الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمال السويدي يلتقي بابا الفاتيكان في روما

جمال السويدي يلتقي بابا الفاتيكان في روما
13 ابريل 2017 03:26
أبوظبي (الاتحاد) التقى الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في مقر دولة الفاتيكان بروما، أمس، وأهداه نسخة من كتابه المشهور «السراب». وقد تناول الأستاذ الدكتور جمال السويدي وقداسة البابا فرنسيس، خلال اللقاء، موضوع كتاب «السراب»، الذي يتحدث عن كيفيَّة استغلال جماعات الإسلام السياسي الدِّين في سبيل تحقيق طموحاتها السياسية، والوصول إلى السلطة، ويتمحور حول فكرة «السراب السياسي» الذي يترتب على الوهم الذي تسوِّقه هذه الجماعات للشعوب العربية والإسلامية، وكيف تحاول استغلال الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية. وأثنى بابا الفاتيكان، على كتاب «السراب»، وعبَّر عن تقديره الكبير لجهود الأستاذ الدكتور جمال السويدي في مجال البحث العلمي، وتنوير الرأي العام المحلي والعالمي من خلال كتبه ومؤلفاته، وعلى رأسها كتاب «السراب»، الذي يكشف عن حقيقة الجماعات الدينية، التي تستغل الدين، وتنشر الكراهية بين الشعوب، كما أثنى قداسته على جهود السويدي في بناء جسور التواصل بين الديانات والثقافات والشعوب، من خلال إسهاماته العلمية والمعرفية الثرية في هذا الشأن. وأكد الأستاذ الدكتور جمال السويدي، في تغريدات بمناسبة هذا اللقاء التاريخي المهمِّ، أن الخيار الوحيد لإنقاذ البشرية هو التعايش بين أصحاب الديانات، وقال سعادته: «التقيت اليوم قداسة بابا الفاتيكان، ومنذ سنوات التقيت فضيلة شيخ الأزهر، التعايش بين أصحاب الديانات هو الخيار الوحيد لإنقاذ البشرية». وأضاف «عندما ألتقي قداسة البابا فرنسيس اليوم، فإنني أحمل رسالة التسامح من أرض التسامح، دولة الإمارات، إلى العالم كله». وأضاف: من أراد أن يتأكد أن التعايش ممكن بين الديانات والمذاهب والأعراق المختلفة، فليأتِ إلى دولة الإمارات. وأكد أن «هناك من يريد أن يعيد التاريخ إلى عصر الحروب الصليبية الدامية بين المسلمين والمسيحيين، ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء». وقال: «الردُّ الحقيقي على من يريدون وضع أصحاب الديانات والمذاهب المختلفة في مواجهة بعضهم بعضاً هو المزيد من الحوار فيما بينهم». ولفت إلى أن «الحكماء والعقلاء هم مَن يبنون جسور التفاهم والحوار بين الديانات والحضارات، لأن التطرف يتغذَّى على الصراعات الدينية والمذهبية»، مشددا على أن «الأديان يجب أن تظل بعيدة عن صراعات السياسة ومزايداتها، لأن أخطر ما يمكن أن تواجهه البشرية هو الصراعات الدينية، ولنا في التاريخ عبرة». وأضاف: «على الأزهر والفاتيكان مسؤولية تاريخية في إبراز الوجه الإنساني للدين ودوره في بناء جسور المحبة والسلام بين البشر». وقال: «يقوم قداسة البابا فرنسيس بدور كبير في خدمة السلام العالمي، وهذا هو الجوهر الحقيقي للأديان». وختم تصريحاته بالقول: «إننا -نحن المسلمين- في حاجة الآن، أكثر من أيِّ وقت مضى، إلى تعريف العالم بسماحة ديننا الإسلامي واعتداله، بعد أن أساء الإرهابيون إليه وشوَّهوا صورته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©