القوات العراقيةتتسلم آخر المواقع الأميركية في بغداد

وضع نحو 40 ألف رجل من قوات الأمن العراقية والجيش والشرطة وقوات الإسناد في حالة تأهب قصوى. في حين تسلمت القوات العراقية مسؤولية آخر موقع للقوات الأميركية في بغداد وهو مقر وزارة الدفاع القديمة. بينما قتل 13 شخصا وأصيب أربعة آخرون أمس بتفجيرات عشية انسحاب القوات الأميركية من المدن والقصبات العراقية وتسلمت القوات العراقية أمس مسؤولية آخر موقع للقوات الاميركية في بغداد، وهو مقر وزارة الدفاع القديمة. ورفع العلم العراقي على قبة المبنى الذي يعود تاريخ إنشائه الى عشرينات القرن السابق. وقال الجنرال فولجر قائد فرقة الفرسان الأولى الأميركية في بغداد «اليوم يتسلم شركاؤنا العراقيون هذا المكان التاريخي وسيعملون على حفظ أمن مواطني بغداد». وأضاف أن «معظم الأميركيين سينسحبون خارج المدن، لكن مهمتنا ستستمر بدعم القوات في حال طلبت ذلك»، مؤكدا الإبقاء على عدد قليل من الجنود في مناطق متفرقة من بغداد». ووضع ما يقرب من 40 ألف رجل من قوات الأمن العراقية والجيش والشرطة وقوات الإسناد في حالة تأهب قصوى استعدادا للانسحاب الأميركي من المدن العراقية . وشهدت أرجاء محافظة صلاح الدين انتشارا غير مسبوق لقوات الأمن في جميع المدن والقصبات والشوارع الرئيسية والفرعية مع تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المدن وقرب الدوائر الرسمية. وستحتفظ القوات الأميركية بست قواعد رئيسية في محافظة صلاح الدين من أهمها قاعدة البكر في قضاء بلد والتي تعرف بـ(أناكوندا) أي رأس الأفعى وهي من أكبر القواعد الجوية في العراق وتستخدم للتمويل والطيران الحربي وتشهد يوميا هبوط وإقلاع مئات الطائرات بحسب إحصاءات نشرتها وسائل الأعلام الأميركية. وتعد قاعدة سبايكر للعمليات الدائمة شمال تكريت وهي كلية القوة الجوية العراقية السابقة من القواعد المهمة وهي مقر قيادة القوات الأميركية في شمال وسط العراق وتضم أيضا مطارا عسكريا يستخدم لتمويل القطعات ونقل الجنود فيما تتوزع القواعد الأربعة الأخرى بين أقضية سامراء والطوز وبيجي والشرقاط. وبموجب الخطة الأمنية الموضوعة من الجانبين العراقي والأميركي فإن القوات الأميركية ستحتفظ بما لا يزيد على ثلاثين مستشارا أمنيا وسياسيا في مركز التنسيق المشترك في تكريت مركز المحافظة سيتولون التنسيق وتبادل المعلومات مع العراقين. كما ستحتفظ القوات الأميركية بوجود عسكري خارج مدينة الاسحاقي شمال بغداد على الطريق بين قضائي بلد وسامراء من اجل إدارة العمليات المشتركة بين القوات الأميركية والعراقية. من جهة أخرى يسود القلق بعض من اهالي كركوك، خاصة من العرب والتركمان من احتمال تدهور الأوضاع الأمنية بعد مغادرة القوات الأميركية مدينتهم اليوم. وقتل 5 من الشرطة وأحد عناصر الأمن الكردية و4 مدنيين بانفجار سيارة مفخخة عثر عليها داخل مرآب للسيارات في منطقة الحمدانية شرق الموصل بمحافظة نينوى. وأفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه أن السيارة انفجرت أثناء محاولة تفكيكها مما أدى إلى مقتل خمسة من الشرطة وعنصر أمن كردي. وفي ناحية حمام العليل جنوب الموصل قتل شرطيان وأصيب اثنان آخران في حادث تفجير جسر مفخخ، انفجر أثناء محاولة إبطال مفعول العبوات الناسفة فيه.كما أصيب مدني بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة غرب كركوك، بالقرب من سايلو كركوك في الحي الصناعي. وفي الرمادي أسفر انفجار قنبلة مزروعة في الطريق بسيارة عضو في الحزب الاسلامي العراقي، عن مقتل العضو وجرح ابنه . وفي ديالى اعتقلت قوة أمنية عبد الواحد المنديل أحد شيوخ عشيرة العبيد ببعقوبة،. كما اعتقلت الشرطة في المحافظة 3 مطلوبين في بعقوبة.