القيود على استقدام «الأجنبي» مجرد «مزحة»

أرجع علي ثاني مدير فريق الشارقة، قلة اللاعبين الأجانب الدوليين، إلى عدم قدرة الأندية على دفع أسعار هؤلاء اللاعبين، خاصة أن سعر الواحد يساوي ميزانية نادٍ بأكمله، وهو ما يعرفه الجميع، وأشار إلى أن هذا المثال ينطبق على لاعبي المنتخبات الكبرى، فمن الجائز أن يحضر لاعب دولي بدورينا، لكن ربما يكون غير مؤثر، لأن منتخب بلاده من المنتخبات الضعيفة من الأساس. ووصف ثاني الحديث عن وضع قيود على استقدام اللاعبين الأجانب، مثلما يحدث في الدوري الانجليزي مثلاً بالمزحة، وأكد أنه لا مجال على الإطلاق في الوضع الراهن، لوضع مثل هذه القيود التعجيزية، وعلينا في البداية أن نلتفت إلى أهم بتطوير المسابقة. واتفق مدير فريق الشارقة مع جميع الآراء التي تنادي بالسير وفق خطوات مدروسة وتدريجية، والبداية لابد أن تنطلق من تطوير المسابقة فنياً، ثم جماهيرياً وتسويقياً، حتى يكون الدوري مشاهداً في الخارج. وقال: كيف يمكن للاعب كبير أن يوافق على الاحتراف في دورينا، وهو لم يسمع عنه، وكيفي القول إن هناك لاعبين صغار وليست لهم أسماء، لا يعرفون الدوري الإماراتي، فما بالنا بالنجوم الكبار. واندهش علي ثاني من الذين يدعون الاحتراف في الوقت الراهن، وقال ساخراً: نحن ندعي امتلاكنا لمنظومة احترافية، وما نعيشه حالياً لا يمت للاحتراف بصلة، فهناك مفاهيم كثيرة لا نعرفها ولابد من الصبر حتى تتاح لنا الفرصة لمعرفتها بشكلها السليم. واعترف ثاني بأن وجود اللاعب الدولي ضرورة ومفيد للاعبينا، لكنه عاد ليؤكد أن دراسة هذا الأمر حالياً تعتبر قبل أوانها. وأضاف: أعتقد أن الأندية بإمكانها وضع قيود على نفسها من خلال الدقة في اختيار المحترفين، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على المسابقات المحلية أيضاً، واعتبره حلاً مؤقتاً لحين الوصول لحل نهائي بعد المضي قدماً بخطوات ثابتة في عالم الاحتراف.