الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لعبة ترافيان تشغل عقول المدونين

لعبة ترافيان تشغل عقول المدونين
30 يونيو 2009 21:25
اجتاحت لعبة ترافيان العالم، وصارت هواية من لا هواية له، أدمنها الكثيرون واستهجنها الكثيرون أيضاً، عن هذه اللعبة دار جدل المدونون على صفحات مدوناتهم. يقول القاضي العربي http://fabulassworld.blogspot.com في مدونته: أطلت علينا شركة (Travian Games GmbH) الألمانية بلعبة ترافيان الحربية الاستراتيجبة في عام 2004، ولكن انتشارها اقتصر في البداية على الدول الغربية؛ لأنَّ أول موقع إلكتروني للعبة كان باللغة الإنجليزية فقط، وسرعان ما انتشرت هذه اللعبة الإلكترونية على الشبكة بتسارع محموم بين كل دول العالم، بسبب إنشاء الشركة لعدة مواقع إلكترونية للعبة جاوز عددها العشرة. وفي سبتمبر 2007، أنشأت الشركة موقعاً للعبة باللغة العربية، وكانت المفاجأة أنَّ هذا الموقع شهد زيادةً في عدد المستخدمين بفترة قصيرة من العرب جاوز المتوقع! حيث وصل ترتيب الموقع عالمياً إلى رقم 291 (وقت كتابة المقال) مجاوزاً بذلك ترتيب الموقع الأم دوت كوم، حيث يتربع مستخدمو المملكة العربية السعودية على القائمة، يليهم مستخدمو دولة الكويت، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة. وحيث وصل عدد السيرفرات في هذه اللعبة إلى عدد 35 سيرفراً، والسيرفر هو عالم خاص في اللعبة يحتوي على لاعبين ونتائج يختلف كل منهما عن شبيهه في السيرفرات الأخرى، وطبعاً فإنَّ عدد السيرفرات في الموقع الأم يقل بنسبة 70% تقريباً عن الموقع العربي. وتمتاز هذه اللعبة بالحماسية وإمكانية التحاور وتشكيل الأحلاف الحربية، وعمل الخطط والاتفاقيات، أي أنها تعد مجتمعاً إلكترونياً حربياً، وفق حرب السيوف القديمة بين شعوب الرومان والجرمان والإغريق، وتحتاج لشراء الذهب بمبالغ حقيقية من أجل زيادة القوة، وتسريع تطوير قرية المستخدم، وتعتبر مواقع هذه اللعبة من أصعب المواقع من ناحية البرمجة والإنشاء، ولهذا لم نشاهد أي سكربت يقلد أياً من مواقعها، ويُعاب عليها أنها توصل المستخدم إلى مرحلة الإدمان، بما يؤثر على نشاطه اليومي. وتحت عنوان (ترافيان.. اتفق العرب على أن لا يتفقوا) يقول «مشغول من كثر الفضاوة» في مدونتهhttp://www.ibusy.cc/blog: ربما لاحظ بعضكم الظاهرة التي أصابت الكثير من المتصفحين العرب من خلال لعبة (ترافيان).. والتي أصبحت أكثر لعبة تصيب الكبار قبل الصغار بالإدمان.. بل إنَّ اللعبة أصبحت محط اهتمام الكثيرين تركوا جل أشغالهم وتفرغوا للعبة.. اللعبة لا أعتقد تحتاج لتعريف؛ لأنَّ الكل يعرفها.. وهنا من خلال هذا الموضوع أحببت أن أطرح بعض التساؤلات، وأيضاً بعض الإجابات عن بعض الأسئلة، التي يمكن أن تدور في فكر أي شخص - واع - يعلم بما يدور حوله من أمور.. قبل كتابتي للموضوع أخذت استطلاعاً كاملاً من أشخاص مدمنين جداً، وأشخاص يلعبونها وقت فراغهم فقط.. وأشخاص متحفظين كثيراً على اللعبة.. حتى أستطيع توضيح كافة الأمور وبشكل مختصر.. للجميع.. وربما يكون هذا الموضوع عبارة عن بداية توعية ولو متواضعة للاعبي هذه اللعبة. أولاً -: لنرى وجهة نظر المدمنين لهذه اللعبة.. الأغلب يجمعون على أنَّها لعبة عادية جداً، لكنها مميزة وممتعة خصوصاً في بساطتها وعدم التكلفة على الكمبيوتر من تحميل وغيره.. يرون أنها متعة من ناحية أنَّها لعبة جماعية بين الأصدقاء من خلال التحالفات البسيطة التي من خلالها يهدفون على الاستيلاء على الخصوم، وهدم من بنوا من وقت وجهد طوال فترة.. حتى أنهم يدفعون من خلال (الفيزا) أو (بطاقات الشحن) مبالغ لكي يشتروا (ذهباً) ليزيد إنتاج قريتهم وتكثيف الجنود.. الغريب في الأمر أنَّ البعض أصبح يهتم باللعبة اهتماماً مضاعفاً لدرجة (أنه إذا صحا من النوم (يشيّك) على وضع قريته قبل أن يغسل وجهه !! (شرُّ البلية ما يضحك)!!.. وعندما قلت لهم إن هذا لا يجوز.. قالوا مجرد متعة بسيطة مقابل مبلغ بسيط.. ونحن لا نعتبر في هذا الموضوع مشكلة! ثانياً بعض الأشخاص ممن يمارسونها وقت فراغهم ولا ينتمون لطبقة المدمنين.. يرون أنَّها لعبة مثل باقي الألعاب، بسيطة وسهلة، وتقتل وقت الفراغ سواءً في العمل أو في البيت.. لدرجة أنهم يرون أنَّها أصبحت أفضل من مواقع الإنترنت المسلية، خصوصاً أنَّها لا تعتمد في البداية على مال (تستطيع اللعب بدون دفع).. لكنهم يعون مخاطرها ومع ذلك يجدون فيها المتعة والتسلية.. ولكنهم يتحفظون عن الدفع مقابل الحصول على أي ذهب. ثالثاً المعارضون للعبة، أو دعوني ألطف لقبهم، وأقول.. الأشخاص غير المهتمين بها.. (وأنا من ضمنهم).. يرون أنها لعبة لا تستدعي كل هذا الاهتمام، خصوصاً أنها لعبة تعتمد على قضاء وقت أكبر على الجهاز.. وأيضاً تحتاج لوقت طويل، وربما ينتهي كل الجهد المبذول من خلال الهجوم على القرية.. ويفضلون عليها الألعاب المعروفة الحماسية.. رابعاً الهدف الصحيح من اللعبة.. ربما لا يعلم كثيرون من محبي ترافيان الهدف الصحيح من اللعبة، والذي يحتاج إلى تحالفات عربية قوية، وأيضاً متحالفة مع بعضها البعض لمواجهة هجوم التتار في النهاية؛ لأنَّه يوجد في اللعبة 20 قرية مخفية، ربما يجدها البعض بواسطة (الحظ) ومن خلال إحدى هذه القرى يستطيع بناء معجزة العالم، والتي من خلالها يأتي التتار، ويقومون بالهجوم، وفي حال الفوز تنتهي اللعبة تماماً في السيرفر، وبذلك يبدأ جميع اللاعبين من الصفر.. وهنا تكمن المشكلة في نظري..!! خامساً- للأسف نحن العرب نعشق السيطرة وحب التفاخر، وهنا أقول إنه لا يوجد تحالف عربي قوي يستطيع التغلب على التتار.. لأنهم، وحسب المقولة الشهيرة، (اتفق العرب على أن لا يتفقوا).. سادساً- انتشر في بعض المواقع الإسلامية أنها لعبة محرمة، وسبق أن أفتى الشيخ طارق السويدان بتحريمها.. ولكن لا يزال البعض ينكر وجود تحريم لها! في النهاية - أحب أن أذكر الجميع أنَّ اللعبة لا تستحق كل هذا الانتشار والاهتمام غير الطبيعي.. وربما ذكرت في هذا الموضوع يبين كل شيء في اللعبة وأترك لمن يرى أن اللعبة رائعة أن يقرر.. هل يستمر باللعب أم يرى أنها مضيعة للوقت وللمال وللجهد! بينما تؤكد فادية فؤاد بخاري http://a9daa.maktoobblog.com في مدونتها: في عالم الإنترنت الافتراضي لا يتوقف انبثاق الأنماط التكنولوجية المذهلة، والتي غالباً ما تشكل قالباً محايداً من السهل تلوين محتواه بالإيجابية أو السلبية، حيث يطفو دوماً نمط تكنولوجي جديد يجعل المجتمع يقف متذبذباً بين الرفض والقبول. لعبة «ترافيان» Travian التي تمثل أحد الأنماط التكنولوجية الجديدة، تحولت إلى هاجس متصاعد عند أفراد (المجتمع السعودي)، حيث احتل موقعها الإلكتروني المركز السادس في أكثر المواقع زيارة بالسعودية. وهذا الهاجس لم يتوقف عند الترفيه فقط، ولكنَّه امتد إلى أنفاق الأموال الحقيقية بغرض ممارسة اللعبة بمزيد من الاحترافية . ترتكز فكرة اللعبة «الألمانية» على الحروب التي خاضتها «الإمبراطورية الرومانية»، فيقوم كل مشترك بتزعم قرية، فيخوض حروباً و(هجمات) للدفاع عنها ممارساً كافة الأنماط العنيفة البشعة كـ(السرقة) و(القتل). وقد نشرت مؤخراً صحيفة «واشنطن بوست» دراسة أميركية استنتجت أنَّ «اللعبة» يستمتع بها الأفراد الأقل تعليماً وذوو النزعات العدوانية، وقد ظهر من خلال الاستبانة أن الأفراد ذوي التعليم المرتفع وأفراد الطبقة المخملية، لا يستمرون بها نظراً لتكريسها فكرة (إنسان الغابة) المتوحش ونشرها ثقافة (اللا سلام) وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ هذه اللعبة (تجذب الأفراد إلى عالم الإجرام). ولأنَّ هذه اللعبة تحولت إلى (إدمان) افتراضي جديد وجنون جماهيري مستحدث سيتوقف بعد فترة بسيطة، فيجب على وحدة الإنترنت بـ»مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» إيقاف الموقع وحجبه لمدة شهر كامل تتم خلاله توعية المجتمع بفكرة اللعبة وتوابعها النفسية عن طريق وسائل الإعلام المحلية، وبعد ذلك تتم إعادة الموقع ليكون الخيار للمستخدم في الاستمرارية أو التوقف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©