الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يرأس «خلية أزمة» لبحث ما بعد الانسحاب الأميركي

المالكي يرأس «خلية أزمة» لبحث ما بعد الانسحاب الأميركي
30 يونيو 2009 03:08
ترأس رئيس الوزراء نوري المالكي أمس اجتماعا لخلية الأزمة ضم كبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية، قبل يوم واحد من انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية. وضم الاجتماع وزيري الداخلية والدفاع ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني. ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم واحد من تسلم القوات الأمنية المسؤولية الكاملة لأمن المدن، وانسحاب القوات الأميركية إلى خارجها بحسب اتفاق بين بغداد وواشنطن. وقال المالكي مخاطبا القادة والضباط «لقد استهدف الارهابيون وحدة العراق وشعبه، وهم يحاولون اليوم إعادة الطائفية من جديد من خلال القيام بعملية إرهابية هنا وعملية هناك واستهداف هذه الطائفة أو تلك، لكننا بحمد الله نؤكد أن الطائفية انتهت ولن تعود». وأضاف أن «المعركة ميزت بين الوطنيين وبين الذين يتحركون بجهل، ونجد اليوم البعض يطلق موجات من الاحتجاج ويتحدث عن المعتقلين وحقوقهم ونحن لا نتجاهل ذلك، ولكن نسألهم لماذا تتجاهلون العراق والضحايا الابرياء الذين استهدفوا من قبل الإرهاب». وقال «لا يهمكم الذين يتخذون من حقوق الانسان حجة لتحقيق نواياهم، واستمروا في أداء الواجب ما دمتم تعملون في إطار الدستور والقانون وتحافظون على حقوق الإنسان». وأكد «اليوم نقف إلى جانب العراق ولا نقف إلى جانب القتلة والمجرمين، وعلينا أن نستمر بتحقيق أهدافنا بعد القضاء على الطائفية»، متسائلا «إذا كان الجميع يدعون البراءة فمن المسؤول عن تدمير البلاد وقتل الناس الأبرياء». وقال المالكي «اليوم بدأت السيادة والجانب الاميركي ملتزم بالاتفاقية، وعلينا أن ننطلق بعد تثبيت السيادة الى الاعمار وبناء دولة عصرية وننعم بالأمن الذي تحقق، وأن نحارب الفساد الإداري والمالي ونستمر في مواجهته، وأن نواجه الفساد السياسي لأنه أخطر أنواع الفساد». من جهته دعا وزير الداخلية جواد البولاني منتسبي وزارته الى أن يكونوا في أقصى درجات الاستعداد والجاهزية واستشراف آفاق العمل بسبق النظر والتهيؤ لكل طارئ. وخاطب منتسبي الوزارة في رسالة وجهها لمناسبة يوم (السيادة الوطنية) قائلا «لا تلبسوا ثوب السكون والأمان، وتمسكوا بإرادة المواجهة، وأظهروا علامات القوة والقدرة في كل وقت، ولا تركنوا السلاح جانبا فتشجعون غادرا للنيل من إرادتكم». وحث البولاني منتسبي وزارته على أن يصوبوا سلاحهم على من يؤذي العراق وشعبه وإرادته الديمقراطية الحرة، وأن يحافظوا على القيم والنظام والقصاص من المجرمين. وتابع «أوصيكم بالمحافظة على علاقة الأخوة والمحبة وصلة التعاون والألفة مع أبناء الشعب كافة، وستجدونهم عونا لكم يؤازرونكم ويسندونكم». وفي السياق أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي استكمال جاهزية القوات العراقية لتسلم الملف الأمني بعد الانسحاب الأميركي. وقال أن «القوات البرية تكاملت إلى حد كبير فيما تتطور إمكانيات القوات البحرية والجوية إذ سنشهد في أغسطس 2010». ووصف العبيدي يوم الانسحاب بأنه «يمثل حالة وطنية مهمة تجمع أبناء الشعب حولها». إلى ذلك تعهدت القوات الاميركية بالانسحاب من قاعدة العمليات الأمامية براسفيلد - مورا، والمعروفة أيضا بإسم (سايلو) في صلاح الدين في بداية عام 2010. وقال بيان أميركي إن قاعدة (سايلو) ستصبح مخزنا كبيرا للحبوب وهي خطوة مهمة في مساعدة المزارعين بالمنطقة، مضيفا أن العملية ستحتاج إلى بعض الوقت. وذكر أن اجتماعا عقد بين المسؤولين الاميركيين والعراقيين في صلاح الدين لبحث إجراءات التسليم، والتخطيط للمكان الذي ستتخذه قوات التحالف التي ستواصل العمل بالمنطقة مقرا لها بعد تسليم قاعدة (سايلو) للجانب العراقي.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©