دبي (الاتحاد)
أعلن البطل الأولمبي المغربي هشام القروج عن تبرعه بالجائزة المالية المرصودة له من «جائزة الإبداع»، إلى المنطقة التي نشأ فيها في المغرب، وذلك لتطوير المرافق الرياضية هناك لإبقاء حلم الأطفال قائما لرؤية أحدهم يسير على خطاه يوماً ما، جاء ذلك في الجلسة التي أقيمت بعنوان «تجربة ملهمة»، وتحدث فيها إلى جانب البطل الأولمبي التونسي محمد القمودي، وأدارت الجلسة الإعلامية الجزائرية ليلى بنت فرحات.
واسترجع القروج، خلال الجلسة، مسيرة «الشهد والدموع»، حيث انهالت دموعه، بينما استرجع ذكريات سقوطه الأليم في السباق النهائي لأولمبياد أتلانتا عام 1996 ?وضياع ?حلم ?التتويج ?بالميدالية ?الأولمبية ?وقتها، ?وقال: ?لم ?أستسلم، ?وعدت ?مرة ?أخرى ?في ?سيدني ?عام ?2000، ?لكن ?حصلت ?على ?الميدالية ?الفضية، ?وهو ?أمر ?لم ?يكن ?طموحي، ?وفكرت ?باعتزال ?الرياضة ?عام ?2001، ?لكن ?عائلتي ?والجهاز ?الإداري ?المحيط ?بي ?دعموني ?وشجعوني، ?ورغم ?تعرضي ?للمرض ?قبل ?شهرين ?من ?ألعاب ?أثينا ?عام ?2004، ?لكني ?واصلت ?التصميم ?حتى ?نجحت ?بتحقيق ?حلمي ?بحصد ?الميدالية ?الأولمبية ?الذهبية ?التي ?لم ?أتوقف ?عن ?الحلم ?بها ?دائماً ?طوال ?مسيرتي.
ووجه القروج نصيحة للرياضيين، وهي أن الإحباط والضغط موجود في مسيرة المحترفين، لذلك من يرد أن يمارس الرياضة بشكل احترافي يجب أن يمارسها بشغف وحب، حتى يتحقق لديه الحافز والحب لحصد الإنجازات.
واعتبر أن الدول العربية بات لديها منشآت متطورة تنافس فيها دولاً كبرى، لذلك ما يتبقى حالياً هو تطوير الفكر والعقلية والعمل على تغييرها من أجل الفوز بالمزيد من الميداليات الأولمبية في المستقبل.
من جانبه، أوضح التونسي القرمودي، أن تحقيقه الميداليات الأولمبية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي أمر يفتخر به، واختياره للتكريم بـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، أمر يفخر به كثيراً أيضاً وسيضمه إلى قائمة الإنجازات الأولمبية والعالمية التي حققها في مسيرته.
وأوضح أن المواهب العربية موجودة، لكنها بحاجة للدعم، ويجب العودة إلى المدارس لانتقاء هذه المواهب، والعمل على صقلها، مؤكداً أن الفوز بالميداليات الأولمبية أمر يحتاج للعديد من العناصر المتكاملة من أجل تحقيقها وليس لجهد رياضي وحده.
عدد اليوم
