الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنقاذ طفلة حاولت تنفيذ عملية انتحارية في أفغانستان

إنقاذ طفلة حاولت تنفيذ عملية انتحارية في أفغانستان
8 يناير 2014 00:33
كابول (وكالات) - انقذت السلطات الأفغانية أمس الأول فتاة في العاشرة من العمر لمحاولتها تنفيذ هجوم انتحاري مرتدية سترة ناسفة اجبرها شقيقها القيادي في «طالبان» على ارتدائها . وظهرت الفتاة في مؤتمر صحفي في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية، حيث أوضحت كيف أن شقيقها أجبرها على ارتداء سترة ناسفة وأمرها بتفجير نفسها عند حاجز للشرطة. وقالت: «كنت قد سئمت من زوجة أبي. وأمرني أخي بأن أرتدي سترة سوداء، وأن أتوجه إلى حاجز للشرطة وأضغط على الزر». وتابعت: «وبينما كنت أسير بمحاذاة نهر، قررت أن أُلقي فيه السترة.. وفر شقيقي واعتقلتني الشرطة». ووسط تضارب الأنباء عن الحادث، قال بعض المسؤولين، إن الفتاة كانت ترتدي السترة عند اعتقالها، بينما قال آخرون عكس ذلك. وذكرت قناة «تولو» الإخبارية التلفزيونية، أن الفتاة، وتدعى سبوزماي، لم تتمكن من تشغيل الزر وتفجير العبوة. وذكرت وزارة الداخلية أن شقيق الفتاة هو أحد قادة طالبان، وأجبرها على ارتداء السترة، والسير باتجاه حاجز الشرطة في إقليم خاناشين بالمناطق الجنوبية التي تعد معقلاً للتمرد. ولم تعلق حركة طالبان على النبأ، ونفت دائماً استخدام الأطفال في شن هجمات. لكن ثبت في عدد من الوقائع قيام هذه الحركة المتشددة باستغلال أطفال لعمليات انتحارية ونقل متفجرات. وتبحث الشرطة الأفغانية في ولاية هلمند عن شقيق الفتاة الذي اختفى عن الأنظار، فيما أُودعت الطفلة في سجن لشكرجاه عاصمة الولاية. ورداً على سؤال صحفيين أمس الأول، أكدت الفتاة أن شقيقها الزعيم المحلي من طالبان، بحسب السلطات الأفغانية «طلب منها أن تحمل سترة ناسفة سوداء»، وتفجر نفسها عند حاجز للشرطة. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عمر زواك أمس «لقد شكلنا لجنة تحقيق لإلقاء الضوء على ملابسات هذه القضية». وأضاف أن المحققين توجهوا إلى خانشين، حيث «سيحاولون الاتصال بشقيق الفتاة ووالدها.. كما سيجتمعون مع الشرطيين الذين عثروا عليها واعتقلوها». كما سيحاول المحققون التأكد من ادعاءات الفتاة؛ لأن تفاصيل القضية غير واضحة. فبعد أن ألقت بالسترة الناسفة في نهر قرب حاجز الشرطة، عادت الفتاة إلى منزلها لتغيير ملابسها المبللة ثم سلمت نفسها للشرطة، بحسب مصادر محلية. وأوردت قناة «تولو تي في» الأفغانية رواية مختلفة مفادها أن الفتاة لم تنجح في تشغيل العبوة. وترفض الفتاة لقاء أفراد أسرتها. وقالت للشرطيين «لا أُريد العودة إلى منزلي. والدي وشقيقي من طالبان سيقتلاني». وقالت المسؤولة المحلية عن أجهزة حماية النساء جميلة نيازي، إنها ستطلب نقل الفتاة إلى مكان آمن في كابول. ودعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي المسؤولين المحليين إلى التأكد من أن الفتاة ستتمكن من العودة للإقامة في منطقتها بكل أمان، بحسب بيان صادر عن الرئاسة. ودان كرزاي «بأشد العبارات استخدام الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية». وحركة طالبان، التي نفت أمس أي علاقة لها بهذه القضية، اتُهمت مراراً بأنها مسؤولة عن مثل هذه الممارسات، ونفت ذلك على الدوام. وأطلق المتشددون تمرداً في أفغانستان منذ أن طردهم تحالف عسكري بقيادة أميركية من السلطة في 2001. في غضون ذلك، قتل 3 عناصر من الشرطة الأفغانية وأُصيب اثنان آخران، بالإضافة إلى 6 مدنيين، في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً أمنياً في إقليم جزني شمالي شرق أفغانستان. وأفادت صحيفة «خاماً» الأفغانية أن انتحارياً فجر نفسه عند حاجز أمني في منطقة سردار قلعة في جزني، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر شرطة وإصابة 8 أشخاص آخرين، بينهم شرطيان. ونقلت عن نائب حاكم الإقليم، محمد علي أحمدي، تأكيده وقوع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس الأول، مشيراً إلى أن بين المصابين امرأة و4 أولاد. من جهته، ذكر المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن 27 شرطياً قتلوا في التفجير الانتحاري، لكن طالبان عادة ما تبالغ بأعداد ضحاياها. إلى ذلك، قتل 16 مسلحاً من طالبان، وجرح 15 آخرين بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية «إيساف»، خلال يومي أمس وأمس الأول بأنحاء مختلفة من البلاد. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن بيان لوزارة الداخلية أمس أن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات «إيساف» عدة عمليات تطهير مشتركة بأقاليم ننجرهار، ولوجار، وجزني، وباكتيا، وهيرات، ونمروز خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقتل في العمليات 16 مسلحاً من طالبان، فيما جرح 15 آخرون، واعتقل 30. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الذخائر الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة بدائية الصنع، من دون ذكر أي خسائر بصفوف القوى الأمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©