، فمن الممكن أن تنتقل الصفة الوراثية للمرض إلى بعض الأبناء· أما اذا صدف وأن كان كلا الوالدين يحملان المرض، فإن هناك احتمالا بنسبة 25 % أن يولد طفل مصاب بالمرض بصورته الشديدة· ويبدأ ظهور أعراض الإصابة بالثلاسيميا في السنة الأولى من العمر، ونتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء مبكرا، تظهر أعراض فقر دم شديد مثل شحوب البشرة مع الاصفرار والتأخر في النمو وضعف الشهية وتكرر الإصابة بالالتهابات· أما حامل المرض فلا يعاني من أي أعراض ولا تظهر عليه أية ظواهر مرضية نتيجة حمله للمرض· ويحتاج المريض بالثلاسيميا إلى نقل دم بشكل دوري لتعويضه عن كريات الدم التي تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموجلوبين في دمه· وأوضح أبو عزب أهم الأسباب المؤدية لمرض الثلاسيميا، و كيفية التشخيص والأعراض والمضاعفات الناتجة عنه،لافتا إلى أن مرض الثلاسيميا ينتشر بشكل رئيسي لدى شعوب آسيا ومنطقتي الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، كما ينتقل وراثيا من الآباء إلى الأبناء وجيلا بعد جيل·