شاهد..كيف أخرجت الأزمة السورية الدبلوماسيين عن دبلوماسيتهم؟!

لمشاهدة الصور .. أضغط هنا تحت وطأة الخلافات الحادة حول الجرائم المروعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا، سيطر الغضب تماماً على كبار المسؤولين وأبرز الدبلوماسيين في العواصم العالمية الكبرى، وأتت تصريحاتهم وتعبيرات وجوههم، بل وحتى الطريقة التي يصافحون بها بعضهم البعض، حادة وعنيفة بدرجة قد تتجاوز الأعراف الدبلوماسية. فقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حوار مع محطة تلفزيون أميركية، بشار الأسد بأنه «حيوان» و«جزار» نتيجة ممارساته الإجرامية ضد شعبه. في الوقت نفسه، استخدم نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، لغة حادة وعنيفة وهجومية ضد نظيره البريطاني ماثيو ريكروفت خلال جلسة أمس الأربعاء لمناقشة مشروع قرار فرنسي بريطاني أميركي، بشأن هجوم خان شيخون في سوريا. فقد وجه سافرونكوف، خلال اجتماع مجلس الأمن، حديثه للسفير البريطاني قائلاً«إنكم تسعون إلى جعل مهمة مجلس الأمن أصعب» وأضاف «يعلم الجميع أنكم تخافون من أن نعمل مع الولايات المتحدة، وتقومون بما تقومون به من أجل عرقلة مثل هذا التعاون». ثم صرخ مخاطباً المسؤول البريطاني: «انظر إليّ عندما أتحدث إليك، ولا تشح بنظرك». وبعد ذلك، اتهم بريطانيا بالخروج عن موضوع جلسة مجلس الأمن، ثم توجه بالنظر إلى مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي وطلب منها أن تضع ضوابط للجلسة وقال «لا أقبل أن يهين أحد روسيا». في الجلسة نفسها، بدت تعبيرات وجه بشار الجفري مندوب سوريا في مجلس الأمن وهو يتحدث، حادة جدًا مثل لغته. كما اكتست ملامح مندوبة أميركا بصرامة واضحة. في الوقت نفسه الذي كانت فيه جلسة مجلس الأمن العاصفة منعقدة في نيويورك، كان وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيليرسون يلتقي نظيره سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في موسكو. وكان اللقاء باردًا جداً ومشحوناً بالتوتر. وبدا واضحاً من تعبيرات الوجوه وطريقة السلام، حجم الهوة التي تفصل بين مواقف الطرفين، وكيف أن كل منهما يكن للآخر مشاعر عدائية للغاية.