الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آلام الركبة علامة الأنوثـة

آلام الركبة علامة الأنوثـة
13 ابريل 2017 20:20
رنا سرحان (بيروت) يختلف جسم المرأة عن جسم الرجل في بنائه، ما يتسبب في مشاكل صحية تظهر لديها أكثر، ومن أبرزها ما يتعلق بالعظام التي وجد أن مشاكلها أكثر شيوعاً لدى النساء مثل إصابات الكتف، وكسور الإجهاد، وإصابات الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق الأوتار وآلام صابونة الركبة. وتقول اختصاصية أمراض المفاصل والعظام الدكتورة مي زعرور، «يعود السبب في إصابة المرأة أكثر من الرجل بأمراض عضلية أو كسور إلى أن الأربطة في أجساد النساء أكثر ليونة والحوض أكثر عرضاً، كما أن عوامل الحمل والولادة تخفف تحملها للضغط العضلي. كما أن الزاوية بين أعلى عظام الساق وأسفلها أوسع نوعاً ما، كما أن وجود ميل دوران زائد لعظم الفخذ عند النساء، يسبب أن تكون القدم مسطحة»، مشيرة إلى أن جميع هذه العوامل تعمل على إضافة جهد على الركبة عند المرأة، ما يزيد إصاباتها. وتضيف: «الألم في صابونة الركبة شائع جداً عند الفتيات المراهقات، حيث تبدأ أجسامهن بالتغيير كما يمكن أن يحدث لدى متوسطات السن عندما تبدأ هشاشة العظام مع العلم أن هناك طرقاً لمنع ألم الصابونة». ومن أبرز آلام الركبة، ألم الركبة الأمامي، وعنه تقول مي إن «ألم الركبة الأمامي، غالباً ما يسمى لين غضروف الرضفة «الصابونة»، وهي حالة شائعة لدى الفتيات، وأعراضه تتمثل في الشعور بعدم الراحة تحت صابونة الركبة، ويشتد الألم عند صعود الدرج، القرفصاء أو الجلوس مع ثني الركبتين لفترة طويلة، ويمكن سماع صوت الاحتكاك، وهذا يحدث نتيجة اهتراء الغضروف تحت صابونة الركبة، ويمكن أن يكون سببه زيادة في الاستخدام أو إصابة غير ملاحظة، ويمكن أن تتفاقم الحالة في حالة وجود انحراف في صابونة الركبة». وللوقاية من ألم الركبة الأمامي، تقول إنه «يجب المحافظة على قوام جيد لعضلات الفخذ، وإبقاء الأوتار خلف الركبة مشدودة، كما يمكن تجنب الإفراط في صعود الدرج وجلوس القرفصاء. وإذا كانت الركبة مؤلمة ينبغي إبقاؤها مستقيمة قدر الإمكان عند الجلوس، كما يمنع تمدّد الركبة أكثر من الطبيعي أي إلى حد الاستقامة وليس أكثر ويمنع الثني العكسي». وفيما يخص الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي في أربطة الركبة، تقول: «هي الإصابة عند ضم عظم الساق العليا مع انخفاض عظم الساق. ويكون العلاج الأولي أو الإسعافي لتخفيف الورم وضع مكعبات الثلج على الركبة فوراً منذ اللحظات الأولى للإصابة، أو استخدام ضمادة مرنة لإعطاء ضغط لطيف على الركبة، مع رفع القدم فوق مستوى القلب لتخفيف الورم، وقد يحتاج المصاب إلى السير على عكازين واستخدام مانع الحركة أو مشد ثابت في الركبة للحفاظ على استقرارها أثناء الحركة». أما العلاج التحفظي فيأتي، وفقها، بعد الانتهاء من العلاج الأولي، حيث يبدأ الطبيب المعالج بعمل الفحوص، فإن كان قطع الرباط جزئياً ولم يؤثر على استقرار الركبة، تتم معالجة المصاب تحفظياً أي بالعلاج الطبيعي والتدريبات وهي مهمة جداً لتأهيل الركبة. وهذا قد يستمر لأشهر عدة. وحول العلاج الجراحي، تقول إنه ينصح به عندما تكون الركبة غير مستقرة، وثبت أن الرباط الصليبي الأمامي متمزق تمزقاً كاملاً، وكانت صحة المريض العامة مستقرة، وكذلك كان عمر المريض مناسباً للعملية أي أقل من سن 45 عاماً. ففي هذه الحالة يتم إجراء العملية. وعن العلاج الطبيعي للركبة المصابة بقطع الرباط الصليبي الأمامي، توضح زعرور أنه يبدأ مباشرة بعد الإصابة، والهدف منه الإعداد الجيد لمفصل الركبة ولعضلات الفخذ، تمهيداً لجراحة إعادة بناء الرباط الصليبي، فاستعادة المدى الحركي للركبة، خصوصاً المد الكامل (يجب أن يستطيع المريض عمل عشر درجات على الأقل فوق الاستقامة الكاملة للركبة)، وأيضاً استعادة قوة عضلات الفخذ الأمامية، والتحكم في الورم وارتشاح الركبة، لافتة إلى أن هذه من العوامل الرئيسة لنجاح العملية وتسريع تأهيل المريض بعدها، ويجب عليه تعلم تمارين معينة وممارستها قبل العملية ليقوم بها بعد العملية. وتقول «يمكن لفترة العلاج الطبيعي قبل الجراحة أن تستغرق من أسبوع كحد أدنى إلى شهرين كحد أقصى، وتتحدد مدة العلاج الطبيعي قبل جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي بحسب شدة الإصابة وحالة الركبة بعدها، وأيضاً مدى استجابة المريض للعلاج الطبيعي، والذي يحدد عودة الركبة إلى وضعيتها الصحيحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©