مسفر: الخليج حرم العروبة من اللعب والفوز بالمباراة

خسر فريقا العروبة والخليج نقطتين، في صراع التأهل لدوري المحترفين لكرة القدم، في المباراة التي أقيمت أمس الأول بملعب العروبة، وانتهت بالتعادل السلبي، وجاء اللقاء سلبياً في كل شيء، وكشفت تصريحات اللاعبين والمدربين بعد المباراة أن التفكير انحصر في الخروج بنقطة، ومنع الفريق المنافس من الفوز، حتى لا يتقدم بقوة للحصول على بطاقة التأهل، أو على الأقل المنافسة عليها، أي أن كلا الفريقين كان يبحث عن الخروج بأقل الخسائر، خاصة صاحب الأرض والجمهور فريق العروبة. جاء الشوط الأول ليؤكد صحة هذا الكلام، فالكرة انحصرت في وسط الملعب، والمباراة سارت على وتيرة واحدة دون تغيير، وتراجعت خطوط الفريقين للدفاع، وفي الشوط الثاني تحسن الأداء نسبياً، وأتيحت الفرص على المرميين، ولكن الضغط النفسي والعصبي على اللاعبين أفقدهم التركيز نهائياً. لم يكن هناك التزام بتعليمات المدربين، بل كانت الخطة عشوائية، وانتظر الدكتور عبد الله مسفر مدرب العروبة وباولو جوسيه مدرب الخليج صافرة حكم المباراة، بل أن الدقائق الأربع التي احتسبها الحكم عمار الجنيبي كانت أطول من زمن المباراة على المدربين، بعدما زادت الكرات العشوائية من لاعبي الفريقين في اتجاه المرمى. قال الدكتور عبد الله مسفر مدرب العروبة: “المباريات الحساسة لا ننظر فيها للأداء، وبالفعل لم يقدم الفريقان أي مستوى، خاصة العروبة الذي لعب المباراة وسط غيابات كثيرة، ولجأت للدفع بلاعبين لم يكملوا علاجهم من الإصابات التي لحقت بهم، بسبب النقص في فريقي، وأبرز هذه الإصابات عادل لطفي، وكانت التغييرات في الشوط الثاني إجبارية”. وأضاف: “فريق الخليج لم يتركنا نلعب كرة، وأغلق كل المنافذ، وهذا الأداء لم نعتاد عليه، ودائماً نقدم مباريات جيدة بعكس هذه المباراة التي كانت لها ظروفها، كما أننا تعاملنا مع الظروف من باب الحرص الشديد، وكنا نخشى الخسارة على ملعبنا”. وقال مسفر: “المباراة كانت عصبية من الفريقين، ولم يقدما المستوى المطلوب، وسنحت لنا فرص للتهديف أكثر من الخليج، ولكن فريقي لعب تحت ضغط لأول مرة أمام منافس قوي، والجميع كان يعرف أن الخسارة تبعد الفريق عن المنافسة، والفوز يدفع به إلى مرحلة أفضل، وبالتالي اخترنا أن نحصل على نقطة أفضل من الخسارة، على أن نواصل البحث عن النقاط في المباراة المقبلة أمام حتا، ومن وجهة نظري الشخصية النتيجة عادلة للفريقين، وتخدمهما في المباريات المقبلة”. ومن جانبه قال البرازيلي باولو خوسيه مدرب فريق الخليج: “النتيجة جيدة لنا، ونقطة أفضل من خسارة، لأننا تعاملنا مع المباراة بشعار الخروج بأقل الخسائر، ولو خسرنا النقاط الثلاث لفقدنا فرصة المنافسة على التأهل، وبشكل عام الأداء لم يكن مرضياً ولا مقنعاً من الفريقين، وعندما أطلق حكم المباراة صافرة نهاية اللقاء كانت هناك حالة من الرضا بالنقطة من الفريقين، وهو ما يعبر عن شكل المباراة طوال 90 دقيقة”. وعن مواجهة اتحاد كلباء في المباراة المقبلة قال: “لقاء صعب بكل المقاييس لنا، ولكن ليس هناك طريق آخر لنا سوى الفوز، لأن الخسارة تطيح بنا خارج المنافسة، كما أن اتحاد كلباء المتصدر خسر أمام الفجيرة، وبالتالي يريد أن يعوض هذه الخسارة والاستمرار في الصدارة، حتى إعلان تأهله لدوري المحترفين، ولن تكون المباراة سهلة على الفريقين، ولكن ظروف الخليج ستكون أفضل بعودة الغيــابات، خاصة أبو بكر كمارا، وعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة العــروبة، وعلى كل الأحـوال المباراة تشغلني كثيراً، وأجهز لها من الآن”. جويري وأندرسون في «الاتجاه المعاكس» مربح (الاتحاد) - اختفى البرازيلي جويري مهاجم العروبة تماماً في مباراة فريقه أمام الخليج، ولم يقدم المستوى المطلوب، وتسابق مع عادل لطفي في إهدار الفرص السهلة، جماهير العروبة ظلت تصرخ عليه طوال المباراة مع كل كرة يهدرها، وكل تمريرة يلعبها خطأ. الجماهير خرجت غاضبة من جويري الذي اختفى بعد المباراة خوفاً من مساءلة الجماهير له عن سر تراجع أدائه في المباراة. لم يكن جويري العروبة وحده السيئ في المباراة، بل كان البرازيلي أندرسون مهاجم فريق الخليج في حالة غير طبيعية، وانتظر جماهير الخليج أن يكرر ما فعله في مرمى دبا الحصن عندما تعادل لفريقه، إلا أنه استسلم لدفاع العروبة طوال المباراة. كل لاعب كان “عالة” على فريقه، ولم يقوده إلى الفوز بل ساهم في ضياع نقطتين منه. مدير فريق العروبة: التعادل يبقي على حظوظنا مربح (الاتحاد) ــ قال عبد الله أحمد حسين مدير فريق العروبة: “الحمد لله على النتيجة، فالنقطة التي حصل عليها العروبة حفظت له فرصة المنافسة من جديد، والدخول مع الفرق التي تسعى إلى المنافسة، وكان هدفنا الفوز من بداية اللقاء، على الرغم من احترامنا لفريق الخليج، ولم نكن نبحث عن التعادل، ولكن فريقنا يمر بظروف الغيابات”. وأضاف: “عندما خضنا المباراة مع الخليج، لم ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى، ولكن نبحث عن الفوز في كل المباريات، ولو أن الفريق تعرض لظروف صعبة أمام الخليج في غياب لاعبيه، فالمباراة المقبلة نسعى فيها إلى التعويض أمام حتا، ونحن لدينا ثقة في لاعبينا، ونأمل أن نتقدم خطوة للأمام، ونصل إلى هدفنا بالتأهل”. وعن المواجهة المقبلة قال: “فريق حتا يمر بظروف صعبة، ويحتاج للنقاط الثلاث كي يبتعد عن دوامة الهبوط، وأعتقد أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، بجانب أن جميع مستويات فريق الدوري متقاربة، وشاهدنا المتصدر كلباء يخسر من الفجيرة الذي يحتل المركز السادس، وبالتالي نواجه فريق حتا باحترام شديد من أجل الفوز عليه”. عادل لطفي: الإصابة حرمتني من التسجيل مربح (الاتحاد) ــ قال المغربي عادل لطفي مهاجم العروبة: “المباراة لم تكن بالمستوى الذي نريد أن نقدمه، لأن اللقاء غلب عليه الطابع الدفاعي من الفريقين، والنقطة أفضل من الخسارة، ونحن نتعامل من منطق الواقع، فقد انتهت المباراة، والمفروض أننا لا نفكر فيها، ونبدأ في تجهيز أنفسنا للمباراة المقبلة أمام حتا”. وأضاف: “لم أقدم المستوى اللائق، لأنني لعبت المباراة، وأنا مصاب في الركبة، وكان من المفترض ألا أشارك، ولكن حاجة الفريق لجهودي دفعتني للعب، وهو سر إهدار الفرص، ولو كنت في حالتي الطبيعية لخطفت الفوز للعروبة، وأتمنى أن أعود في المباراة المقبلة أمام حتا، وأقود فريقي للفوز، لأننا الآن في وضع صعب ونحتاج لكل نقطة، إذا أردنا أن نكمل مسيرة المنافسة للتأهل لدوري المحترفين”. حسن راشد: مباراة متوترة وعصبية مربح (الاتحاد) ــ قال حسن محمد راشد لاعب فريق العروبة: “لعبنا مباراة صعبة فيها توتر شديد، وكنا نخشى من الخسارة وهو ما حول الأداء إلى عصبية أثرت علينا في إنهاء الهجمات السهلة أمام الفريق المنافس، وأعتقد أننا أهدرنا الفوز بأيدينا، فقد كان من السهل أن نخطف النقاط الثلاث على ملعبنا، وهذه كرة القدم”. وأضاف: “لا زلنا في دائرة المنافسة، ولم نخرج منها رغم التعادل، وننظر إلى نتائج الفرق الأخرى قبل لقاء حتا، لأن النقاط الثلاث مهمة في مشوارنا، بل أن هذه النقاط ستكون دافعاً كبيراً لنا في المباريات المتبقية من الدوري”. محمد علي: الفوز على الفرسان طريقنا لدوري المحترفين مربح (الاتحاد) ــ قال محمد علي لاعب الخليج: “لم نقدم العرض المطلوب منا في اللقاء، ولكن مباراة الخليج والعروبة هي “ديربي”، ومن الصعب التوقع بنتيجته، وحضرنا إلى هنا لخطف نقاط المباراة والعودة بها إلى خورفكان، ولكن التعادل كان سيد الموقف، والنقطة أفضل من لاشيء، وأتمنى أن ننجح في التعويض أمام فرسان كلباء وهي أصعب مباراة لنا هذا الموسم لأن توقيتها يأتي مع اقتراب نهاية الموسم، والفوز على كلباء طريقنا للتأهل لدوري المحترفين”. وعن سوء الأداء من جانب الفريقين بسبب الضغط قال: “لم يكن هناك ضغط، ولكن كل فريق حرص على عدم اهتزاز شباكه، وبالتالي كانت المباراة دفاعية وانحصرت في وسط الملعب، وأغلق كل فريق منطقة دفاعه، ولعب على الهجمات المرتدة، وكانت طريقة لعب الفريقين واحدة، مما جعل المباراة تنتهي بهذا الشكل في الأداء والنتيجة”.