السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يستعد لعبور السد خلف «الأسوار المغلقة»

الأهلي يستعد لعبور السد خلف «الأسوار المغلقة»
10 مارس 2014 23:52
معتز الشامي (دبي) - يدخل الأهلي معسكراً مغلقاً صباح اليوم، استعداداً لمواجهة السد القطري مساء غد، ضمن الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ويؤدي «الأحمر» تدريباته مساء اليوم خلف «الأسوار المغلقة» على ملعب ند الشبا في دبي، أملاً في توفير الهدوء المطلوب للاعبين، قبل المباراة التي تقام على ستاد راشد. وشهدت الأيام القليلة الماضية استعدادات جادة، من جانب الأهلي، خاصة أن الهدف هو ضرورة الفوز في لقاء الغد، بهدف احتلال صدارة المجموعة الرابعة المعروفة بمجموعة الموت، أملاً في تعثر الهلال السعودي أو سبهان الإيراني خلال المباراة التي تجمعهما مساء الغد أيضاً. وعمد الجهاز الفني للأهلي على علاج بعض السلبيات التي أفرزتها مباراة الهلال السعودي، خاصة في افتقاد التركيز خلال الدقائق الأخيرة، بعد التقدم بهدف أو أكثر، مما أسهم في عودة «الأزرق» رغم سيطرة «الأحمر» على مجريات اللعب. ويأمل الروماني كوزمين في البناء على النقطة التي عاد بها من الرياض، على أمل تحقيق فوز يسهم في صدارة المجموعة الرابعة بـ 4 نقاط، فضلاً عما يعنيه ذلك من حصول «الفرسان» على دفعة معنوية هائلة، لاستكمال المشوار بمعنويات مرتفعة، ورغبة كبيرة للمضي بعيداً في البطولة، حيث أعلنت إدارة «القلعة الحمراء» أن الهدف هو المنافسة للتأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة القارية، وأدى الفريق مرانه أمس في حضور عبدالله النابودة رئيس مجلس الإدارة. وحرص كوزمين على تجهيز لاعبي الوسط والدفاع، على وجه التحديد، للقيام بمهام هجومية مع القوة الضاربة التي تضم سياو وجرافيتي وخمينيز والحمادي، حيث يتوقع أن يلعب فريقه القديم الذي سبق وأن قاده في بطولة 2010، بطريقة متحفظة دفاعياً، على أمل الخروج بنقطة من ملعب «الفرسان»، وهو السيناريو الذي لا يرغب كوزمين في الاقتراب منه للحفاظ على حظوظ الأهلي قائمة في التأهل إلى دور الـ 16 وهو ما لن يتحقق إلا بالفوز غداً أمام الضيوف، وكان جهاز الأهلي راقب المباراة الأخيرة في الدوري القطري بين السد والعربي، والتي انتهت بالتعادل، وحدد الجهاز نقاط الضعف والقوة في الأداء «السداوي» قبل مواجهة الغد. وكانت بعثة السد وصلت مساء أمس إلى مطار دبي، وضمت أعضاء الجهازين الفني وا?داري، بالإضافة إلى 19 لاعباً، وشهد التدريب الأخير للسد في الدوحة عودة قوية للإسباني راؤول جونزاليس عقب الشفاء من ا?صابة التي أبعدته عن مباريات فريقه الأخيرة بدوري الأبطال ودوري قطر. جاهزون للتحدي من جانبه، وصف البرازيلي جرافيتي المباراة بأنها عنق الزجاجة بالنسبة للأهلي، حيث يعني الفوز بها ضرب عصافير عدة بحجر واحد، من حيث احتلال صدارة الترتيب، بالإضافة إلى الحصول على دفعة مهمة قبل مواجهة بطل إيران، مشيراً إلى أن الأهلي قادر على المنافسة بقوة في البطولة، خاصة بعد البداية المتميزة أمام الهلال، والتي تمكن فيها الفريق من تسجيل هدفين خارج أرضه، مما أفاده في الحصول على دفعة معنوية زادت من طموحات اللاعبين. وعن رأيه في البطولة القارية بعد أول مباراة يؤديها، وهو على أعتاب المواجهة الثانية، قال «كانت مباراة الهلال هي أولى مشاركاتي في دوري أبطال آسيا، أعتقد أنها بطولة صعبة وتضم فرقاً قوية، كما أن مجموعتنا صعبة للغاية، ولكننا عازمون على أن تسير بعيداً في البطولة، وأعتقد أن هذا الفريق بما يضمه من عناصر متميزة قادرة على أن يحقق ذلك، وأن تكتب تاريخ جديد لـ «القلعة الحمراء» في المحفل القاري». وفيما يتعلق برؤيته للفريق القطري الذي سبق وأن وصفه بأنه فريق من المجنسين، قال «من المعروف أن الأندية القطرية تعتمد سياسة التجنيس بالنسبة للاعبيها، وهذا أمر يعرفه الجميع، لذلك أعتقد أن مصدر قوة الأندية القطرية في وجود أكثر من 7 لاعبين على الأقل في تشكيلة أغلبها بالبطولات الخارجية من المجنسين، فقد تجد لاعبين من البرازيل والأرجنتين أو إيران، أو أي دولة أفريقية أو آسيوية أخرى لديهم جنسيات قطرية، ويلعبون بالفرق القطرية، ومنها السد الذي يضم لاعبين مجنسين بطبيعة الحال، ولكن هذا شأن داخلي بالنسبة للفريق القطري، لأننا نحترم كل منافس مهما كانت قوته، وعلينا أيضاً أن نظهر قوتنا ونقدم أداءً متميزاً». وأضاف «فريق السد لا يمكن الاستهانة به، فهو حقق الفوز الأول بالمجموعة، كما سبق له الفوز بلقب 2011، مما يعني أنه فريق متميز، ويملك لاعبين على أعلى مستوى ولديه ثقافة المنافسة في المحفل القاري، ولكننا أيضاً لدينا طموحات كبيرة، ورغبة أكبر في مواصلة المشوار بنجاح حتى الأدوار التالية». وتشهد مباراة الغد رقماً قياسياً جديداً للروماني كوزمين، حيث أصبح أكثر المدربين تنقلاً بين الأندية المشاركة بالبطولة القارية منذ انطلاقها في شكلها الجديد قبل 6 سنوات، وهذه المرة يجلس كوزمين على مقعده مدرباً للأهلي، ولكنه قبل أكثر من 1470 يوماً، وتحديدا في مارس 2010، كان حضر بصحبة السد وجلس على مقعد المدير الفني للفريق القطري أمام الأهلي على ستاد راشد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©