الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سـفراء اللوفر».. همزة وصل بين المتحف والمجتمع

15 ابريل 2017 17:02
«رحلتي في برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب بحر عميق مملوء بالمعرفة. اكتسبت خلالها العديد من المعارف الفنية، وصقلت مهاراتي المدفونة، واستكشفت حبي للفن وثقافة الحضارات، وتعلمت كيف أربط كل ذلك بالإعلام. واحترامي للفن أصبح من أساسيات العيش لدي، كما زاد البرنامج فهمي لرسالة الفنانين، إلى جانب أن البرنامج فتح لي نوافذ على العالم عبر الفنون»، هذا ما أكده عبدالله الشامسي، كليات التقنية العليا - أبوظبي تخصص الإعلام التطبيقي والعلاقات العامة، أحد خريجي أول دفعة برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، موجهاً دعوة للشباب الإماراتي للانخراط في مثل هذه البرامج التي تزود الطلاب بخبرات واسعة في مجالات الفنون، فضلاً عن تطوير مهارات متعلقة بالشخصية. لكبيرة التونسي (أبوظبي) استفاد من برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب في دورته الأولى 24 طالباً من سبع جامعات بإمارة أبوظبي، وكان قد تم اختيار مجموعة من الطلاب في سبتمبر 2015 للمشاركة في البرنامج من تخصصات دراسية مختلفة ليصبحوا سفراء لمتحف اللوفر أبوظبي، واستفاد أعضاء البرنامج من دورات تدريبية وتطوير مهاراتهم القيادية وورشات عمل فنية، ونظموا ورشات عمل بالمدارس والجامعات، كما قدموا مسابقات فنية تصب في الدعاية للمتحف، ما زودهم بخبرات واسعة عن المتحف ومقتنياته، وعلاقته بالمجتمع والوظائف التي يمكن أن يوفرها. رؤية البرنامج قالت حصة الظاهري، نائب مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نجح البرنامج في تخريج أول دفعة من الطلاب الإماراتيين في يناير الماضي، ويأتي ذلك انطلاقاً من قناعته بأهمية تدريب الطلاب الإماراتيين وتطوير مهاراتهم القيادية لرفع وعيهم حول افتتاح متحف عالمي مرموق بحجم اللوفر أبوظبي. وتتمثّل رؤية البرنامج في أهمية تحفيز وتوسيع مشاركة الشباب الإماراتي، ليتعرفوا على فرص العمل التي يوفرها المتحف، بدءاً من تخصصات الشؤون الإدارية، وصولاً إلى مجالات التاريخ والفنون»، مشيرة إلى أن المتحف يجري مناقشات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في الإمارات لإطلاق نسخة أخرى من البرنامج. وتضمن برنامج «سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب»، إضافة إلى أهمية دوره في التنمية والاقتصاد، والتعريف بأقسامه التي تروي قصص الحضارات والثقافات من مختلف العصور والحقب الزمنية، فعاليات وجلسات تدريب حول فنون النقش والحفر لإبداع قطع فنية مستوحاة من مجموعة أعمال متحف اللوفر أبوظبي، ما عزز معرفة المشاركين بالمقتنيات والأعمال الفنية الخاصة به، كما شارك الطلاب في جلسات حول التدريب الإعلامي وإدارة الاستراتيجيات، وشاهدوا عرضاً توضيحياً حول إدارة الأعمال الفنية، وكيفية التعامل معها طبقاً للمعايير الدولية. فضلاً عن حضور دورة تدريبية حول استراتيجيات التسويق والترويج، ما صقل معرفتهم وأتاح لهم فرصة تبادل الآراء والأفكار الإبداعية لتعزيز مكانة «اللوفر أبوظبي» والترويج له. دوافع الالتحاق عبد الرحمن المصعبي، خريج هندسة ميكانيكية من جامعة خليفة، وعضو في «سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب»، قال إن البرنامج ساعده في تعميق معارفه في مجال الفنون، مضيفاً: «عندما أتى شخصان من فريق اللوفر أبوظبي إلى جامعة خليفة ليشرحا لنا أهداف البرنامج قررت خوض التجربة، وبعد قبولي، استفدت من ورشات متعلقة بالفن، كما اكتسبت صفات القيادة والتواصل». ولا يقتصر دور البرنامج على تثقيف الطلاب بالمتحف والمقتنيات والفنون، وإنما يفتح لهم المجال للابتكار والإبداع في جميع المجالات وأهمها مجال التواصل، وأكد المصعبي أنه قام ومجموعة من سفراء اللوفر أبوظبي من جامعة خليفة بعمل حملة توعوية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بهدف جعل الطلاب يبحثون أكثر عن الفن، ويعرفون أكثر عن المتحف بطريقة حيوية وفعالة، كما شارك في يوم النوادي بجامعة خليفة بعرض فيديوهات وصور ومعلومات خاصة بالمتحف، وأجاب عن أسئلة الحضور، مضيفاً: « على الصعيد الشخصي تعرفت إلى أهمية الفن في تفسير وفهم الحضارات والأزمنة، وأدركت أهمية هذا الصرح العالمي الذي يجسد روح الانفتاح والتسامح ويبني جسوراً تربط الدول وثقافات العالم بأبوظبي». وشهد برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب مشاركة واسعة من طلبة مختلف الجامعات في الدولة، ومنهم آمنة الزعابي، جامعة باريس السوربون أبوظبي - طالبة في قسم تاريخ الفن وعلم الآثار، التي انخرطت في البرنامج نظراً لعشقها للفنون والآثار، موضحة أن هذا البرنامج أمدها بمعارف جديدة وعمق معارفها، خاصة أنه يتماشى مع تخصصها الجامعي. وأضافت: «سارعت بالانضمام للبرنامج الذي أتاح لي فرصة صقل مهارات شخصية ومهنية كالمهارات القيادية، والتخطيط والتطوير، كما أسهم البرنامج في إثراء المحتوى الثقافي لبناء معرفة حول مختلف ثقافات العالم، وتعلمت أن الفنون تكسر الحواجز بين شعوب العالم، واستمتعت بالعمل بفعالية ضمن فريق عمل متعاون وشغوف، وقمت بالاشتراك مع زميلاتي بالترويج لهذا المعلم في الحرم الجامعي، وعملنا على تنظيم أنشطة تثقيفية وترفيهية كان لها الأثر الكبير في جذب أكبر عدد من الزوار، مشيرة إلى أنها فخورة لكون اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في الوطن العربي، وهو يدعم رؤية أبوظبي 2030 التي تنص على دعم وتمكين التنوع الاقتصادي ونموه واعتماد أسلوب حياة معاصر واحترام التنوع الثقافي للسكان المقيمين في أبوظبي. خبرات مكتسبة قال أحمد الزرعوني، جامعة خليفة - تخصص هندسة صناعة ونظم، إن حبه للاستكشاف جعله يقبل على هذه المبادرة التي فتحت أمامه آفاقاً واسعة، موضحاً أنه استفاد من ورش عمل فنية مستوحاة من أعمال اللوفر، واكتسب خبرات في مجال التواصل، وكيفية التصريح لوسائل الإعلام والتحدث إليهم وتزويدهم بمعلومات عنه. ومن بين الأنشطة التي قام بها لفائدة اللوفر تنظيم مسابقة حول عدد النجوم التي تتوافر عليها قبة المتحف، ما دفع العديد من الطلاب للبحث في الشبكة العنكبوتية، بحيث أصبحوا يملكون معلومات وفيرة عن المتحف. من جهتها، قالت عائشة الشامسي، جامعة الإمارات - تخصص مالية وبنوك، إنها دخلت البرنامج لأنها تعشق الفنون وثقافات العالم وحضاراته، موضحة أنها تحب المشاركة في الفعاليات المحلية والعالمية المتعلقة بهذه الجوانب الثقافية، وكان البرنامج فرصة سانحة للتعلم على يد خبراء في هذا المجال. وأضافت أنها استفادت من ورشات عمل فنية، وقدمت حفلة فنية على هامش البرنامج أمام حضور من جنسيات مختلفة، وحضرت جلسات حوارية عن اللوفر، كما استضافها برنامج «صباح الدار» على قناة أبوظبي للحديث عن برنامج سفراء اللوفر أبوظبي للطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©