الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي الغفيلي: همّي مساعدة الناس والقدرة على التأثير فيهم

علي الغفيلي: همّي مساعدة الناس والقدرة على التأثير فيهم
30 يونيو 2009 21:19
شاب إعلامي تألق بحضوره وإطلالته المتميزة بما يطرحه من قضايا إنسانية تلامس الوجدان، حتى بات البعض ينتظر برنامجه «إم بي سي في أسبوع» لمتابعة كل ما هو جديد ومفيد.. هو السعودي الشاب علي الغفيلي، الذي بدأ الإعلام صحفيا، وتدرج في الصحافة في «مرآة الجامعة» ثم صحيفة «الرياض» و»مجلة إنسان».. إلى أن دخل الإعلام المرئي، وعرج فيه بدءا من قناة «الاقتصادية» في دبي، وانتقل إلى قناة «الآن»، وصولاً إلى قناة كل العرب «MBC». حتى استطاع أن يحجز له مكانة مهمة في قلوب المشاهدين، بعد أن أثبت جدارته كإعلامي متميز.. «الاتحاد» التقته في الحوار التالي .. • منذ متى بدأت ميولك لمجال الإعلام وما الذي دفعك لدراسة هذا التخصص ؟ بدايتي كانت متعثرة جداً، بعد التخرج من الثانوية دخلت سلاح الجو العسكري، من ثم خرجت منها ودخلت في تحضير المختبرات، ثم تحولت لدراسة اللغة العربية، ومنها اتجهت لدراسة الإعلام تخصص الصحافة والعلاقات العامة، ولله الحمد وجدت حينها ما أميل إليه. وبدأت التخصص بحمل أكثر من مادة للمستوى الثاني، وفي النهاية تخرجت من قسم الإعلام الأول على دفعة المملكة لخريجي الإعلام، وكـُرِّمت من الأمير «نايف بن عبدالعزيز» وتم تكريم الوالد أيضاً بهذه المناسبة. فالإعلام منذ أن بدأته خلال تجربتي المتعثرة، أحسست بميول قوي لدخول هذا المعترك الحيوي الذي لطالما تمتعت في فهمه واستيعاب مداخله وألغازه. • بعد هذه النجومية ما هي طموحاتك وإلى أين تريد أن تصل؟ أطمح بحق أن أكون عضواً فاعلاً في لجنة حقوق الإنسان وفي منظمة اليونيسيف، الطموح ليس لنيل لقب أو كسب شعارات مللنا من حملها أو ترديدها، لا.. فالهمُّ الوحيد والطموح الذي أسعى لتحقيقه، إنما هو مساعدة الناس والقدرة على التأثير فيهم ولهم أيضاً. لدي شعور كبير وحقيقي بحب المساعدة، الهمّ أو الشعور هذا نتاج احتكاكي بالمواضيع المجتمعية والإنسانية عبر برنامجي الأسبوعي في MBC IN WEEK أريد أن أوصل صوتا لكل محتاج ولكل من يعاني ولكل مكلوم ولكل من يخشى المطالبة بحقه أو يهاب فتح قضيته، أريد أن أكسب أكثر وأكثر ثقة الناس في طرح همومهم ومشاكلهم .. هذا فقط ما أريد. • من هو مثلك الأعلى في الحياة ... ولماذا ؟ كل شخص في حياتي أقتدي به حسب مكانته وتأثيره في حياتي.. والدي .. أقتدي به في معرفتي وتبصري بالأمور، بحكم أنه سياسي ودبلوماسي. • من يعجبك من الإعلاميين العرب ولماذا؟ «تركي الدخيل» أخي وحبيب قلبي «أبو عبدالله» مذيع يعرف من أين تؤكل الكتف. أما «زاهي وهبي» فهو علم على رأسه نار. • ماذا أضاف لك العمل في قناة إم بي سي؟ العمل في القناة قد يتوقعه الشخص عملا عاديا، بالعكس العمل في قناة MBC يشبه الدخول في ماكينة تعمل ليل نهار، تتعلم كل يوم مهما كانت إمكانياتك، مهما بلغ الإنسان من الخبرة والكفاءة، نقطة بداياتي الحقيقية أعتبرها في هذه القناة العملاقة صاحبة الجماهيرية العريضة. • كيف تقضي وقت فراغك؟ أحب قراءة المقالات السياسية والأعمدة الصحفية، أحرص على متابعة الكاريكاتور، أحب قراءة الروايات، ليس على الإطلاق، وإنما أعتبر نفسي صعبا في انتقاء الكتب، أزاول الرياضة كركوب الخيل باستمرار والسباحة، أحب السفر والتجوال، أتابع السينما أحيانا. • ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في رحلتك مع الإعلام ؟ أعتبرها أصعب حياة، وأحلى حياة في نفس الوقت، فيها من كل شيء اثنان، وهذا يعتمد على فطانة وفراسة من يدخلها. بالنسبة لي ولله الحمد لن أقول إن دربي كانت مفروشا بالورد، ولكن أحمد الله أنني لم أتعرض لصعوبات بمعنى هذه الكلمة. • من أين يستمد المذيع علي الغفيلي نجاحه وتألقه على الشاشة ؟ عائلتي التي لطالما دعمتني وساندتني. الدعم التي يمنحني إياه الشيخ «الوليد بن إبراهيم» رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC والذي لا يألو جهداً في تحفيزي وتقوية عزيمتي للارتقاء أكثر وأكثر. أوجه تحية ملؤها العرفان لشخص هذا الرجل المعطاء. • أعلنت منذ فترة خبرا مفاده أنك ستتبرع بكامل أعضائك بعد الوفاة، بعد عمر مديد إن شاء الله ما الذي دفعك لهذا التبرع ولماذا ؟ قربي واطلاعي على الوضع الإنساني لهذه الحالات، دفعاني للبحث عن مدى توافق الشرع مع ذلك، سألت كل أطياف المجتمع، بحثت في المسائل الشائكة التي تحيط بالموضوع، استشرت أحبائي وأقربائي وعائلتي، استخرت الله ثم قررت ذلك، ولا أرجو سوى الأجر من الله وأن يفهم المجتمع حقيقة وضع هذه الفئة وماهية معاناتهم، ليتفاعلوا جدياً معهم لما فيه مصلحة البشرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©