الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ملتقى فني للسيدات احتفاءً بعام زايد

ملتقى فني للسيدات احتفاءً بعام زايد
22 مارس 2018 21:06
خولة علي (الشارقة) الفن ليس له مقر، ففي زاوية مطعم ريمالا للسيدات، بإطلالته البحرية البديعة، والصفاء والهدوء الذي يحتضن المكان، جلست مجموعة من النسوة، يحكن شعار عام زايد، احتفاء بالمؤسس الراحل، وبمبادراته الإنسانية العظيمة، التي تركت أثراً واضحاً في نهضة المجتمع المحلي وتطوره، أخذت مقعدي على مقربة منهن رغبة في التعرف على محور هذا اللقاء الفني الجميل الذي دفع السيدات أن يحولن جلستهن إلى محطة ثرية من العطاء الفني البديع، الذي يتكرر بين الفينة والأخرى بمختلف وشتى مجالات الفنون. حرف نسائية تقول فاطمة بالجافلة المؤسسة لهذا الملتقى الفني: «لقد لمست مدى حاجة المرأة إلى تعلم حرفة ما، من خلال إدخال الفنون اليدوية كجزء من اهتماماتها اليومية، فمن الجميل أن يبدع المرء وأن يجد لنفسه هواية ما، تشغل وقت فراغه وتجلب الفرح والسرور في نفسه، وهو يؤديها. فمن خلال هذا الباب، كرست وقتي وجهدي في كيفية نشر ثقافة العمل اليدوي، وخلق متنفس للمرأة وجذبها إلى بيئة قادرة على احتوائها وجعل ولو سويعات من وقتها مصدراً للبهجة والفرح والعطاء، التي بكل تأكيد نجد مردوده أيضاً على أسرتها ومحيطها». هدوء نفسي وتضيف بالجافلة قائلة: «عندما نلمح الهدوء المرتسم على وجه النساء اللاتي، ينشغلن بعمل يدوي أو فني معين، نيقن أنه لم يأتِ من فراغ، فهذه الفنون قاطبة، إنما تعمل على تفريغ الشعور بالتوتر، فهي ممارسة إيقاعية تعتمد على حركة متكررة، تساعد على الاسترخاء والراحة. فالفن اليدوي، بمختلف فنونه ومتطلباته من مهارة ودقة وصبر والتركيز على العمل إنما يأخذ المرأة بعيدًا عن ضغوطات الحياة ومشاكلها، ويقلل من أعراض القلق والاكتئاب والإجهاد، ويبث ردود فعل إيجابية، عندما يكتمل العمل وتحقق المرأة بذلك الإنجاز، وتحصد النجاح». وبسب قلة توافر جهات ومراكز مختصة لتعليم المرأة الفنون، وضعت بالجافلة على عاتقها، مهمة تأسيس تجمع أو ملتقى فني ليس له مقر معين أو ثابت، بل يستهدف التجمع النسائي في الأندية ونحوها، وله هدف جميل وهو نشر ثقافة العمل الفني، بين السيدات، ويقدم للمرأة بين الحين والآخر بعض التقنيات الحرفية، والعمل اليدوي، على يد متخصصات وذوات خبرة، قادرات على فهم ذوق المرأة الإماراتية والأخذ بيدها لتحقيق جزء من طموحاتها وأحلامها، ونظراً لكون المشروع الفني لم يمضِ عليه سوى عدة أشهر، ولكننا أنجزنا من خلاله الكثير من الورش والدورات الفنية التي أثمرت عن مردود إيجابي ونشاط يومي ثري يحمل الكثير من الآمال والطموحات. عام زايد وحول محور هذا اللقاء، تقول الفنانة والمدربة فاطمة مطر: «بمناسبة عام زايد، ارتأيت أن أقدم للسيدات فكرة تطريز شعار عام زايد وتحويله إلى قطعة برش أنيقة توضع كوسام على الصدر، فهذا بحق أقل ما يمكن أن نقدمه للقائد الراحل الذي كان بالفعل نصيراً للمرأة، وقدم لها الكثير، وظل يحثها على العلم والعمل والسعي أسوة بالرجل، فكان بمثابة الأب والداعم لها، فعطاؤه للمرأة لا حدود له. فمجال تطريز الشعار على قطعة قماش، والتعرف إلى تقنية تطريز معينة كانت بمثابة شغف وتحد للسيدات اللاتي رغبن في أن يتعلمن حرفة ما، وأن يعبرن عن امتنانهن للقائد الراحل عبر تطريز شعار زايد الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والمفاهيم التي سطرتها مآثره وأقواله ومبادراته، التي نسعى نحن أن ننشرها ونغرسها في الأجيال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©