الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء يشددون على اتباع وسائل وقائية في المنازل لمواجهة الحشرات الطائرة

17 ابريل 2010 00:46
شدد أطباء على ضرورة استخدام واتباع الأساليب الوقائية وطرق النظافة في أنحاء المنزل خصوصاً المنازل التي تحتوي على مزارع منزلية عن طريق استخدام أساليب وعمليات الرش الأرضية داخل المنزل وحوله بالطرق الصحية الآمنة والسليمة، وتكثيف برامج التوعية، خصوصاً أن موجة التقلبات الجوية تلعب دوراً في تنشيط دورة البعوض والذباب والحشرات الأرضية مثل الخنافس وغيرها، خصوصاً أنها حشرات تظهر بعد مواسم الأمطار والرطوبة مسببة أمراضاً جلدية وتنتشر في هذه الفترة من العام. ويقول الدكتور شهاب الدين راجان طبيب أسرة، إن من الأمراض الجلدية التي تسببها الحشرات المختلفة مثل “البعوض” الحساسية، والتي تظهر على شكل بثور حمراء اللون مكان اللدغة، وتتكون هذه عادة على المناطق المكشوفة من الجسم، خاصة على الأطراف والوجه ويتبعها حكة موضعية قد تكون شديدة، وتعتمد درجة الأعراض على عمر المصاب، فنرى أكثر الأعراض في الأطفال فتكون الأعراض أشد في الأطفال وتزداد حدة الحساسية عند عدد من الأشخاص فتسبب لدغة “البعوض” مرضاً يسمى بـ القرحة الشرقية وهي ظهور بثور على الجلد وتزداد حدتها بعد ذلك وتتحول إلى قرحة وقد يصل طولها من 3 إلى 5 سم وتنتشر في الوجه والأذن. وأشار إلى أن من أعراض المرض عدم وجود حكة وتترك ندبة على المكان المصاب، مشيراً إلى أن هذا المرض لا ينتشر في الإمارات، ويتكاثر وجوده في أفريقيا والهند وإندونيسيا وسريلانكا، موضحاً أن من العوامل المسببة في انتشار البعوض الرطوبة والدفء والعرق. وحول تأثير الحشرات الأرضية كالخنافس قال إن هناك “خنافس” تسبب حساسية بالجلد تؤدي إلى ظهور بثور حمراء أحياناً ويرجع سبب ذلك إلى وجود مادة كاوية وهي الكانثدريدس في الخنفس، ويكثر ظهورها في فترة الليل حيث يكون الطقس أكثر رطوبة في الجو مشيراً إلى أنه في حالة لدغ تلك الحشرة الجلد يفضل علاج المنطقة باستخدام كمادات الثلج ومركبات الكورتيزون الموضعية. وعن مدى انتشار الأمراض الجلدية بسبب الحشرات الطائرة والزاحفة والتي تسمى بالحشرات المنزلية في هذه الفترة من العام، يقول الدكتور يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر إن قسم الأطفال استقبل العام الماضي أكثر من 44 ألف طفل كان بينهم ما يقارب 2% حالات مصابة بأمراض جلدية كانت أغلبها غير خطيرة تماثلت للشفاء بسرعة عن طريق استخدام أدوية ومطهرات وأدوية مضادة للحساسية، مشيراً إلى أن القسم يستقبل أحياناً حالات تستدعي حقن الطفل بإبرة لمنع تعرضه للحساسية خاصة أن هناك مضاعفات موضعية تلي لدغ الحشرات مثل الانتفاخ والحكة والألم وكل ذلك عارض (أي غير دائم) وعلاجه عرضي (أي حسب الأعراض) وغالباً ما يزول خلال أيام. وأشار الطير إلى أن هناك أساليب وطرقاً وقائية لا بد من اتباعها بالمنزل خصوصاً إذا كان أحد الأطفال مصاباً بربو أو حساسية في الصدر والجلد، مما يستلزم وجود أدوية وعقاقير مضادة في صيدلية المنزل تحت إشراف طبيب مرشد لكيفية استعمالها ومتى ينبغي أن تستعمل، وضرورة تعقيم الطفل والمنزل بالمعقمات والمطهرات، والعمل على تغطية جميع أنحاء جسم الطفل للتقليل من فرص تعرضه للسعات الحشرات، إلى جانب استخدام المبيدات الحشرية بالاستعانة بشركات متخصصة، مؤكداً أن هناك حالات مرضية تستدعي اتباع هذه الوسائل والاهتمام بالطرق الوقائية بشكل مكثف.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©