الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الفساد السلبي» يلاحق ساركوزي في قضية التمويل الليبي

22 مارس 2018 21:48
باريس (أ ف ب) مع تسارع مجريات القضية التي يجري التحقيق فيها منذ نحو خمس سنوات، ندّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بالتشهير الذي يتعرض له، إثر توجيه الاتهام إليه في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية في 2007، واعتبر في إفادته أمام القضاة أن الاتهام لا يستند إلى دليل مادي. ووجهت إلى ساركوزي البالغ من العمر 63 عاماً تهم «الفساد السلبي» و«مخالفة القانون في تمويل حملة انتخابية» و«التستر على أموال عامة ليبية». وقال «ساركوزي» الذي استغرق توقيفه 26 ساعة، في معرض نفيه للتهم، «منذ 11 مارس 2011، أعيش جحيم هذا الافتراء»، وفق ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» أمس. وأضاف «لقد خسرت الكثير جراء هذه القضية، وخسرت الانتخابات الرئاسية في 2012 بفارق 1.5 في المئة، وقد كلفتني الحملة التي شنها القذافي وزمرته هذا». وتابع ساركوزي: «تُوجه إلى التهم دون أي دليل مادي»، بناء على تصريحات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومقربين منه. وأضاف: «خلال توقيفي على ذمة التحقيق لمدة 24 ساعة، حاولت بكل سبل الإقناع المتوفرة لدي إثبات عدم توافر الظروف الخطيرة والمتطابقة، التي تبرر توجيه الاتهام بالنظر إلى هشاشة الوثيقة التي كانت محور تحقيق قضائي». وأضاف: «إن الوقائع المنسوبة إلى خطيرة وأنا مدرك لذلك، لكن إذا كان الأمر كما واظبت على ترديده بثبات وبإصرار كبير، تلاعباً من القذافي أو زمرته أو مقربين منه.. عندها أطلب منكم حضرات القضاة أن تقدروا مدى عمق وخطورة وشدة الظلم اللاحق بي». وكان موقع «ميديابارت» الإلكتروني نشر في مايو 2012 وثيقة ليبية، نُسبت إلى رئيس الاستخبارات الليبي السابق موسى كوسا، أفادت بوجود تمويل بحوالى خمسين مليون يورو للحملة، لكن ساركوزي والمقربين منه أكدوا على الدوام أنها مزورة. وأكد «لوران فوكييه» زعيم حزب «الجمهوريين» اليميني وخليفة ساركوزي أمس الأول، أن توجيه التهمة «لا يعني أنه مذنب». وتقول صحيفة «لو موند»: «إن عدداً من رموز النظام الليبي السابق أدلوا بشهادات تؤكد شبهات التمويل المخالف للقانون، وربما تكون هذه هي العناصر الجديدة التي جمعها المحققون وتمكنوا بفضلها من توجيه التهم إلى ساركوزي. ولكن مسؤولين ليبيين سابقين آخرين نفوا تمويل حملة القذافي الذي استقبله بحفاوة في الاليزيه في 2007، ثم لعب دوراً رئيساً في الإطاحة به إبان الثورة الليبية التي انتهت بقتله في 2011. بيد أن تقرير مكتب مكافحة الفساد الصادر بتاريخ سبتمبر يشير إلى توزيع مبالغ كبيرة بين المقربين من ساركوزي خلال حملة 2007 الرئاسية. وكشفت التحقيقات كذلك عن عدة عمليات مثيرة للشبهة، لا سيما تحويل نصف مليون يورو تلقاها مدير مكتب ساركوزي آنذاك كلود غيان في مارس 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©