محمود الحادر: المسح بالليزر يحدد مواقع شبكات البنية التحتية

أشرف جمعة (أبوظبي) محمود الحادر يحمل درجة الدكتوراه بامتياز في الهندسة المدنية جيوماتكمس يعمل في شركة العين للتوزيع إحدى الشركات التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي شغوف بتقديم حلول ابتكارية تخدم البيئة، وأنجز مشروعاً متخصصاً في استجابة تقنيات المسح بالليزر المتحرك على المركبات، والذي يسمح بتحديد مواقع خطوط شبكات البنية التحتية، وقد حصل على براءة اختراع من أميركا بمساعدة «تكامل» فضلاً عن أنه يعمل على تسجيل بعض ابتكاراته الجديدة. درس هندسة الجيوماتكس في الأردن وحصل على الدكتوراه من ماليزيا. يقول الحادر:«خلال السنوات القليلة الماضية بدأت العديد من الدراسات والبحوث على مستوى العالم لتطوير ودعم مفهوم المدن الذكية من حيث تحديث ومراقبة شبكات البنية التحتية لكونها أحد الأنظمة الأساسية التي تتكون منها المدن الذكية، وقد أجريت دراسة ومقارنة وتحليل أحدث التقنيات المساحية بمساعدة المهندسة هند سيف النعيمي بهدف ابتكار طريقة هندسية جديدة، تمكن الكادر الفني من تحديد المواقع الجغرافية للتطورات اليومية لشبكات الكهرباء والماء في أنظمة المعلومات الجغرافية والتي تشمل بشكل أساسي استبدال وتركيب المعدات والخطوط الجديدة، بالإضافة إلى عمليات تحويل ودعم الخطوط الموجودة سابقاً. جمع البيانات ويذكر أن تقنيات جمع البيانات المساحية سواء باستخدام تقنيات المسح الأرضي أو تقنيات المسح الجوي والفضائي لم تصل بعد إلى تحديد المواقع جغرافيا بدقة تخدم قطاع شبكات البنية التحتية، بحيث تكون تكلفة جمع البيانات مساحياً أقل ما يمكن، لذا يناقش هذا الاختراع طريقة هندسية أكثر ذكاء لتحديث بيانات شبكات البنية التحتية المصنعة من مادة البولي ايثيلين جغرافيا «XYZ» باستخدام تقنيات الليزر المتحرك على المركبات وهذا المشروع معني أيضاً بمناقشة ابتكار معادلات هندسية جديدة لتحسين استجابة أجهزة المسح بالليزر المتحرك على المركبات بحيث يتم التمكن من تحديد مواقع خطوط توزيع الماء والكهرباء. خطوط هوائية ويلفت إلى أنه تطرق إلى تحليل الخواص الفيزيائية لمادة البولي ايثيلين فيما يتعلق باستجابتها لحزم الليزر وعلاقتها بالسرعة الأرضية الأمثل لكل نوع ومقطع عرضي من مقاطع خطوط الكهرباء والماء المتعددة، بحيث يضمن النموذج المبتكر إمكانية تحديد 97% من أحجام الخطوط المستخدمة في تطوير شبكات الكهرباء والماء المعتمدة في شركة العين للتوزيع، فضلاً عن أن هذا الاختراع يعالج بشكل كامل مصاعب تحديث مواقع خطوط نقل الكهرباء والماء الرئيسة والفرعية ذات المقاطع العرضية الكبيرة نسبياً بنوعيها الخطوط الهوائية والخطوط الأرضية، ويقدم أفضل الحلول الهندسية لتحديث المواقع الجغرافية لهذا النوع من الخطوط. تصوير جوي ويشير إلى أن استخدام تقنيات المسح بالليزر المتحرك مدمجة مع محطات تحديد المواقع العالمية «i.e. GPS, GNSS» وأجهزة تحديد الاتجاهات ثلاثية الأبعاد «IMU» ويستطيع حاليا تحديد مواقع شبكات البنية التحتية بدقة جغرافية، تصل إلى 3 سم (XYZ) وهذا يدعم إمكانية استخدام هذه التقنية الجديدة في قطاع شبكات البنية التحتية، وتعرض الكثير من الدراسات والأبحاث تقنيات مساحية لجمع البيانات المكانية مثل تقنيات المسح الأرضية ومن أشهرها أجهزة التوقيع العالمية GPS وأجهزة المسح بالليزر الثابت التصوير الجوي، صور الأقمار الصناعية، وتقنيات الاستشعار عن بعد وغيرها. تركيب المعدات ويؤكد أن هذه التقنيات إذا استطاعت تحديد المواقع الجغرافية بدقة عالية فإنها بحاجة إلى موارد بشرية ومادية ضخمة، بالإضافة إلى استهلاك الوقت والجهد ما يتطلب تكلفة كبيرة جداً، مما لا يجعل استخدامها في قطاع البنية التحتية على مستوى المدينة وبشكل يومي خيارا مناسبا للهيئات التي تعنى بتشغيل وإدارة شبكات البنية التحتية، ويوظف هذا الابتكار الكفاءة المكانية العالية التي تتمتع بها تقنيات الليزر المتحرك على المركبات، حيث يمكن مسح جميع مواقع التطورات والتحديثات لشبكات الماء والكهرباء، ومن أهمها، استبدال وتركيب المعدات والخطوط الجديدة، بالإضافة إلى عمليات تحويل ودعم الخطوط الموجودة مسبقا، وذلك بتحديثها بشكل يومي و بدقة مساحية عالية وتكلفة تشغيلية قليلة.