أجرت وزارة البيئة والمياه، في الربع الأول من العام الجاري 7923 فحصاً على عينات من إرساليات لمختلف أنواع الطيور القادمة إلى الدولة، للتأكد من خلوها من مرض انفلونزا الطيور، وأظهرت النتائج أنها خالية من المرض المذكور، حسبما أكدت المتحدث باسم الوزارة والمدير التنفيذي للشؤون الفنية الدكتورة مريم الشناصي.
وقال الشناصي في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، إن “الوزارة أجرت العام الماضي 2009، ما يزيد عن 35000 فحص على عينات من الطيور القادمة للوقاية من مرض انفلونزا الطيور عن طريق منع دخول المرض أصلاً إلى الدولة”.
وظهر مرض “انفلونزا الطيور” مرة أخرى في بعض دول العالم أخرها رومانيا التي منعت وزارة البيئة والمياه الأسبوع الماضي استيراد مختلف أنواع الطيور منها لحين اختفاء المرض مرة أخرى.
وأكدت الشناصي أن “الوضع في الدولة مطمئن فيما يتعلق بانفلونزا الطيور، وتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة وأهمها تشديد إجراءات الحجر في المنافذ الحدودية ومنع الاستيراد من الدول التي تظهر فيها إصابات”.
وكشف المهندس عبدالله الجنعان مدير إدارة الحجر بوزارة البيئة والمياه، في تصريح لـ”الاتحاد”، أن “الوزارة تتجه لوضع خطة لتطوير عمل المحاجر يبدأ تطبيقها العام المقبل 2011، لتحسين عمل المحاجر البيطرية والزراعية بالتعاون مع إدارة المختبرات بالوزارة”.
وأشار الجنعان، إلى أن الأولوية في الوقت الحالي للوقوف على مستوى المحاجر وما وصلت إليه للوقوف على الجوانب المطلوب الأخذ بها مستقبلاً، مؤكداً أهمية دور المحاجر باعتبارها الخط الرئيس والأمامي لحماية الدولة من الأوبئة. ولفت الجنعان، إلى أن من أهم أولويات الخطة الجديدة زيادة عدد الكوادر الفنية والمتخصصة وتعزيز التعاون مع الجهات المختصة مثل البلديات والجمارك، بالإضافة إلى النظر في تفعيل صرف علاوة “بدل عدوى” للعاملين في المحاجر.
وحددت الوزارة 4 منافذ جوية وبرية لاستيراد الطيور، هي مطار دبي الدولي، ومطار أبوظبي الدولي، ومطار الشارقة الدولي، ومنفذ الغويفات.
وقالت الشناصي: “تجرى المحاجر البيطرية 3 أنواع من الفحوص للطيور للتأكد من خلوها من مرض انفلونزا الطيور، أولها الفحص السريع، وهو عبارة عن مسحات من فتحات الجسم المختلفة للطير مثل القصبة الهوائية”.
أما النوع الثاني، فهو فحص “الاليزا”، ويكون على دم الطير خصوصاً للمضادات انفلونزا A وانفلونزا H5 ، وانتجين انفلونزا A.
وأشارت الشناصي إلى أن النوع الثالث من الفحوص يتعلق بالحمض النووي RNA لفيروس اأنفلونزا الطيور ودقة هذا الفحص تصل إلى 99%. وذكرت الشناصي، أن الفنيين والأطباء البيطريين في المنافذ الحدودية يقومون بإجراء عدد من الفحوص المخبرية الاحترازية للتأكد من خلو الطيور المستوردة من المرض.
ولفتت إلى أن الصقور تدخل في الحجر البيطري لمدة أربعة أيام وتجرى فحوص على جميع الطيور الواردة.
وبالنسبة إلى الطيور الواردة مثل طيور الزينة والطيور الداجنة الواردة من بلدان خالية من المرض ومسموح الاستيراد منها، تؤخذ عينات عشوائية وفقاً للعدد الإرسالية الواردة حسب توصيات سكرتارية اللجنة الوطنية لانفلونزا الطيور، بحسب الشناصي.
وأفاد المهندس الجنعان، أن الوزارة تقوم عن طريق إدارة الحجر بقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية بالمتابعة والتواصل اليومي مع منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية والمنظمات الأخرى ذات العلاقة لمتابعة الوضع الوبائي على مستوى العالم واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لأي مستجدات بخصوص انفلونزا الطيور.
وذكر أنه يتم تطبيق إجراء الحظر المؤقت على أي دولة أو منطقة جغرافية تسجل فيها حالات انفلونزا الطيور ويتم رفع الحظر بعد انقضاء 3 أشهر من تاريخ إعلان خلو الدولة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الخصوص.
وأكد الجنعان أن كمية المواد التشخيصية الموجودة بالمختبرات تفي بالغرض المطلوب لفحص عينات الطيور للتأكد من خلوها من مرض انفلونزا الطيور، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة بتوفير هذه المواد وفق تسلسل زمني وحسب إحصائيات كميات الطيور الواردة للدولة المقدرة سابقاً.
عدد اليوم
