الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتشار ثقافة التطوع يلفت الانتباه إلى المناطق النائية

انتشار ثقافة التطوع يلفت الانتباه إلى المناطق النائية
17 ابريل 2010 00:47
تلفت ثقافة التطوع التي درجت مؤسسات رسمية وشبه رسمية على الاهتمام بها مؤخراً الانتباه إلى المناطق النائية بالدولة والتعرف إلى احتياجاتها، إضافة إلى تنمية روح العمل التطوعي والمجتمعي في نفوس المشاركين بمثل هذه الحملات. وكانت جامعة زايد أطلقت الأسبوع الماضي فعاليات حملة تطوعية في مدرسة الحلاة بدبا الفجيرة، تحت عنوان “متحدون في المسؤولية”، بمشاركة مدير الجامعة وعدد من المسؤولين في الهيئة التدريسية والإدارية وثلاثين طالبة من مختلف كليات الجامعة في دبي. وبدأت الحملة بزراعة ساحة المدرسة للأشجار وتوزيع 15 جهاز حاسوب متنقلا على طلاب مدرسة الحلاة. كما قام بعض طالبات جامعة زايد وعدد من المدرسين بطلاء بعض فصول المدرسة بالأصباغ. وقالت آلاء جابر، وهي طالبة في جامعة زايد، إنها كانت تعتقد أن مشاركتها في الحملة لا تتعدى تقديم المساعدة للطلبة الصغار في تلك المناطق، لكنها اكتشفت مدى تأثر الأطفال بالعمل التطوعي. وأضافت أنها اكتشفت أن التطوع لا ينعكس فقط على الآخرين وإنما يملأ النفس بشعور خاص جداً بأن هناك قيماً جميلة في الحياة وهناك أناس في حاجة إلى الدعم، قد يخرج منهم في المستقبل القادة والعلماء، مؤكدة حماستها لمشاركات تطوعية جديدة، تبني جسور التلاحم مع كافة مواطني الدولة مهما تباعدت أماكن سكناهم. أما هيفاء البستكي، طالبة في جامعة زايد، فأشارت إلى أن العمل الجماعي وحماس الطالبات وإيمانهن بأهداف المبادرة أضفى على وجودهن في دبا الفجيرة معاني لا يمكن أن يشعر بها إلا من شارك في القافلة، منوهة بالدور الذي لعبته إدارة الجامعة للإعداد لهذه المبادرة التطوعية وأن كل ما قامت به الطالبات لا يتعدى معنى رمزياً للتواصل الفاعل بين كل فئات المجتمع. وأكدت أنها كانت حريصة على أن تكون مشاركتها فاعلة وليست مجرد رحلة ترفيهية لمكان جديد، وهو ما جلب لها إحساساً بالسعادة للتواصل مع أطفال المدرسة الصغار والاستماع إلى أحلامهم ورغباتهم التي كانت بسيطة للغاية. كما أيدت نورا خصيف، طالبة، رؤية زميلتيها، موضحة أن كل واحدة منهن عادت من دبا الفجيرة بقصة جديدة وإحساس جديد، وإن كان الهدف من حملة التطوع هو إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال وإمداد المدرسة ببعض أجهزة الحاسوب ودهان جدرانها وتحديث معاملها، فإن ما تحقق فاق ذلك بإحساس كل منا بأهميتها، وأن عليها دوراً مهماً تجاه مجتمعها وأهلها. وأشارت صفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير بالجامعة إلى أن تكريس فكرة التطوع في نفوس الطالبات يعد أمراً حيوياً وأنه تم اختيار مدرسة الحلاة بدبا الفجيرة كبداية لتنفيذ أعمال الحملة من خلال صيانة وتطوير البنية الأساسية والتعليمية للمدرسة، مشيرة إلى أن مشاركة الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية إلى جانب الطالبات كان له أبلغ الأثر في نفوسهن وفي نفوس إدارة المدرسة وأهل المنطقة، مما انعكس على حجم الإنجاز الذي تحقق على مدى يوم واحد. وقال الدكتور الجاسم إن مبادرة الجامعة في تنظيم الحملة لا تنفصل عن المناخ العام الذي تتميز به الإمارات وشعبها، وقد استوحت شعارها “متحدون في المسؤولية” من رؤية القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تتطلب أن يشارك أبناء الوطن بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور ويبنون مجتمعا حيوياً مترابطاً مستندين في ذلك إلى التلاحم الاجتماعي. وقال إبراهيم عبد الله، موظف، إنه قرر المشاركة في القوافل الثقافية ووزّع الهدايا على أهالي منطقة أذن بإمارة الفجيرة، ولفت انتباهه مشاركة عشرات الشباب متطوعين لإنجاح المبادرة التي تستهدف تقديم الدعم المجتمعي والصحي والثقافي إلى أهالي تلك المناطق البعيدة. وأشار إلى أن إدخال الابتسامة على قلب طفل ولو بهدية رمزية يمثل أفضل جائزة يمكن أن يحصل عليها المتطوع، مؤكداً أهمية ترسيخ ثقافة التطوع في نفوس الصغار، وإرشادهم إلى أفضل السبل للمساهمة في تنمية مجتمعهم وبيئتهم المحيطة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©