أبوظبي (الاتحاد نت)
لا تزال واقعة سحل راكب لإجباره على النزول من طائرة تابعة لشركة «يونايتد آيرلاينز» خلال رحلة داخلية لها في الولايات المتحدة، تثير قدراً كبيراً من الغضب والدهشة. وعلى الرغم من اعتذار رئيس الشركة، فإن ذلك لم يضع حداً للضجة التي أحدثتها الواقعة، ولم يُوقف التساؤلات التي أثارتها بشأن حقوق ركاب الطائرات ومسؤوليات شركات الطيران في هذا الصدد، ومن بينها تلك الأسئلة والأجوبة التالية كما جاءت في موقع «بلومبرج».
هل يمكن لشركة طيران إخراج بعض الركاب من الطائرة؟
نعم يحق لها ذلك، فشراؤك لبطاقة سفر من شركةٍ ما، يعني دخولك في اتفاق مفصل معها، يحدد العديد من الحقوق التي تحظى بها الشركة فيما يتعلق برحلتك الجوية.
وهل تذرعت «يونايتد آيرلاينز» بهذا الحق؟
هذا ما حدث بالفعل في الواقعة التي جرت في التاسع من الشهر الجاري. كما أن الشركة وصفت الراكب، الذي ظهر في المقطع المصور وهو يُسحل من قبل رجل أمن، بأنه كان يتصرف على نحوٍ «مخل بالنظام» وأنه يميل للعدوانية، وهو أمر محظور بموجب القانون الأميركي على ركاب الطائرات، خاصة تجاه أطقم الطائرات.
ما هي القواعد المتبعة للتعامل مع الركاب الذين يُطلب منهم ترك مقاعدهم على الطائرة لسببٍ أو لآخر؟
تسمح وزارة النقل الأميركية لشركات الطيران بأن تطلب من الركاب التخلي عن مقاعدهم طواعية، مقابل بعض التعويضات بجانب حجز مقاعد لهم في رحلة تالية. وعادة ما يُعرض مبلغ يتراوح ما بين 150 إلى 200 دولار نظير التخلي عن المقعد الواحد.
ولكن إذا لم يكتمل العدد المطلوب من المقاعد التي يتعين إخلاؤها يمكن اختيار ركاب ويتم إرغامهم على ترك الطائرة، وهو ما حدث في الواقعة الأخيرة بالفعل.
ما هو معدل حدوث ذلك؟
ليس كثيراً. فمن بين نحو 660 مليون شخص سافروا على أكبر 12 شركة طيران أميركية العام الماضي، لم يضطر سوى 475 ألفاً منهم لمواجهة هذه المشكلة. وقد آثر غالبية هؤلاء التخلي عن مقاعدهم طواعيةً، بينما أُجبر 40 ألفاً و600 على ذلك.
ما هي حقوق الركاب في المقابل؟
يحق للركاب أن يحصلوا من شركة الطيران على «بيانٍ مكتوب يتضمن حقوقهم».
ولكن العديد من الشركات لا تتكبد عناء القيام بذلك. فضلاً عن ذلك، يتعين أن تزيد قيمة التعويض كلما زادت مدة تأخر المسافر عن الوصول إلى مقصده، حسبما يقول موقع Bloomberg.
لماذا تمنح شركات الطيران حجوزات تفوق عدد مقاعد الطائرة؟
نجمت المشكلة التي وقعت على طائرة «يونايتد آيرلاينز» عن بيع الشركة لبطاقات سفر تفوق عدد المقاعد الموجودة على الطائرة.
وتبرر شركات الطيران الإقدام على ذلك بالقول إنه يشكل وسيلةً لمواجهة مشكلة تراجع بعض حاجزي البطاقات عن السفر في اللحظات الأخيرة. ولذلك فإن بيع بطاقات تفوق عدد المقاعد يحول، بنظر هذه الشركات، من دون أن تضطر الطائرة للقيام برحلتها وعلى متنها مقاعد خاوية.
لمعرفة المزيد عن الحادث اضغط هنا
عدد اليوم
