الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرياض تستضيف المجموعة الثانية لـ"خلوة العزم" بين الإمارات والسعودية

الرياض تستضيف المجموعة الثانية لـ"خلوة العزم" بين الإمارات والسعودية
13 ابريل 2017 20:24
انطلقت اليوم في الرياض أعمال المجموعة الثانية لخلوة العزم المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي وذلك بحضور ومشاركة أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين والمدراء العموم في البلدين. تأتي الخلوة انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين الإمارات والسعودية ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل. وتعكس "خلوة العزم" حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة وتعزيز دور منظومة العمل الخليجي المشترك.  كما تأتي "خلوة العزم" كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في إطار مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي والذي يرأسه من جانب الدولة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومن الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي. ويعكس المجلس النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين مرحلة جديدة لتكامل منظومة التعاون. واستهلت أعمال الخلوة بكلمة ترحيبية من قبل كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أكدا فيهما أهمية الخلوة ومخرجاتها في دعم التعاون بين البلدين وأهداف مجلس التنسيق السعودي-الإماراتي واستكمالا في الوقت نفسه لجهودهما في تعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين. وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، في كلمته، إن التعاون والتكامل اليوم بين المملكة والإمارات في أقوى صوره والعلاقات تكبر وتقوى لتدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وإن قيادتي البلدين تسعيان لجعلها إستثنائية ونموذجية. وأضاف معاليه أن "لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مواقف مشهودة في التعاون الإقليمي تحتذى والتي أثمرت عن المجلس التنسيقي السعودي-الإماراتي والذي انبثقت منه خلوة العزم"، مؤكدا أن "لدى البلدين اليوم فرصا تاريخية بوجود قيادات تاريخية والثقة كبيرة بعقول مواطنيهما وكوادرهما وثقتنا كبيرة بمستقبل علاقات متميزة واستثنائية تجمع المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة". من جانبه، أكد معالي المهندس عادل فقيه في كلمته أن جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم تسهم في تعزيز أوجه التعاون والتكامل وتبرز الرؤى المشتركة التي ينطلق منها البلدان. وأوضح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أن المواضيع الحيوية، التي تتناولها الخلوة، تعنى بمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والغاية منها الخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع ونوعية وتطوير سياسات مشتركة لكلا البلدين. وأكد معاليه أن "خلوة العزم تمثل انتقالا من مسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور. إذ تعد نموذجا نوعيا في العلاقات الثنائية بين البلدين وتهدف إلى خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل من خلال سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي". وناقشت خلوة العزم ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية تختص بالاقتصاد والمحور المعرفي والبشري والمحور السياسي والعسكري والأمني. وشاركت في أعمال المجموعة الثانية للخلوة فرق عمل ضمت أكثر من 200 مسؤول من حكومتي البلدين وخبراء في القطاعات المختلفة بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص وذلك ضمن 11 فريق عمل مختلف استكمالا للعمل الذي قامت به 9 فرق عمل خلال الخلوة المنعقدة في أبوظبي في فبراير الماضي. وحدد لكل محور من المحاور الثلاثة عدد من الجلسات النقاشية التخصصية التي ترأسها بصورة مشتركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة في كلا البلدين وبحضور مسؤولين حكوميين وخبراء في القطاعات المختلفة وذلك لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والخروج بأفكار ومبادرات نوعية فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الفترة المقبلة بين فرق العمل لاستكمال وضع المبادرات وتنفيذها ورفع المبادرات والمشاريع للمجلس التنسيقي السعودي-الإماراتي وعرضها خلال اجتماعه الأول خلال الأيام القادمة. وتفصيلا، ناقشت فرق العمل في المحور الاقتصادي آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها "البنية التحتية والإسكان" و"الشراكات الخارجية" و"الإنتاج والصناعة" و"الزراعة والمياه" و"الخدمات والأسواق المالية" و"القطاع اللوجستي" والنفط والغاز والبتروكيماويات" . أما في المحور المعرفي والبشري، فقد ناقشت فرق العمل موضوع التعليم الفني في حين تم في المحور السياسي والعسكري مناقشة التنسيق والتعاون والتكامل السياسي والعسكري. وجرى، في ختام الخلوة، استعراض المبادرات والمشاريع من قبل رؤساء الجلسات في الجانبين السعودي والإماراتي. وكان لكل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي ومعالي المهندس عادل فقيه كلمة في نهاية أعمال الخلوة أكدا فيهما أهمية النقاشات والحوارات التي جرت ضمن مختلف فرق العمل والمجموعات في الخلوة وثمنا جهود المشاركين من كلا الطرفين ودورهم في رسم صورة مستقبلية للمبادرات والمشاريع المشتركة بين الطرفين والتي سيتم رفعها لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي ووضع التوصيات بخصوصها. كما أكدا أن العمل لن يتوقف بانتهاء الخلوة وأعمالها حيث سيتم تشكيل فرق عمل ومجموعات لتنسيق العمل بين مختلف القطاعات لتنفيذ مختلف المبادرات وبما يتوافق مع أهداف المجلس ورؤية القيادة. من جانبه، ذكر معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس جلسة القطاع اللوجستي والبنية التحتية من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن "خلوة العزم أتاحت للطرفين التشاور في قضايا غاية في الأهمية بما يتعلق بالقطاع اللوجستي والبنية التحتية حيث تباحثنا في كيفية تطوير المطارات الموجودة في البلدين وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد وتطوير الموانئ في البلدين وتحويلهما إلى المركز الأساسي للشحن البحري في المنطقة بالإضافة إلى سبل تعزيز وسائل الربط الجوي بين البلدين من خلال سياسة الأجواء المفتوحة". وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة رئيس جلسة النفط والغاز والبتروكيماويات من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي إن خلوة العزم السعودية-الإماراتية ناقشت قضايا ملحة تخص البلدين. وأضاف: "ناقشنا أهم سبل التعاون لزيادة الاستثمار المشترك في الصناعات التحويلية البتروكيماوية وأفضل الممارسات لتفعيل منظومة للأبحاث وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة في قطاع صناعة البتروكيماويات. كما تباحث الخبراء من الطرفين في أفضل الطرق لتقليل الاعتماد على النفط وخفض الاستهلاك المحلي للطاقة". وأكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان رئيس جلسة الإسكان من الجانب الإماراتي في المحور الاقتصادي أن خلوة العزم شكلت المنصة الأمثل للتعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية فيما يخدم شعبي البلدين ويدعم مقومات تحقيق الريادة فيما نطرحه من مشروعات لإنشاء مجتمع متلاحم متماسك يسوده الاستقرار والسعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©