قد يدخل أبناء نادي الإمارات التاريخ من أوسع أبوابه، لو تمكن فريقهم “الصقور” من التحليق بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، في المباراة النهائية التي تقام بعد غد أمام فريق الشباب في مدينة زايد الرياضية، لكن قد يهبط هذا الفريق الممثل الشرعي لأندية رأس الخيمة وسط الأقوياء، لو لم يحصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الأربع المتبقية للفريق والتي يقام 3 منها خارج رأس الخيمة أمام “الوحدة والعين وبني ياس”، وواحدة في رأس الخيمة أمام الوصل.
فالفريق الذي يخوض المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، قد يفوز ويشارك ممثلاً للإمارات في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل، وفي نفس الوقت قد يكون هذا الفريق ضمن فرق دوري الدرجة الأولى إذا لم يتمكن من البقاء.
وضع الفريق في جدول ترتيب المسابقة ووصوله إلى نهائي الكأس، وضع أبناء النادي في حيرة، فهناك من طالب بالتركيز على المباريات المتبقية من عمر الدوري لضمان البقاء، وآخرون يرون أن حصد كأس رئيس الدولة، هو الأهم، حيث سيدخل الأخضر التاريخ من أوسع أبوابه كونه سيكون الإنجاز الأول في تاريخه لو تحقق وفاز بالكأس، وآخرون وهم كثيرون يراودهم الأمل في البقاء بالدوري وحصد الكأس، لكن كل ذلك يتوقف على مدى شعور اللاعبين وجهازيهم الفني والإداري بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم إلى جانب مدى مساندة الإدارة والجماهير لهذا الفريق الذي ما زال يعاني ويصارع من أجل البقاء.
وإذا أراد “الصقور” التحليق عالياً والفوز بالكأس عليهم استرجاع تجربة نادي المقاولون المصري الذي استطاع أن يحرز كأس مصر في عام 2004 من بين أنياب فريق الأهلي بكامل نجومه ويومها كان يلعب ضمن فرق الدرجة الثانية، بل أن المقاولون الذي شارك في كأس أندية أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس استطاع بعد أقل من شهرين فقط هزيمة الأهلي وأن يفوز على فريق الزمالك في كأس “السوبر” المصري برباعية، رغم أنه كان ضمن فرق الدرجة الثانية أيضاً.
فهل يضع الصقور في اعتبارهم بعد غدٍ أن كل شيء في كرة القدم وارد طالما توافرت الرغبة في تحقيق الإنجاز وبعد أن باتت فرص البقاء في دوري المحترفين صعبة جداً بعد الهزيمة التي مني بها الفريق أمام الظفرة في الأسبوع الثامن عشر فالفوز بكأس رئيس الدولة بات بوابة النجاة لهذا الجيل أما لو خيب أبناء رأس الخيمة التوقعات وخسروا هذه المواجهة التاريخية فسوف تكون الخسارة مضاعفة من خلال خسارة الدعم الحكومي وتعاطف الجماهير وحتى أضواء الشهرة في دوري الكبار، ويا صقور رأس الخيمة افعلوها وادخلوا التاريخ.
salsharhan@admedia.ae
عدد اليوم
