الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزرعة أبوظبي العضوية تنتج 100 كيلوجرام من «فاكهة الجنة»

مزرعة أبوظبي العضوية تنتج 100 كيلوجرام من «فاكهة الجنة»
17 ابريل 2010 00:37
نجحت مزرعة أبوظبي العضوية في إنتاج فاكهة الجنة “باشن فروتس” بكمية تصل إلى نحو 100 كيلوجرام خلال الموسم الحالي، وتُعد بذلك المزرعة الأولى التي أنتجت هذه الفاكهة المميزة بقيمة غذائية عالية. وبدأت المزرعة في غرس “عقل” فاكهة الجنة، منذ العام الماضي 2009، حينما نجحت في تشتيل البذور بعد تأقلمها مع البيئة المحلية في الدولة، حيث وصل عدد أشجار فاكهة الجنة في المزرعة إلى نحو 150 شجرة مثمرة. وقال أنطونيو كومبنيوني نائب رئيس المنظمة العالمية لحركة الزراعة العضوية “الآيفوم” إن سبب نجاح مزرعة أبوظبي العضوية، هو اتباع أفضل أساليب الزراعة العضوية النظيفة الخالية من المركبات، والاعتماد على الطبيعة في إنتاج الخضراوات الموسمية، والفواكه الاستوائية. وقال: “إن النجاح يكمن في إيجاد موطن بديل للشجرة، في بيئة مختلفة؛ وذلك باتباع الأساليب العضوية الطبيعية، وعدم إدخال المواد الكيماوية في الإنتاج”. وأشار نائب رئيس منظمة الزراعة العضوية إلى أن المعايير المستخدمة في المزرعة بدأت من البذرة وصولاً إلى الثمرة من خلال التركيز على كافة مدخلات الزراعة النظيفة، مؤكداً أنها تعد تجربة فريدة في المنطقة في النجاح بنقل عدد من الخضراوات والفواكه من مواطنها الأصلية وجعلها تتأقلم مع البيئة المحلية من خلال الاعتماد على الطبيعة. وقال إن أساليب الزراعة المتبعة في مزرعة أبوظبي العضوية تتطابق مع المعايير المنظمة من خلال عدم استخدام البذور المعدلة جينياً أو وراثياً، والاعتماد على البذور من الجيل الأول للثمرة، والمعتمدة عضوياً، وكذلك الحال بالنسبة للأسمدة التي تعتبر من مخلفات النباتات والحيوانات التي تخضع لمعالجة حرارية، ومن ثم اعتمادها قبل استخدامها في الحقل. وأكد أنطونيو كومبنيوني أن “الباشن فروتس” من الفواكه التي يوجد عليها طلب عال في كافة أنحاء العالم نظراً لدخولها في عدد من الصناعات، وقيمتها الغذائية التي تساهم في رفع مستوى الصحة العامة. وأضاف نائب رئيس المنظمة خلال الاطلاع الميداني على مزرعة أبوظبي العضوية، بعد سلسلة من الزيارات الميدانية التي شهدتها المزرعة، من قبل المنظمة بعد حصولها على الاعتماد العالمي خلال عام 2007 أن الزراعة العضوية هي الطريق الوحيد لرفع مستوى الصحة العامة في العالم، من خلال توفير غذاء صحي وخال من وجود المركبات والإضافات الكيماوية، بالإضافة إلى قدرة الزراعة العضوية في الحفاظ على الحياة البيئية الفطرية في المجتمع من خلال رفع كفاءة التربة والماء وحمايتها من التلوث. وتعتبر شجرة فاكهة الجنة من الأشجار المعمرة بشكل عام، كما استطاعت مزرعة أبوظبي العضوية إيجاد تناغم بينها وبين البيئة المحلية، حيث مرَّ على وجود الشجرة في أبوظبي ما يقارب 4 مواسم زراعية، حيث عاشت الشجرة في مختلف الظروف المناخية في البيئة المحلية. وشهرا أبريل ومايو يعدان موسماً جيداً لإنتاج هذه الفاكهة، التي تحتوي على مادة “البيتاكاروتين”، ونسبة عالية من فيتامين C، بالإضافة إلى الألياف، وتميزها بوجود نسبة قليلة فقط من السكر والدهون، بالرغم من مذاقها الحلو. وتعد أميركا الجنوبية الموطن الأصلي للشجرة، بالإضافة إلى انتشارها في هاواي، وشرق آسيا، ونيوزلندا، ونظراً لوجود طلب عالمي على الشجرة، فإن قيمتها السعرية في السوق تصل إلى ما يقارب 40 درهماً للكيلوجرام الواحد فقط. وتدخل فاكهة الجنة في عدة أصناف من الموائد العالمية خاصة في الفواكه، والعصائر، وبعض السلطات، وتفوح منها رائحة عطرية مميزة جعلتها عنصراً أساسياً في الدخول في مستحضرات التجميل والصابون، الشامبو، بالإضافة إلى استخدامها بكثرة في المربى والحلويات و”الآيس كريم”. وأشارت مزرعة أبوظبي العضوية إلى أن إنتاج الفاكهة بدأ في فصل الربيع الحالي بعد تحقيق النجاح في إنتاج “عقل” من البذور الطبيعية، وبالتالي تحقيق التأقلم مع البيئة المحلية، والتأكد من قدرة الأرض في إمارة أبوظبي في إنتاج فاكهة ذات قيمة غذائية بالرغم من أنها ليست موطناً لهذه الفاكهة. وأكدت المزرعة تحقيق النجاح في تشتيل كميات كبيرة من الأشجار، بالإضافة إلى إنتاج ما يقارب 100 كيلوجرام من فاكهة الجنة، حيث زادت نسبة التلقيح في تلك الأشجار في المزرعة بسبب إقبال نحل العسل في المزرعة على أزهار الشجرة، مما ساهم في زيادة التلقيح، وتحقيق نسبة عالية من الإنتاج. وأبدت مزرعة أبوظبي العضوية استعدادها لتوزيع شتلات “فاكهة الجنة” على كل من ينوي زراعتها، وذلك من أجل تحقيق إنتاج عال من تلك الفاكهة في إمارة أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©