الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية»: الأذان الموحد يرفع حياً منذ إطلاقه قبل 5 سنوات

«الشؤون الإسلامية»: الأذان الموحد يرفع حياً منذ إطلاقه قبل 5 سنوات
17 ابريل 2010 00:40
على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات على إطلاق الأذان الموحد في مدينة أبوظبي وضواحيها، ومن ثم اعتماده على مدى الأعوام التالية في معظم إمارات ومدن الدولة، لا يزال كثير من الناس “غير مصدقين” أن الأذان يرفع حياً وليس تسجيلاً، وفقاً لمدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي. ويقول الكعبي لـ”الاتحاد”، إن الأذان الموحد يُرفع على مسامع الناس ضمن آلية شرعية معتبرة، وبحسب توقيت كل إمارة أو مدينة في الدولة، بصوت مؤذنين “رزقهم الله تعالى صوتاً ندياً”، وقد تم اعتمادهم بعناية فائقة من قِبل لجنة اختبارات شرعية مختصة في الهيئة، رأت أنهم أهل لأداء هذه المهمة السامية والوظيفة المرموقة. ويستغرب الكعبي عدم اقتناع بعض الناس لغاية الآن، أن أصوات المؤذنين الحسنة والعذبة والندية التي يسمعونها خمس مرات يومياً عبر مكبرات الصوت في المساجد إيذاناً بالصلاة، يرفعها مؤذن من مسجد محدد في كل إمارة أو مدينة، ويتم بث صوته الحي لجميع المساجد الأخرى الكائنة في نطاق التوقيت عينه. ويضيف الكعبي أن الهيئة تنظّم بشكل دوري، ورشات عمل وتدريب لتطوير عمل وأداء المؤذنين في مساجد الدولة لاكتشاف “العيوب والأخطاء” لدى كل مؤذن في حال وجودها، وكذلك إطالة نفسهم، وذلك ضمن خطة عمل الهيئة الاستراتيجية. ويؤكد الكعبي أن الإمارات تستخدم نظاماً تقنياً حديثاً وفريداً من نوعه لرفع الأذان الموحد عبر الأقمار الصناعية ومحطات الـ”أف أم” الأرضية وخطوط الهاتف، وذلك مقارنة بتجارب نقل الأذان الموحد في مناطق أخرى من العالم الإسلامي. ولا تختلف واجبات المؤذن عن واجبات الإمام وفقاً للكعبي، فالمؤذن ينوب عن الإمام في فتح جهاز الصوت للأذان الموحد، وينتبه عند تقطع الصوت أو انقطاعه ليقوم هو بالأذان داخل المسجد في حال تعذر رفع الأذان لأسباب فنية بعد مرور 3 دقائق على الوقت المحدد للأذان. ويرى الكعبي أن الأذان الموحد يتصف بالدقة، موضحاً أن الدقة لغة وفقها تكون في الأداء وفي ضبط المواقيت، فلا نسمع مؤذناً يصوغ لنا الألفاظ الشرعية صياغة خاطئة ولا يلفظها نشازاً، ولا يؤذن في غير الأوقات الصحيحة تقديماً أو تأخيراً. ويؤكد الكعبي أن الهيئة تولي أهمية خاصة لعمل المؤذن ودوره ومتابعته لشؤون المسجد ليكون المرآة الحضارية للإمارات، مشيراً إلى اضطلاع المؤذنين والأئمة بعدد من المهام والواجبات التي تتضمن رفع الأذان والإقامة وإمامة المصلين، وإلقاء خطبة الجمعة ودروس المساجد، والمشاركة في تدريس القرآن الكريم، والتدقيق والإشراف ومتابعة كل ما يتعلق بنظافة المسجد وترتيبه ومطبوعاته وملصقاته، والحضور قبل الأذان بـ15 دقيقة، والبقاء بعد الصلاة بـ15 دقيقة. كما يتولى المؤذنون والأئمة إغلاق أبواب المسجد بعد الصلاة وأبواب دورات المياه، وعدم السماح لأحد في التدخل في شؤون المسجد من أذان وإمامة أو خطبة أو إلقاء دروس أو تحفيظ القرآن الكريم، إلا بتصريح رسمي من الهيئة. انطلاق الأذان الموحد للمرة الأولى في الدولة انطلق الأذان الموحد حياً لأول مرة في الدولة عام 2004 من جامع الشيخ خليفة بن زايد الأول في أبوظبي، بعد تركيب أجهزة البث والاستقبال في عدد من مساجد المدينة. وجرى ذلك بحضور معالي وزير الأوقاف في حينها سالم بن نخيرة الظاهري، ومعالي وزير الأوقاف المصري ووزير أوقاف الأردن ومفتي الديار المصرية. وقد اختير لرفع الأذان الموحد اثنان من ذوي الأصوات العذبة والندية هما الإمام في الهيئة الشيخ سعد قطب ليكون أول من يرفع الأذان الموحد، وقد عاونه في ذلك فضيلة الشيخ محمد الياس. وبعد ذلك عمّم الأذان الموحد في العين وفي المنطقة الشرقية ثم عمم على بقية الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©