منصور الظاهري: ترشيح «سبارتا الصغيرة» لـ «نيس» يكفيني

أبوظبي (الاتحاد) بعد مشاركته في مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة، وحصوله على ردود أفعال إيجابية وصدٍ كبير بين صناع السينما، تم ترشيح الفيلم الإماراتي الوثائقي «سبارتا الصغيرة» للمخرج منصور يبهوني الظاهري بمهرجان «نيس» الدولي لصانعي الأفلام، لثلاث جوائز، هي أفضل مخرج، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مؤثرات بصرية، خصوصاً أنه يتناول موضوع التطرف. وعن ترشيح الفيلم لمهرجان «نيس» الذي من المقرر أن تبدأ فعاليته في مايو المقبل، قال الظاهري: بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم بعد عرضه في مهرجان «دبي السينمائي»، رشح «سبارتا الصغيرة» إلى مهرجان «نيس» الدولي، ويكفيني هذا الترشيح حتى لو لم يفز الفيلم بجائزة واحدة، لاسيما أنه عمل وطني يمثل اسم الإمارات في مهرجان عالمي مثل «نيس» الفرنسي. وأوضح أنه أراد من خلال «سبارتا الصغيرة» الذي يعد أحد باكورات إنتاجه من خلال شركته «كلمة للإنتاج الفني» تسليط الضوء على معاناة الإنسانية وانتصارها على الشر منذ العصر الحجري إلى يومنا هذا، معتبراً أن الفيلم بمثابة رحلة على خطى الأجداد، والثروة والازدهار الذي رافقهم الطمع والتعطش للسيطرة، حتى ترعرع الشر، إلى أن ارتطم بموجة من الأبطال ألهمت وحدتهم وقوتهم المتمثلة في الإمارات. تقنيات جديدة وبالنسبة لترشيح الفيلم لثلاث جوائز، قال: اجتهد كثيراً في هذا الفيلم ليظهر بهذه الصورة على الشاشة الكبيرة، ويأتي هذا الترشيح ليكون بمثابة قطف ثمار التعب والجهد، لافتاً إلى أن «سبارتا الصغيرة» كان يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة له، خصوصاً أن من المتعارف عن الأفلام الوثائقي أنها جامدة، ولديها شريحة معينة من الناس المتابعة لها، لكنه أراد من خلال «سبارتا الصغيرة» أن يغير هذه الفكرة، وينفذ عملاً تشويقياً بتصوير مختلف وتنقيات جديدة، الأمر الذي دفع إدارة «نيس» لترشيحه لثلاث جوائز متعلقة بالإخراج والمؤثرات البصرية، خصوصاً أنه صور الفيلم على مدى ثمانية أشهر بأعلى مستوى من الإبداع والتقنيات مثل CGI، و3D، و2D، من أجل تنفيذ عمل مشرف عن الإمارات وبمواصفات عالمية. انتصارات الإمارات وصرح المخرج الإماراتي أنه أراد من خلال «سبارتا الصغيرة» تقديم فيلم إماراتي بصيغة عالمية، وقال: حققت الحلم بتنفيذ عمل ليس إماراتياً فقط ولا عربياً، بل عالمياً، يتوجه من خلال قصته إلى العالم أجمع، لكي يتعرفون على انتصارات الإمارات وما حققته من إنجازات ومشاهد انتصارات الجنود البواسل، الأمر الذي جعله يعرض الفيلم بالإنجليزية أولاً، وتأتي الترجمة بالعربية والفرنسية ولغات آسيوية أخرى. قوى الظلام وعن قصة الفيلم أوضح الظاهري أن «سبارتا الصغيرة» رحلة من الانتصارات خلال أكثر من 70 دقيقة، تعرض مشاهد من قيادات الدولة الرشيدة، وقوة بواسل الإمارات في محاربة «قوى الظلام»، وتحقيق الانتصارات، موضحاً أن العمل يظهر كيف استطاعت الإمارات خلال ثلاثة عقود بناء جيش قوي وقوات مسلحة باسلة أثبتت جدارتها.